المقالات

أزمة النزوح السوري في لبنان: دور المنظمات غير الحكومية في مواجهة التحديات

بقلم احمد أمين قباني \ المصدر موقع البديل

ازمة النزوح السوري في لبنان هي واحدة من أكبر التحديات التي تواجه البلاد في العقد الأخير. تسببت الأزمة السورية في نزوح الملايين من السوريين إلى دول الجوار ومنها لبنان حيث يستضيف ما يقارب ٣ مليون منذ العام ٢٠١١ بحثًا عن مأوى آمن وفرص للعيش بكرامة.

يأتي دور المنظمات غير الحكومية في هذا السياق للمساعدة في تقديم الدعم الإنساني والاجتماعي لهؤلاء النازحين وتخفيف الأعباء التي يتحملها لبنان،لكن مع مرور الوقت و مع النزوح المستجد أصبح لهذا الدور له سلبيات كثيرة،وسوف نذكر الدور الايجابي ومن ثم السلبي لتلك المنظمات.

تتعدد التحديات التي تواجه النازحين السوريين في لبنان ومنها:

الإيواء والسكن: يعيش العديد من النازحين في مخيمات مكتظة أو مساحات غير آمنة حيث أصبحت ارض خصبة للمسلحين و للأتجار بالاطفال.

العمل والفرص الاقتصادية: يواجه الكثيرون صعوبة في العثور على فرص عمل قانونية ومستدامة في لبنان، مما يعيق قدرتهم على تأمين معيشتهم.حيث أصبحت العمالة السورية منافسة بشكل كبير للبناني.

التعليم: هانك صعوبة لللأطفال السوريون واطفال لبنان من صعوبات في الوصول إلى التعليم الجيد والمستدام، ما يعرض مستقبلهم للخطر.

دور المنظمات غير الحكومية للنازحين السورين:

للمنظمات غير الحكومية دورٌ بارزٌ في مساعدة النازحين السوريين في لبنان. من بين الجهود التي تقوم بها هذه المنظمات

تقديم المساعدة الإنسانية: توفير المأكولات والأماكن الآمنة للإقامة والمياه النظيفة والرعاية الصحية الأساسية للنازحين.

الدعم النفسي والاجتماعي: تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للنازحين، خاصةً الأطفال الذين تأثروا نفسيًا بسبب الصراع والنزوح

البرامج التعليمية: تقديم فرص تعليمية للأطفال والشباب النازحين للمساعدة في تحسين فرصهم المستقبلية

التعاون مع الحكومة والمجتمع المحلي.

تعمل المنظمات غير الحكومية بالتعاون مع الحكومة اللبنانية والجهات المحلية لتعزيز التنسيق وضمان توجيه الدعم إلى مناطق الاحتياج الأكبر. كما تسعى هذه المنظمات إلى تعزيز التواصل والتفاهم بين النازحين والمجتمع المضيف.

الدور السلبي للمنظمات الغير حكومية في لبنان:

أصبح دور تلك المنظمات سلبي ،حيث هناك العديد منها غير قانوني واصبحت عبء على الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني الذي يعاني من ازمة اقتصادية منذ اربع سنوات في ظل غياب الحكومة عن القيام بادنى واجباتها باتجاه مواطنيها وعلى المواطن اللبناني ان يتحمل كل الآثار السلبية للوجود السوري في لبنان،حيث أن المجتمع الدولي جعل لبنان ساحة مرة اخرى لكن ليست حرب تقليدية هذه المرة بل بطريقة مختلفة حيث جعل الوجود السوري امر واقع ليتجنبوا أعباء اللجوء السوري الى اوروبا بالمقابل لا دعم يذكر للشعب اللبناني و تحركات خجولة للحكومة حيث لا تسطع حتى الساعة اقناع الغرب بضرورة عودة السوريين إلى بلادهم وخصوصا بأن الاراضي السورية الآمنة أكبر من مساحة لبنان لكن السؤال هنا ماهي المخططات وراء كل ذلك؟ولاي متى سيبقى شعب اللبناني ضحية لعبة الامم؟

في الختام:

أزمة النزوح السوري في لبنان هي تحدي إنساني هائل للبناني والسوري ، ودور المنظمات غير الحكومية حاسم في توفير الدعم والإغاثة للسوري وعليهم معاملة الشعب المضيف بالمثل ودعمه بالأمور الصحية والتربوية بالحد الأدنى..

لا يمكن تحقيق تحسين الوضع دون تعاون دولي وجهود مشتركة بين الحكومة والمنظمات غير الحكومية للتصدي لهذه الأزمة وتحقيق العودة للنازحين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى