رئيس جامعة طرابلس لبنان ناعيا للأمة الإسلامية الداعية اليمني الكبير العلامة الشيخ عبد المجيد الزنداني رحمه الله : رحلَ رمزُ الإيمان الراسخ ورجلُ العلم الشامخ
نعت جامعة طرابلس لبنان الداعية اليمني الكبير العلامة الشيخ عبد المجيد الزنداني الذي وافته المنية اليوم في إستانبول عن عمر ناهز الرابعة والثمانين عاما هجريا بعد عمر مبارك أمضاه في الدعوة إلى الله تعالى والكفاح المشرّف .
وقال رئيس جامعة طرابلس لبنان الأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي إن اسم الداعية الزنداني قد اقترن بالإصلاح مسارا ، وبالإيمان جامعةً ، وبالإعجاز القرآني والنبوي فرقانا وبرهانا .
وأضاف لقد تشرفنا بلقاء الراحل الكبير في مكة المكرمة في رابطة العالم الإسلامي بصحبة سماحة مؤسس جمعية الإصلاح الإسلامية في لبنان وجامعة طرابلس الشيخ محمد رشيد الميقاتي منذ سبعة وثلاثين عاما ، وعرفنا فيه العزيمة الصادقة والهمة العليّة لإعلاء كلمة التوحيد بالحكمة والموعظة الحسنة وتوظيف الحقائق العلمية واليقينيات الكونية لترسيخ الثوابت الإيمانية في قلوب الأجيال .
ولفت إلى أن العلامة الزنداني رحمه الله جمع الله تعالى له حلاوة الإيمان وعذوبة البيان وقوة البرهان ، كما جمع الله تعالى فيه صفاء رجل الدعوة ، وحصافة رجل الحكم ، وحكمة رجل المؤسسات ، وقد كان لنا شرف المشاركة في تكريمه في إستانبول منذ عام ونصف والتواصل معه حتى آخر أيامه المباركة .
ونوّه بجهود الداعية الإسلامي الكبير في المجال التربوي والفكري والعلمي والأكاديمي وبصبره الجميل وكفاحه الطويل في مواجهة ثالوث الإلحاد
والباطنيّة والاستبداد ، منبها إلى عظم تضحيات الفقيد الكبير الذي أُخرج من دياره بغير حق واستبيحت مؤسساته العلمية من قبل أعداء الأمة الذين يرتكبون جرائمهم تحت أقنعة خداعة مزيفة .
وختم ميقاتي بالدعاء للفقيد الكبير بأن يتغمده الله تعالى برحمة واسعة وأن ينزله منازل الشهداء
وأن يفرغ على قلوب أهله وأحبابه صبرا جميلا
وأن يحفظ الله تعالى علماء اليمن الصادقين ، “رحمك الله عالما مجاهدا، وفارسا مقداما ، وآية من آيات الثبات ، ورمزا لا ينسى من رموز الدعوة الإسلامية الشمّاء
