الجماعة الإسلامية في الضنية تحتفل بذكرى رأس السنة الهجرية وتكريم حجاج بيت الله الحرام

استهل الحفل بتلاوة مباركة من القرآن الكريم فكلمة ترحيبية من عريف الحفل الشيخ فيصل يخني الذي رحب بالحضور معتبراً أن هجرة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة ومناسبة الحج هما مناسبتان يجمعهما قاسم مشترك ألا وهو هجرة الإنسان لما يعصي الله تعالى والعمل على نشر القيم والفضيلة.
كلمة الحجاج ألقاها السيد محمد عبد الوهاب فاعتبر أن هذه المناسبة تجمع المسلمين في آن واحد بهدف واحد وهو العتق من النار والحج كله حكم وعبر ويجب علينا الالتزام بالإسلام العظيم والمداومة على الطاعات.
بدوره المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الشمال النائب السابق الأستاذ أسعد هرموش رأى أننا نلتقى اليوم في مُفتتح العام الهجري الجديد حيث يكمل الزمن دورته وتعود الأمة من جديد وتجدد عهدها مع الله تعالى وتؤكد أنها على الطريق خلف قيادة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لبناء المجتمع المتكافئ، لا نحتفل بالذكرى لنبتدع عيداً جديداً إنما لنؤكد على معالم الطريق ونقول إن الأمة لن تحزن ما دام الله معها، فهذه الأمة الإسلامية في كل يوم جديد على موعد مع مكر الماكرين بها وهي في كل يوم تؤكد رغم الجراح والدماء وآلاف الشهداء الذين يزهر بهم ربيع هذه الأمة أنها تردد مع الصديق أبي بكر رضي الله عنه وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ” إن الله معنا ” فلا تحزني يا أمة العرب ولا تحزني يا مصر الكنانة فهم يحاولون اليوم أن يوقفوا ربيع مصر لكن كونوا على ثقة إن قدر الله لا يستطيع أحد أن يوقفه، نحن على يقين على أن ما يحدث في عالمنا العربي هو من سنن الله فلن يكون هناك هزيمتان بل العكس فسنة الله تعالى تقضي أن مع العسر يسرا فنحن من قراءتنا نقول إن مصر أم الوطن العربي الإسلامي ستنتصر وستقر أعيننا بفوز كاسح كما حصل في ليبيا وتونس ومغرب الأمة العربية، كذلك نقول في بلاد الشام فالرسول محمد عليه السلام بارك للأمة في شامها ويمنها، رغم كل الجراح وكل ما تسمعون ومع تمنياتنا أن يعقد حكام العرب سنة التغيير ولا يُدفعون للحل العسكري، ولكن للأسف نقول إنه بمقدار ما يحملون السيوف والمدافع على رقاب العباد بمقدار ما ستزيد الشعوب من عزيمتها حتى إزالة الطغاة عن عروشهم.
نمر اليوم في أدق مرحلة مفصلية في حياتنا بامتداد الوطن ونعيش حرقة على أولئك الشباب الذين يسقطون على مساحة الوطن العربي رغم كل الجراح لا ننسى جراحنا الداخلية وهمومنا فعلى امتداد التاريخ اللبناني المعاصر وما شهده من اغتيالات طاولة رموز الطائفة السنية ابتداءً من سماحة مفتي الجمهورية السابق فضيلة الشيخ حسن خالد الى الرئيس الشهيد رشيد كرامي والرئيس الشهيد رفيق الحريري ولم يتم كشف من قتل ودبّر واغتال، فالحكومة ومشاركتنا كطائفة فيها ليست المبتغى وانما الهدف هو تحقيق العدالة والمساواة والكرامة والإنماء المتوازن ونحن جزء من هذا المشروع العربي اللبناني المقاوم الذي يرفض التشبيح على دورنا وحضورنا في هذا البلد وهذه دعوة لكل العقلاء وخصوصاً المعنيين بتمويل المحكمة أن يسارعوا قبل فوات الأوان لحل مشكلة التمويل قبل أن نصل الى مرحلة مفتوحة على كافة الصعد، كما أننا نرفض أن يكون موقع رئيس الحكومة مكسر عصى لأحد وحسناً إعلان رئيس الحكومة الأستاذ نجيب ميقاتي فيما يتعلق من موقفه من التمويل ومشاركته في الحكومة.
نحن مع العدالة وتمويل المحكمة وبنفس الوقت مع العيش المشترك والمقاومة في وجه اسرائيل هذه هي ثوابتنا الوطنية.
من جهته، فضيلة الشيخ مالك جديدة رئيس دائرة أوقاف عكار رأى أنه في رحاب هذه النسمات العطرة لابد من توجبه تحية إكبار واجلال إلى أبناء الحركة الإسلامية سائلاً الله تعالى أن يبارك جهادهم ويثبتهم على الحق وخدمة العرب والمسليمن، فالإسلام هو مدرسة الأخلاق والقيم والحج يقين بالله تعالى.
أضاف جديدة:” نحن في زمان الربيع العربي وثمرات الرجم أثمرت فعلمتنا كيف نرجم شيطان الطواغيت التي حجبتنا عن حقوقنا وأرزاقنا وخيراتنا فلو لم يبقى أمام هذه الأمة سوى حصيات ستستمر في انتفاضتها على الطغيان حتى تعلو كلمة الحق والإيمان فاليوم سقط الطواغيت وتجرد ابليس من أعوانه وثقوا بأننا بحاجة إلى ربيع في هذا الوطن لبنان الذي سُلبت فيه كرامات وحريات كثيرة”
وفي الختام تم توزيع الهدايا على الحجاج المكرمين وتقديم هدية مالية للطالب محمد عبدالحفيظ جابر الذي حفظ كتاب الله تعالى.
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development