فلسطين

هل يؤجّل عبّاس الانتخابات الفلسطينيّة؟ كتب: أسامة الأطلسي

تناقش قيادات حركة التحرير الفلسطينيّ “فتح” مستجدّات الساحة السياسيّة سواء على الصّعيد الداخليّ أو الوطنيّ، ويبدو الوضع هذه المرّة غير مريح لحركة فتح التي تعيش انشقاقات داخليّة مرفوقة بمحاولات خصومها لتوحيد جهودهم استعدادًا لخوض الانتخابات التشريعيّة المقبلة.

وقد نات بعض الأصوات الفتحاويّة بتأجيل الانتخابات إلى أجل مسمّى نظرًا للوضع الداخلي غير المستقر الذي تعيشه الحركة. هذه الدعوات بدأت تجد صدى داخل الصفوف القياديّة للحركة ومن الواضح أنّها وصلت للرئيس الفلسطيني محمود عبّاس.
ورغم نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة التي تُشير إلى تقدّم حركة فتح على خصمها الرئيسي حماس فإنّ المستجدات السياسيّة الأخيرة وأبرزها إقالة القيادي بفتح ناصر القدوة من شأنها أن تؤدي إلى تراجع نسبيّ في شعبيّة فتح. ومع الفارق الضئيل بين الحركتيْن في نتائج الاستطلاعات، تتزايد المخاوف من احتمال تحالف حماس مع الغاضبين من فتح والمنشقّين عنها، وهو احتمال غير مستبعد، خاصّة مع النشاط المتزايد لقيادات التيار الإصلاحي الذي يقوده المفصول عن فتح محمد دحلان في قطاع غزّة.
هذا وتشير مصادر فلسطينية في قطاع غزّة إلى وجود سلسلة من الاتصالات واللقاءات بين قيادات حمساويّة وأخرى تابعة لتيّار دحلان وقد بدأ الحديث عن حلف انتخابيّ “للتصدّي إلى فتح ووضع حدّ لها”. هذه الأنباء أثارت غضب مسؤولين بالسلطة الفلسطينية برام الله، ذلك أنّ دحلان ممنوع من الدخول إلى الضفة الغربيّة وتلاحقه تهم قضائيّة هناك في حين توفّر غزّة غطاء له ولداعميه، الأمر الذي ترفضه السّلطة الفلسطينية وحركة فتح وتعتبره ضربًا لأساسيات المصالحة بينها وبين حماس.
هذا ومن المنتظر أن يحسم الرئيس الفلسطيني أبو مازن موقفه من تأجيل الانتخابات من عدمها، ورغم تأكيد البعض لنيّة عبّاس التأجيل إلّا أنّ الأيّام وحدها كفيلة بإنكار ذلك أو تأكيده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى