المقالات

18 شباط عدو لا يتعلم من تجاربه \ معن بشور

يخطئ نتنياهو ومعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب حين يظنون انهم بأبقائهم جزءاً من الأرض اللبنانية تحت الاحتلال سيضمنون أمن كيانهم الذي أهتز الى غير رجعة تحت ضربات المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق .
وكم يخطئ المصممون على انتهاك اتفاق وقف العمليات العسكرية بين لبنان والاحتلال في قرارهم هذا والذي سيكون مبرراً لاستمرار المقاومة اللبنانية بكل الوسائل المتاحة لتحرير أخر شبر من الأرض اللبنانية.
وكم يخطئ حكام تل أبيب وداعموهم حين يظنون ان لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته سيترك احتلال ارضه يمر دون مقاومة، وهو الذي أنجز التحرير قبل ربع قرن وهزم العدوان عام 2006.
أن الذرائع التي يقدمها الصهاينة لتبرير بقائهم بما سموه بالنقاط الحاكمة الخمس لضمان أمن الكيان نفسه، هي ذرائع واهية ، لا سيّما حين نلاحظ ان العدو بطائراته الحربية ومسيراته الاجرامية وبقدراتهم الالكترونية الهائلة قادر على مطاردة أي هدف يريدونه فوق الأرض اللبنانية، دون ان يدرك ان بقاء هذه النقاط محتلة سيبقي مئات الالاف من مستوطني الشمال بعيداً عن مستعمراتهم.
أما لبنان ،حكومة وشعبا وجيشا ومقاومة، فلديهم أسلحة كثيرة يمكن استخدامها لإجبار العدو على الانسحاب من أخر شبر من الأرض اللبنانية، بعضها سياسي ، وبعضها ديبلوماسي، وبعضها ميداني، وهي أسلحة يزداد مفعولها اذا اتحد اللبنانيون حول رفضهم لأي أحتلال صهيوني لأرضهم ، وتمسكوا بسيادتهم من خلال التمسك بالثلاثية الذهبية (شعب وجيش ومقاومة) التي وفرّت لبلدهم أمناً واستقراراً منذ حرب تموز 2006.
وباختصار اننا امام أعداء لا يتعلمون من تجاربهم؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى