إجتماعيات

بيت الزكاة والخيرات يطلق “مجالس الخيرات٢” ومشروع افطار الصائم ٢٠٢٤

المفتي إمام: هذا البيت دأب على المبادرات المتميزة التي تتجدد موسماً بعد موسم فكان العمل متكاملاً جامعاً.

دعا مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام بمناسبة شهر رمضان الى التكافل الاجتماعي ابتغاء مرضاة الله وخلق روح من الايجابية والتفاؤل والمواساة في المجتمع.
كلام المفتي امام جاء خلال رعايته حفل اطلاق مجالس الخيرات التي يقيمها بيت الزكاة والخيرات خلال شهر رمضان والتي تتضمن لقاءات توجيهية مع دعاة وشخصيات تربوية اضافة لتقديمات رمصانية عبارة عن حصص غذائية او قسائم شرائية او مساعدات عينية.
شارك في اللقاء رجل الاعمال محمد جواد ممثلا بالشيخ رشيد الشعار ورئيس اللجنة الخيرية والاغاثية في البيت الحاج فاروق حمزة ومدير مستشفى الحنان هيثم سلطان ومدراء ومسؤولي البيت وحشد من المهتمين والاعلاميين في طرابلس وشمال لبنان اضافة الى ما يزيد عن خمسمائة شخص من الاسر المستفيدة من المرحلة الاولى للمشروع.

افتتح الحفل المقريء الشيخ رشيد الشعار بآيات من وحي شهر رمضان المبارك، ثم عرف مدير العلاقات العامة في البيت رفعت حولا مرحبا بالحضور في المجلس الافتتاحي الاول للمجالس والتي نوه بأهميتها في الجانب التربوية والتوجيهي والدعم النفسي الى جانب الدعم الغذائية.

بدوره مدير الانشطة الخيرية ورعاية الايتام عبدالله البوش قدم شرحاً حول فكرة مجالس الخيرات لهذا العام التي حرص فيها البيت أن يجمع بين الغذاء الروحي والمعيشي في آن معلنا عن استمرارية هذه المجالس حتى نهاية العشر الثاني من شهر رمضان لتستضيف شبه يومياً المئات من الاسر المسجلة، تتلقى التوجيه الديني والدعم النفسي ثم يتبعها تقديم قسيمة شرائية يتم صرفها من متاجر منتشرة في كل مناطق الشمال تخول حاملها شراء ما يحتاجه من مواد غذائية لافطار الصائم.
وكشف ان البرنامج يستهدف أكثر من ستة آلاف أسرة في طرابلس والشمال
وسيشمل البرنامج تنفيذ طبخة العيد وزكاة الفطر وكسوة وهدية العيد للاطفال الأيتام..

وتقدم بالشكر والتقدير للجهات الاساسية الشريكة في المشاريع الخيرية الرمضانية أبرزها قطر الخيرية وبيت الزكاة في أستراليا وعدد من المحسنين من داخل وخارج لبنان سائلا الله القبول لهم ودعا أهل الخير من منظمات ومؤسسات ومحسنين الى التعاون مع البيت لتوسعة العطاءات لتشمل اكبر شريحة ممكنة.

وألقى سماحة المفتي محمد إمام كلمة قال فيها أن شهر رمضان هو شهر الخير والقرآن الكريم نعيش فيه معانيه في لقاءاتنا حيث نتنسم توجيهات كلام الله في القرآن وسيرة رسوله صلى الله عليه وسلم..

وعبر بأن المسلم يعيش روح رمضان بالصيام طاعة لله عز وجل والاقتداء به في المحبة والاخوة والتعاون والعطف والكرم والجود، فكيف اذا كان كل هذا مجمل في مدينتنا المعروفة بالاريحية والاخوة والتعاون، وكيف أيضاً لو كان متجسداً بنشاط في بيت الزكاة والخيرات هذا البيت الذي دأب على فعل الخير منذ اكثر من ٣ عقود ونصف ولم يتوان يوما عن تقديم أرقى البرامج الخيرية في معظم ميادين العطاء.

وفي الختام انتقل المستفيدين المدعوين الى باحة المسجد حيث تم تسليم حصة غذائية حجم كبير عبادرة عن كرتونتين كبيرتين تضمنت أبرز المواد الغذائية الهامة رمضان اضافة الى الدجاج، مقدمة من جمعية قطر الخيرية عبر البيت.

لكن المطلوب منكم اليوم إغاثة أهل غزة المحاصرين بالمال، ومساعدتهم على البقاء، ودعم صمودهم في الأرض ببعض العطاء، فالعدو قد حاصرهم وأطبق عليهم، وقرر حرمانهم وعزم على قتلهم جوعاً وعطشاً، ورغم أنهم يتضورون جوعاً وتنهار أجسادهم عطشاً، وقد أصابهم المرض وطغا عليهم الوهن، إلا أنهم يرفضون الاستسلام، ويصرون على البقاء، ولا يقبلون بشروط العدو وخياراته، فلا نتركهم وحدهم في هذه المعركة القاسية المؤلمة يموتون بصمت، وتخفت أصواتهم بهدوء، ويتلاشى وجودهم بالتدريج، فهم والله بقية الأمة العزيزة، وخيرتها المقاومة، الذين وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين، لا يضرهم ما أصابهم، وإنهم والله كذلك كانوا ولا زالوا وسيبقون.

أيها المسلمون في كل مكانٍ، أنتم اليوم قرابة ملياري مسلم، وأهل غزة أكثر بقليل من مليوني فلسطيني، فهل يضامون وأنتم كثرة، وهل يجوعون وأنتم شبعى، أم يموتون وأنتم أبقى، إنكم اليوم أغنى وهم أقنى، وأنتم أقدر وهم أضعف، فلا تقصروا في إرسال المال لهم ليبقوا، وتحويل المساعدات لهم ليثبتوا، واعلموا أن أهل غزة جميعاً في حاجة، فليس فيهم فقير وغني، أو عاجز وقادر، بل هم جميعاً فقراء وفي حاجة، فكيفما ترسلون أموالكم فإنها تقع في أيدي من يستحقها، وإن أهل غزة جميعاً يستحقونها، ولا تستصغروا ما تقدمون، ولا تستخفوا بما تتبرعون، ولا تتأخروا أو تترددوا، واعلموا أنكم ستسألون عن أهل غزة يوم القيامة، وستحاسبون عن تقصيركم تجاههم حساباً عسيراً، فاستبقوا الخيرات وقدموا بين يدي الله عز وجل ما يشفع لكم ويخفف عنكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى