فلسطين

التنظيم السياسي والثقافة التنظيمية \ بكر أبوبكر

في ذكرى انتفاضة الحجارة المجيدة (8/12/1987م) التي تميزت بالقوة الجماهيرية العظيمة، والصدمة الشديدة للمحتل الاستعماري الإحلالي، نشير أيضًا الى قدرتها الفائقة على التنسيق وعلى التنظيم والإنجاز والاستمرارية، مع الدعم والتماهي القيادي الداخلي/الخارجي الذي جعلها نموذجًا عالميًا فريدًا حتى اليوم.

أركز هنا على فكرة رئيسة وهي فكرة العمل المنظم عبر أطر وهياكل يندرج فيها أشخاص بمهمات عملهم وأدوارهم، أي فكرة التنظيم (المنظمة) والثقافة التنظيمية التي صاحبت هذا العمل العظيم، ومثيله من الأعمال الاخرى المنظمة في إطار مسيرة الثورة الفلسطينية.

العقل المنظم والفعل التنظيمي الناجز يحتاج منا الى الإيمان الجازم الذي لاينتزع من القلوب من جهة، ولخطوات عملية متسقة، وضمن قيادة موجهة ذات برنامج، ومثابرة واستمرارية تجعل من العطاء والتضحيات أساسًا لتحقيق النصر.

 ودعنا نبدأ من تعريف التنظيم أو المنظمة كما يرد بكتاب التنظيم السياسي و التثقيف، والثقافة التنظيمية (المؤسساتية) الذي شاركنا في تحريره لأكاديمية الشهيد عثمان أبوغربية.

التنظيم السياسي[1]: التنظيم (المنظمة organization) عملية التئام أو تجمع حول أفكار أو أهداف أومصالح من قبل أشخاص (يحملون قناعات) ويندرجون في المنظمة في اتصالات مستمرة وأدوار ضمن تسلسل تراتبي ونُظُم تحكمهم في مناخ يبلورون فيه ذاتهم ويسعون لتحقيق الاستراتيجية والبرنامج والأهداف في بيئة مفتوحة.

الثقافة التنظيمية تمثل: نظام من الافتراضات والقيم والمعتقدات المشتركة، والتي تحكم كيفية تصرف الأشخاص داخل المنظمات. هذه القيم المشتركة لها تأثير قوي على الأشخاص في المنظمة وتملي عليهم طريقة لباسهم وتصرفاتهم وأداء أعمالهم ومهماتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى