المقالات

عشيّة الميلاد ..رسالةٌ من غزة المصلوبة إلى قادة الدول التي تمسّحت كذبًا بالمسيح في أمريكا وأوروبا وشاركت الإرهاب الإسرائيلي إبادته الجماعية وجرائم حربه الأثيمة*.. بقلم: الأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد ميقاتي

أنا غزةٌ ..أنا مَن صَلبتُم كلُّكم
لكنني فوق الصليبِ أقودُ

أنا حرّةٌ رغم الجراحِ تلفُّني
وبنيَّ رغم العاصفاتِ أُسودُ

أنا لا أطأطئ هامتي لمنكّلٍ
حاشا ينكّسُ رايتي التلمودُ

أنا قمّةُ المجدِ الذي هو عِرضكم
من ذا الذي قد بات عنه يذودُ!!

أنا شجرةُ الشهداء ..كل وريقةٍ
فيها دماءٌ أزهرتْ وجلودُ

وأنا الفداءُ لمقدسٍ ولصخرةٍ
هيهات يغصبُ قدسَنا النمرودُ

سَبْعٌ وسَبعونَ الليالي.. والرَّدى
يكوي ضُلوعي.. والقرارُ صمودُ

أنا لن ألينَ ولو تقطّع خافقي
أنا مِنْ إبائي لَن تَنالَ رعودُ

ولقد تواطأ مشركٌ ومنافقٌ
يبغون سلخي والأنامُ شهود

وفنونَ قتلٍ جرّبوا وإبادةً
وبنارهم قد ضمّني الأخدودُ

لكنني أبقى أقاومُ بأْسهم
نبضي حديدٌ.. بالدماء أجودُ

وعشيةَ الميلاد أين لسانكم !
يا قادةً إذ طفلنا موؤودُ ؟!

وهل المسيحُ أجاز حِلفًا جائرًا؟!
هيهات يقبل أن تُعزَّ يهودُ

هيهات يقبل أن تدمّر غزّةٌ
هيهات يقبلُ أن تسودَ قرودُ

“فبني الأفاعي” قد تبرّأ منهمُ
فهمُ الخيانةُ والعهودُ جحودُ

هيهات يقبل أن يحوَّلَ صفوةً
شعبي ..وأنتم في القصورِ قعودُ

وهل المسيحُ أجاز ذبح ألوفنا
بسلاح غربٍ والحشودُ حشودُ

لا تخدعوا أممًا بزور فجوركم
إنّ المسيحَ محبةٌ وورودُ

وستندمون على المجازر يومَئِذْ
لا تنفع الأحزاب ُ والليكود ُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى