بشور لإذاعة “النور
-العدوان الصهيوني على سورية يؤكّد أن المستهدف هو سورية الوطن والشعب والجيش وليس نظاماً أو حزباً فقط
- ولجريدة الشروق التونسية: العروبة هوية جامعة ليست مرتبطة بنظام أو حزب حتى تزول مع زواله
- وفي الحملة الأهلية: دعوة لوحدة الشعب السوري بمواجهة العدوان الصهيوني وترحيب بإيجابيات تعامل المؤسسات السورية التنفيذية والتشريعية مع الأوضاع الجديدة في حديث لإذاعة “النور” في لبنان أكّد الأستاذ معن بشور الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي أن العدوان الصهيوني على سورية، داخلاً وساحلاً، وأن احتلال لأرض سورية واسعة في الجولان وجبل الشيخ وريف دمشق، يؤكّد أمرين أولهما : أن المستهدف في سورية لم يكن نظاماً أو حزباً أو شخصاً فقط، بل أن المستهدف هو سورية كوطن وشعب وجيش ومقدرات عسكرية.
وثانيهما: أن العدو الصهيوني قد استغل التطورات الأخيرة في سورية من أجل تحقيق هدف قديم له، وهو تدمير الجيش السوري بما يذكّرنا بخطة الجيش الأمريكي يوم احتلال العراق، حيث كان القرار الأول هو حلّ الجيش العراقي لأن المخطط الاستعماري الصهيوني يريد دولاً عربية دون جيوش، أي دون قوة تحمي استقلالها وحريتها وإرادة شعوبها.
بشور قال أيضاً إذا كان مخطط العدو الصهيوني هو تدمير قدرات سورية وجيشها، فأن الرد عليه يكون وحدة الشعب السوري بكل مكوناته والتمسك بهوية سورية العربية وبدورها القومي المقاوم، ليس دفاعاً عن فلسطين ولبنان فحسب، بل عن سورية نفسها التي يتطلع العدو منذ عقود إلى تدميرها ، لاسيّما منذ الاستقلال لأنها كانت شوكة في عين المحتل ومخططاته، وحاضنة لكل مقاومة وحركة تحرر في الأمّة.
ورأى بشور في التعاطي الإيجابي للمؤسسات السورية ، من حكومة ومجلس شعب وقيادة البعث ، مع الأوضاع الجديدة هو استمرار لسياسة وقف سفك الدماء في سورية، وخطوة تعبّر عن رغبة لديها بالتوجه نحو تفاهم داخلي واسع وبناء سورية جديدة قائمة على وحدة الشعب والمشاركة الديمقراطية والابتعاد عن أي إقصاء. ومع “الشروق” التونسية
وفي حوار صحافي مع جريدة الشروق التونسية أكّد بشور أن سقوط أنظمة البعث في العراق وسورية لا يعني سقوط العروبة والتيار القومي العربي في الأمّة، بل هو دليل أن العروبة كهوية جامعة، لاسيّما العروبة التي تعتبر الإسلام روحها، هي الهوية القادرة على استيعاب كل المكونات الدينية والمذهبية والعرقية والحزبية في الأمّة، والتي أدركت في العراق، كما سندرك في سورية، أن العروبة الجامعة هي ضمانة الوحدة بين هذه المكونات، لاسيّما حين ترتبط العروبة بمقاومة المحتل الطامع في أرضنا، وبديمقراطية تقوم على مشاركة متساوية للمواطنين لكل مكونات الأمّة، وعلى تكامل اقتصادي يوفر التنمية والرفاه لأبناء الأمّة، وعلى تنمية مستقلة تسمح لأن تمنح الأمّة قوة وازنة على مستوى العالم، وعلى عدالة اجتماعية توفر العيش الكريم لأبناء الأمّة، وعلى تجدد حضاري يتمسك بالجذور الحضارية التاريخية للأمّة مع انفتاح على العصر ومنجزاته.
بشور قال لقد تعرّضت الأمّة لنكسات كثيرة سواء على مستوى الأمّة ككل، كما جرى يوم الخامس من حزيران 1967، أو على مستوى الأقطار قطراً قطراً، لاسيّما في العراق ولبنان وليبيا واليمن، ناهيك عن اتفاقات “كمب دايفيد” و “أوسلو” و “وادي عربة” التي ظن الكثيرون أنها ستنهي قضية فلسطين، فإذا ب”طوفان الأقصى” وما شهدته فلسطين وفي غزّة والضفة ولبنان في جنوبه من بطولات يؤكّد أن هذه الاتفاقات فشلت في تحقيق أهدافها وفي تعميم التطبيع مع العدو.
وكان بشور قد دعا مع أعضاء الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة إلى رد شامل من قبل الشعب السوري بكافة مكوناته، ومن الأمّة العربية والعالم الإسلامي، لاسيّما دول (استانا) القيمة على حل القضية السورية، ناهيك عن المجتمع الدولي الذي ينبغي أن يتحرك لوقف هذا العدوان الصهيوني، ولدعم كل خطوة تدعم وحدة الأراضي السورية وسلامتها وحق الشعب السوري في اختيار حكومته ونوابه بعيداً عن أي إقصاء أو استبعاد.
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development