الأخبار اللبنانية

الشيخ الحسامي: إننا نحذر من التمادي الفاضح في إنتهاك حقوق المواطنين، خاصة في الشمال والبقاع

بعد أن تمادت قوى المخادعة التابعة لمحور الشر الإيراني في إعتداءاتها على كل الرموز الوطنية

وقواها الشعبية وبشكل خاص السنية منها في حملة باتت واضحة المعالم، إن مباشرة أو من خلال تلفيق الشائعات ورمي الإتهامات، تارة بتلوينها بألوان الفزاعة المزعومة المسمات بالقاعدة، وتارة بوصفها بقادة المحاور بين باب التبانة وبعل محسن، وأخيرا نفض ما يسمى بلقاء الأحزاب القذارة عن لسانه وأعلن أنه  على مجلس الوزراء المستقيل  وضع حد لكل المظاهر الميليشياوية المسلحة في شمال لبنان وبعض المناطق البقاعية التي باتت تشكل ملجأ وبيئة حاضنة لنشاط القاعدة، وهذه إحدى العبارات الطنانة التي تستخدمها قوى حثالة السابع من أيار والتي تسعى إلى تنفيذ ما تبقى منه في الشمال والبقاع، حيث عصيت هذه المناطق على الإنجرار وراء أذيال المشاريع الإيرانية الهدامة، وأن تكون التبعية لها أمر واقع.

إننا نحذر من التمادي الفاضح في إنتهاك حقوق المواطنين، خاصة في الشمال والبقاع، ونطالب المسؤولين في هذه المناطق، والذين لا يزالون يشعرون بأن كرامات الناس ليست مجالا للإستثمار، بأن يتحركوا في سبيل خدمة مناطقهم، وفي حال عدم تمكنهم من ذلك، فليعلنوا عدم قدرتهم على تحمل المسؤولية، وليتنحوا، وإلا، لأن المواطنين الشماليين والبقاعيين ينتطرون لحظة التخلي، وسيبداؤن برفع الغطاء عن السياسيين، وليتحمل كل منهم واجباته.

ومن هذا المنطلق، فإن تكاثر الذئاب على الشمال والبقاع، تارة بمضايقة أبناء السنة في بعلبك بهدف جعلها ذات لون طائفي واحد، وبالتالي حماية ظهر القوى التي ستعمل على الإنقضاض على عرسال، وتارة بتشبيه طرابلس على أنها بؤرة ويجب الإنقضاض عليها، لذلك، فإننا نعتبر أي خطة أمنية يكون السياسيون الطرابلسيون قيمين عليها، هي خطة مشبوهة بكل معانيها، وهي إعتداء سافر بهدف النيل معنويا من كرامتها، ونطالب فخامة الرئيس الذي نفتخر، وهو الرمز الوطني الصحيح المتبقي في الدولة، والذي يعتمد كل أحرار لبنان على وقفته التي أثبت دائما ثباته عليها، بوجه المخاطر المتعاقبة، وهو ليس بحاجة لشهادتنا،

فقد قال تعالى في كتابه الكريم: ” لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ”.

ومن هنا، فإننا ننظر إلى من سلم الجولان لليهود، ومن سلم لبنان لليهود في آب 2006 ويمنع مقاومته، وهو يقف كالرمح حاملا رأس الحربة بوجه ذاك العدو للتحرك بناء للتجاذب الأميركي الإيراني، وعلاقاتهما المشبوهة الممزوجة بدماء الشرفاء وليس أشرف الناس، وكل من يحتكر صفة المقاومة ليغلف مشاريعه بها، هو على باطل، وسيكون الدفاع عن النفس واجب وطني وشرعي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى