الأخبار اللبنانية

الرئيس ميقاتي التقى الأمين العام للجبهة الديموقراطية

الرئيس ميقاتي التقى الأمين العام ل”الجبهة الديموقراطية”:

إطلاق الصواريخ من لبنان لا يخدم القضية الفلسطينية بشيء

ليت الدول العربية تتخلى مرة عن أنانياتها وتتفق على موقف واحد

 

حواتمة: تعطيل تعمير مخيم البارد يعني ترك الناس يبحثون عن التوطين والتهجير

استقبل الرئيس نجيب ميقاتي الأمين العام ل”الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين” نايف حواتمة والوفد المرافق، في دارته في طرابلس، وتناول البحث العلاقات اللبنانية – الفلسطينية والوضع في غزة.
بعد اللقاء، أدلى الرئيس ميقاتي بتصريح قال فيه: “سعدت اليوم باستقبال سعادة الأمين العام ل”الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين”، وكان محور الحديث الأساسي المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، في ضوء العدوان الإسرائيلي المفتوح منذ قرابة العشرين يوما. وقد استعرض الأخوة صورة الوضع في غزة والجهود المبذولة لوقف العدوان. وفي رأيي فإن الخطوة الأولى المطلوبة هي ترك الخلافات الفلسطينية جانبا، والتوافق على الحد الأدنى من النقاط، بما يعطي الموقف الفلسطيني المناعة المطلوبة ويمنع اسرائيل من استفراد الشعب الفلسطيني للنيل منه وحرمانه من استعادة حقوقه الشرعية في أرضه وهويته وكيانه”.
أضاف: “كذلك فإنني أنظر بأسف إلى استمرار الخلافات العربية بشأن مقاربة العدوان الإسرائيلي الجديد وتداعياته وعدم التوافق على رؤية موحدة وموقف واحد يردع اسرائيل ويوقف عملية القتل المبرمج التي تقوم بها في إسرائيل. وليت الدول العربية تتخلى ولو لمرة واحدة عن أنانياتها ومصالحها وتتفق على موقف واحد، خصوصا وأن التجارب السابقة دلت أنه في ظل الشرذمة العربية فإن إسرائيل هي المستفيد الوحيد للمضي في مخططاتها التوسعية والإستيطانية والعدوانية ضد الشعب الفلسطيني، والتمنع عن الانسحاب من الأراضي العربية التي لا تزال تحتلها”.
وتابع “في خلال الحديث أيضا تطرقنا إلى الوضع الفلسطيني في لبنان، والرفض الجامع لبنانيا وفلسطينيا لتوطينهم فيه، والتأكيد على حقهم في العودة إلى بلادهم، وفي دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس. وقد توافقنا على ضرورة إيلاء الشأن الإجتماعي للفلسطينيين المقيمين في المخيمات الإهتمام الأكبر للمساهمة في منع تحويل هذه المخيمات إلى بؤر تنشأ وتنمو فيها عناصر الإرهاب والفتنة. كما تطرقنا إلى موضوع إطلاق الصواريخ من لبنان كما يحصل مؤخرا، وفي رأيي فإن مثل هذا العمل لا يخدم القضية الفلسطينية بشيء بل على العكس فإنه يعطي الذريعة المطلوبة لإسرائيل للتعدي مجددا على لبنان، الذي لم يعد قادرا بأي شكل من الأشكال على تحمل وزر أعمال وارتكابات لا تفيد بشيء، وإننا مرتاحون إلى الإجماع اللبناني والفلسطيني على إدانة مثل هذه الأعمال ومرتكبيها”.
حواتمة
ونوه حواتمة ب”مواقف الرئيس ميقاتي الوطنية والإنسانية والصديقة”، وأشار إلى انه “جرى البحث في الأوضاع الفلسطينية، وخصوصا ما يحدث في غزة والعدوان الذي يهدف إلى مصادرة حقوق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير وبناء دولة فلسطين وحق العودة إلى ديارهم عملا بالقرار الأممي رقم 194”.
أضاف: “يجب العمل لعدم تمكين العدو من تحقيق ما يخطط له بوسائله السياسية والعسكرية، وهذا يستدعي وحدة فلسطينية، لذا ندعو إلى جبهة مقاومة متحدة وغرفة عمليات مشتركة وقيادة سياسية تتشكل الآن قبل الغد تشمل جميع الفصائل الفلسطينية لتكون مسؤولة عن إدارة القرار السياسي الموحد، ونرحل خلافاتنا إلى ما بعد دحر العدوان، ونعقد حوارا وطنيا شاملا برعاية عربية كما فعل اللبنانيون، نحن ايضا نتمنى للوضع العربي أن يتجمع لا أن يتفكك أكثر فأكثر، فنحن كنا ننتظر قمة عربية موحدة فإذا بنا أمام ثلاث قمم عربية، وهذا يعني المزيد من التفكك في الحالة العربية”.
وتابع “البحث مع الرئيس ميقاتي تناول أيضا واقع الفلسطينيين في لبنان وشددنا على ضرورة تعمير مخيم نهر البارد لأن وحدة المخيم الإجتماعية والداخلية هي الطريق إلى العودة، بينما تفكيك المخيم وتعطيل تعميره يعني بوضوح ترك الناس يبحثون عن التوطين والتهجير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى