المقابلات

رئيس هيئة علماء فلسطين في لبنان فضيلة الشيخ الدكتور “بسام كايد”:

“آن الآوان ليزهر الربيع العربي وعنوانه: “طوفان الأقصى“!!! حاورته الصحفية: سنا كجك -خاص- موقع “الوفاق نيوز”

اقترب الشهر الفضيل شهر الرحمة والمغفرة شهر “رمضان المبارك” وما زالت غزة الكرامة ومقاوميها الشجعان وأهلها الشرفاء يواجهون الاستكبار العالمي وأدواته الصهيونية والأمريكية والامبريالية
بالشجاعة… والايمان والصبر… والتحدي… والصمت العربي سيد الموقف!

غزة تقاوم وتجاهد وتتبرع بالدماء نيابة عن الأمة العربية جمعاء!

ولنستكمل آراء علماء الدين الأفاضل كان لنا شرف اللقاء بفضيلة الشيخ الدكتور “بسام كايد” رئيس هيئة علماء فلسطين في لبنان

-“ونشكره على سعة صدره وحسن الضيافة وطيب اللقاء معه”-

لنطلع من فضيلته على الجهود المبذولة من قبل علماء الدين لأجل نصرة غزة وفلسطين …
وما هي التوصيات والمناشدات التي تُوجه لبواسل المقاومة الفلسطينية ولثبات الشعب الفلسطيني….

*سماحة الشيخ ” بسام كايد” أعلنت الفصائل الفلسطينية بعد اجتماعها في روسيا الدعم الكامل لحملة “طوفان رمضان”

والتي تتضمن تفعيل مقاطعة الشركات الداعمة للكيان المحتل وقطع الامدادات عنه والاعتصامات في الميادين…

ما هي الترتيبات التي ستتخذ من قبلكم كعلماء دين خصوصا” في “هيئة علماء فلسطين لبنان”؟؟

-بسم الله الرحمن الرحيم

بادر علماء الشريعة بإعلان حرمة التعامل مع الكيان الصهيوني وبإصدار الفتاوى التي تحرم كل نوع من أنواع التعاون…

وقد لبت الأكثرية من الناس التي يهمها الحكم الشرعي والمسائل الفقهية.

والآن تدعو الفصائل الفلسطينية والمؤسسات وهي دعوات سابقة بادرنا اليها انطلاقا” من الحكم الشرعي -كما ذكرت- وكل مسلم عليه واجب الالتزام.

*هل سنشهد برأيكم اعتكافات في المساجد طيلة شهر رمضان المبارك احتجاجا” على العدوان وتجويع أهلنا في غزة؟؟

وللشهر الفضيل رمزيته لدى الأمة الإسلامية؟

-شهر رمضان المبارك جمع الأمة الإسلامية على الصيام والاعتكاف في المساجد وتأدية صلاة التراويح ليلا” وفي هذا الشهر المبارك يجتمع الصيام مع الجهاد..

فعملية “طوفان الأقصى” برمزيتها الجهادية والتحريرية تدعو الأمة جميعا” إلى العبادة بشكل تلقائي في صلاة التراويح…

أما لناحية دعم فلسطين فالفتاوى الشرعية أوجبت الصدقات ومنها الفطرة والكفارات وغيرها من العبادات المالية يجب صرفها لدعم شعبنا والتخفيف من معاناته ولنحقق الانتصار على العدو الغاشم .

*ما رأي سماحتكم بموقف رئيس كولومبيا بعد “مجزرة الطحين” حيث أعلن عن تجميد صفقات شراء الأسلحة من” إسرائيل” في حين أن أغلب الدول العربية لم نسمع منها كلمه تنديد أو استنكار جراء المجزرة الفظيعة؟؟

-لم نستغرب بالنسبة لبعض الدول العربية!!
ذاك أمر طبيعي… وغير مُستهجن فالقرار لا يعود إلى هذه الدول بل لأمريكا ومن يدور في فلكها!

لقد رأيناهم خلال اجتماعاتهم ما هي قراراتهم؟
وماذا نتج عنها؟؟

أما دول أمريكا اللاتينية فقرارها ناتج عن ذاتها وشاهدنا أيضاً موقف جنوب افريقيا التاريخي التي صدرت للعالم المحاكمة الدولية ضد الكيان الغاصب
فهي سيدة قرارها….

أما دولنا العربية فهل تملك حرية قرارها ؟؟

من أسف نقول:
لا اعتقد لذا لن تتبنى أيا” من القرارات التي تخالف سياسة الولايات المتحدة الأمريكية.

*هل من الممكن أن تبادروا حضرتكم انطلاقاً من موقعكم في رئاسة “هيئة علماء فلسطين في لبنان” بالدعوة إلى رفع عريضة احتجاج موقعة

من علماء الدين في لبنان وكل الدول العربية والإسلامية لمنظمة حقوق الانسان في الأمم المتحدة تطالبون فيها بوقف الإبادة الجماعية وسياسية التجويع؟

ألا تُعتبر فرصة لدعمكم ومساندتكم في المحافل الدولية؟؟

-لا أظن أنه يليق بنا أن نرفع لهذه المؤسسات الدولية كعلماء دين هكذا عريضة
فنحن أعلى منهم!

وهم كيانات مصطنعة لخدمة العدو الإسرائيلي..

ولقد أصدرنا الفتاوى في وجوب الجهاد والمقاومة ومن لم يدعم غزة فهو متولي عن الزحف…
فهل يلزمنا أن نتكلم معهم؟؟

وإذ نشيد بمواقف بعض الرجال بكل احترام وتقدير…

ولن ننسى موقف الطيار الأمريكي الذي أحرق نفسه من أجل فلسطين بعقيدته وشريعته قام بفعل عظيم …علما” أننا لا نوافق على ذلك فقتل النفس مُحرم…

ونحيي الحركات التي تحركت من هنا وهناك في أمريكا والعالم.

وأنا شخصيا” بما أُمثل لا أرى في هذه المؤسسات الدولية خيرا”!!

فكيف نرفع لهم قائمة باسم علماء الدين؟
فنحن أكبر وأجــل…

*ماذا عن تداعيات الفتاوى الشرعية لمقاومة العدو الصهيوني التي أُعلن عنها في مؤتمر لهيئة علمائية جامعة من كل دول العالم في تركيا؟؟؟

-وماذا يملك العلماء أكثر من الفتاوى الشرعية والتحريض؟؟- بمعنى الدعوة إلى الجهاد –

لو كنا في الميادين لرأى منا الناس العجب… لا نملك سوى الدعاء للمجاهدين …

الأمة تعيش حالة الثورة والمقاومة والجهاد في فلسطين …

ولكنها لا تملك شيئا” لأنها مُكبلة من أنظمتها السياسية …

ومن هنا لا بد من أن نؤكد ونقول :

أنه لقد آن الآوان لمشاهدة الربيع العربي يحمل هذه المرة عنوان:
“طوفان الأقصى” !!

فإن تمكنوا من اخماد الربيع الأول
فلن يتمكنوا من منع الربيع الثاني !

وعنوانه:
“فلسطين” لترتفع راية الأمة بإذن الله تعالى.

*فضيلة الشيخ” كايد” أتعتقدون أن الشعوب الإسلامية والعربية ستهب في شهر رمضان المبارك وتفترش الساحات والعواصم لنصرة غزة ومقاومتها الباسلة؟

أم أن “الترهل” في المواقف الداعمة سيبقى كما عهدناه؟؟

-هذا أملنا فيهم ولا بد أن يكون الأمر كذلك…

ولكن ما رأيناه للحقيقة لا يُبشر بالخير…

شهر رمضان له بركات وهو شهر الايمان والتقوى وفي ذهن وأدبيات الأمة هو شهر الانتصار وإن شاء الله سيكون شهر الفتح..

لذا نرجو من أمتنا خيرا” ببركة الشهر المبارك ..

ونراهن أنهم عندما سيشاهدون أفواج الأحرار من المصلين في بيت المقدس واخوانهم في غزة والضفة الغربية

فلا خيار أمامهم سوى الخروج إلى الساحات والاعتصامات والتظاهرات.

*سماحتكم نحن خير أمة أُخرجت للناس…

فهل يليق بهذه الأمة أن تُلقي بالمساعدات الغذائية من على متن الطائرات؟؟

أم يتوجب على كل مسلم حر في موقع القيادة والمسؤولية أن يبادر إلى كسر الحصار الجائر والظالم؟؟

-أهل غزة يملكون من عزة النفس والكرامة أكثر مما تملكه أُمم العالم أجمع!!

هم يأخذون الذي يُلقى اليهم من الجو ولا يأكلونه إلا كما تُؤكل الميتة!!

ولولا الاضطرار والجوع الشديد ما أخذوه ولا أكلوه!

هذا الطعام قذر!

ولا يليق بالأمة… من واجب العلماء أن يبذلوا الجهود الجبارة ويقدموا بأي طريقة للوصول ..

ونحن نناشد كل من سيطلع على هذا الكلام إن كان لديه معونة أو دعم أومساندة ومساعدة لأهالي غزة

فنحن كعلماء دين من واجبنا وعلى استعداد لتسهيل كل الوسائل والسُبل لإيصالها اليهم بمشيئة الله.

*حضرتكم كرئيس هيئة علماء فلسطين في لبنان….
وقضية فلسطين تعنيكم بالدرجة الأولى “الوطن الأم”…ما هي النصائح التي تتوجهون بها إلى حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في نضالها أكان بالميدان أو على طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى هدنة؟؟

-إن معركتنا المحقة في المفاوضات لا تقل ضراوة عن معركتنا في الميدان…

والشروط التي تقف عندها “حماس” أهمها:

وقف العدوان الغاشم على أهلنا الأعزاء والانسحاب الكامل لجيش العدو …

وإلا لا مفاوضات …

والعالم بأسره يريد تحرير الأسرى ونحن ليس بيدنا ورقه إلا أسراهم وبسالة المجاهدين باليد الأخرى…

ولا يمكن أن يكون هناك أي حل في المفاوضات التي تعثرت الآن إلا بالميدان أو بهدنة طويلة تُمهد لإنهاء الإبادة الجماعية على شعبنا المظلوم…
وإما أن تُحسم المعركة عسكريا” وهذا ما لم ولن يستطع تحقيقه العدو.

وإذ نناشدهم ونقول:

إياكم أن تُخدعوا من المفاوض مهما كانت صفته أو اسمه أو لونه…

أثبتوا في كل جولة مفاوضات كما ثبتم في الميدان..

وأما عن الصهاينة…
فلا تنسى أيها المفاوض أن اليهود فاوضوا الله سبحانه وتعالى عن طريق نبي الله في “بقرة” والوسيط كان سيدنا موسى عليه السلام
ومن ثم ذبحوها…

قال تعالى:” وما كادوا يفعلون”

وجربناهم كيف كانوا ينكثون بكل العهود والمواثيق الدولية.

*ما هو النداء الذي توجهونه كعلماء دين إلى أحرار القدس الصامدة الذين سيشدون الرحال للاقامة في رحاب المسجد الأقصى الشريف ليستقبلوا الشهر الفضيل؟؟

-وهل يليق بنا أن نتوجه لأبطال القدس؟؟

هل نحن من يتوجه بالنداء إلى المرابطين وأخوات المرجلة
وإلى أبطال الحراب والسكاكين وأبطال الدهس؟؟

والله نخجل من أن نوجه لهم أي نداء أو مناشدة…

ولكننا نقول:

بارك الله بكم وبهذه الهمم والسواعد والنفوس…

بارك الله بأهل الضفة وأهل مناطق ال ” 48″..

إنما أمتنا بكم
فإن صمدتم صمدت الأمة… إن انتصرتم انتصرت الأمة …

هذا ما نأمل من الله ومن ثم على أياديكم بعونه تعالى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى