المقابلات

نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق فهد سليمان، في حديث تلفزيوني مطول حول تطورات العدوان والمقاومة والصمود والاستراتيجيات الفلسطينية المطلوبة

  • المقاومة ما زالت تمتلك الميدان وهي قادرة على ادرة المعركة لاسابيع قادمة. واسرائيل غير قادرة على التعاطي مع تكتيكات المقاومة، وغير قادرة ايضا على ادارة المعركة على جبهة واحدة. لذلك تخوص معاركها في اكثر من جبهة في القطاع الصامد علها تحقق انجاز ما..
  • الاعتبارات العسكرية القادمة من الميدان تجعلنا نقول ان في مقدرونا الصمود وتكبيد العدو خسائر فادحة، ونظرا لكون مقاومتنا تحظى عمق كبير على مستوى كل فلسطين، فبامكانها ايذاء العدو، خاصة وان المقاومة في فلسطين تتكامل مع مقاومة الاشقاء والحلفاء في لبنان وجبهة اليمن والعراق، وبالتالي هي جبهات مكملة تؤكد ان الكيان محاط بزنار من نار يجعلنا قادرين على ادارة المعركة لفترة طويلة.
  • ما تحقق في 7 اكتوبر انجاز هام ومبهر بكل المقاييس، وعلينا ان نراكم على ما تحقق من انجازات سياسية وعسكرية وصمود منقطع النظير. وبنتيجة ذلك فكل المؤشرات تقول اننا مقبلون على تغييرات في النظام السياسي في المنطقة والعالم، على مستوى الاستراتيجيات والتحالفات والاستقطابات..
  • ان هزيمة الامبريالية الامريكية لن تكون وليدة حرب او معركة واحدة، بل ستكون نتيجة مجموعة من الحروب والمعارك السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية على مستوى العالم، خاصة اننا امام تحرك واضح لشعوب تصارع من اجل حقوقها والمستقبل هو حتما نصير الشعوب الحرة والمناضلة من اجل كرامتها.
  • نحن لا نحتاج الى تحليل عميق لكي نعلم ونتيقن بأن النتائج التي نشأت منذ 7 اكتوبر ما زالت تتعمق لصالح المقاومة والشعب الفلسطيني، ويمكن ملاحظة الانقسامات داخل الولايات المتحدة وفي مختلف المؤسسات الامريكية، والخلافات التي تدور داخل الاتحاد الاوروبي بين من يؤيد الحقوق الفلسطينية ومن يلتزم بدعم العدو، وايضا على مستوى سياسات الدول الاوربية نفسها ومثال ذلك مواقف الرئيس الفرنسي في بداية العدوان ومواقفه الاخيرة حين اكد عدم امكانية حسم المعركة لصالح اسرائيل.
  • الخلافات والانقسامات الداخلية في اسرائيل سوف تزادد مع تزايد اعداد القتلى الاسرائيليين وصمود الشعب وبسالة المقاومة في الميدان، ومع مرور الوقت سوف يتلمسون الفشل في تحقيق اي من الاهداف التي اعلنت في السابق، ونحن ذاهبون الى توازن جديد للقوى، ونحتاج الى صمود وايمان عميق باننا قادرون على التغيير وعلى تحقيق نتائج هامة لصالح شعبنا ومقاومتنا، وبالامكان ان تكون هذه الحرب هي الاخيرة، لأنها سوف تتوج بالانتصار، وان حديث البعض عن هزيمة المقاومة هو كلام غير دقيق ولا تدعمه اية مؤشرات.
  • نحن امام حرب متدحرجة ومن يملك زمام المبادرة فيها هو الشعب والمقاومة في فلسطين وخارجها، وهناك تتطور في اعمال المقاومة في الضفة. ونتوجه الى كل فصائل المقاومة في الضفة والى اخوتنا شباب الاجهزة الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية الى الاقدام على الخيار الصحيح الذي يجعل من بنادقهم بنادق تواجه عنف وهمجية الاحتلال ومستوطنيه، ونجزم ان الاجهزة الامنية سوف يزداد انحيازها لصالح الشعب ومقاومته في الفترة القريبة القادمة.
  • مقاومتنا صاعدة وعدوانهم وغطرستهم هابط، ولن تستطيع كل اشكال الدعم الامريكي اخراجهم من ازمتهم، ولن تتمكن الاساطيل والبوارج الامريكية ان تخرج الجيش الاسرائيلي من المنحى الهابط الذي يعيشه اليوم، ونحن واثقون اننا مقبلون على مرحلة جديدة نتيجة قدرات المقاومة وصمود الشعب، فنحن وشعبنا امام المنحى الصاعد للتاريخ..
  • هناك سقف معين لا تستطيع لا الولايات المتحدة ولا اسرائيل ان تجاوزه والا وقعت في محظور الحرب الاقليمية، وهم غير جاهزين لها، لذلك يحاولوا فقط ان يدعموا العدو بكل ادوات القتل والعدوان، وبالمقابل هناك ضغوط عربية تمارس على المقاومة، وتحاول امريكا واسرائيل استمالة اطراف فلسطينية بتقديم الوعود لها ان يكون لها دور في مرحلة ما بعد الانتهاء من المقاومة، لتكون الى جانبها في ترتيبات معينة تبدأ في غزه والضفة وتنتهي بترتيبات في المنطقة..
  • اؤكد ان شريط العمليات المتوالية فصولا على يد المقاومة الاسلامية في لبنان، انما يؤكد اننا بصدد الارتقاء المتسارع الذي يجلعنا ندرك ان هناك اسنادا استراتيجيا، وهذا اشد ما تحتاجه المقاومة في فلسطين، ونحن نعلم حجم التضحيات التي تقدم في جنوب لبنان وحجم الارباك الذي تسببه اعمال المقاومة وتضحياتها..
  • رد الفعل على ضربات المقاومة المحكمة في جنوب لبنان والتي تدمر دفاعاتهم ومواقعهم وثكناتهم، يشير الى فعالية المقاومة بحجم الخسائر الذي تلحقه بالعدو، واذا كنا امام جبهة فلسطنية تجمع بين غزه والضفة والقدس، فان الجبهة المساندة والداعمة هي ما تقوم به المقاومة في جنوب لبنان، ودورها ارتقى الى مستوى الاسناد الاستراتيجي، والآفاق مفتوحة كي تتحقق شروط وحدة المعركة بين كل مواقع المواجهة في فلسطين وخارجها..
  • ندعو الى مرجعية فلسطينية موحدة تكون الجهة التي يتم مخاطبتها بعد الانتهاء من العدوان، وتكون قادرة على استثمار انجازاتنا، رغم ان الولايات المتحدة تحاول الاستفادة من الانقسام للنفاذ الى الواقع الفلسطيني وتعميق شرذمته وانقسامه، كي لا يكون موحدا.. والمطلوب اليوم السعي الى ايجاد آلية معينة لمرجعية موحدة تنطق باسم الكل الفلسطيني وتدافع عن الحقوق الفلسطينية وتقطع الطريق على محاولات امريكا واسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية.
  • المرجعية الفلسطينية الموحدة تأخر تشكيلها، لكن عندما ترى هذه المرجعية النور ستكون مرجعية موحدة وشاملة تضم كل المكونات الفلسطينية التي تجمع بين المقاومة السياسية والعسكرية والمقاومة الشعبية والعقائدية التي يتوحد تحت رايتها كل الشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده، وهي تضم جميع فصائل المقاومة بلا استثناء. لذلك يجب ان نسرع من اجل حوار فلسطيني على مستوى القيادات الاولى لتوحيد البرنامج والاستراتيجية الوطنية، وبهدف تأسيس مرجعية موحدة لكل برنامج العمل النضالي وفي مقدمته المقاومة.
  • العنوان الرسمي لا قيمة له ما لم يتوحد مع الميدان، والميدان لا قيمة له بلا عنوان سياسي وتمثيلي. لذلك مطلوب توحد العنوانين في مرجعية واحدة تقود النضال الفلسطيني وتستثمر انجازاته لصالح الكل الفسطيني، فالادارة الامريكية تعمل على تغيير واقع السلطة الفلسطينية لتكون اكثر استجابة للمطالب الامريكية الاسرائيلية.. كا ان القيادة الرسمية مطالبة بالاسراع في استكمال النصاب الوطني، فعلى قيادة المقاومة ان تسارع لاستكمال التمثيل، ولا يجب ان يكون هناك خلاف على الاساس السياسي الذي يجمعنا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى