أسامة سعد: تفجيرا دمشق هدفهما تفشيل الحل العربي تمهيدا للتدويل

دان رئيس “التنظيم الشعبي الناصري” الدكتور أسامة سعد تفجيري دمشق، واعتبر “أن الغاية منهما تفشيل الحل العربي للأزمة في سوريا تمهيدا لفتح الطريق أمام التدويل والتدخل العسكري الأجنبي”.

وقال: “لقد شددنا منذ البداية على ضرورة الحوار الداخلي في سوريا كسبيل وحيد لتحقيق المطالب المشروعة للشعب السوري. كما شددنا على رفض العنف بأشكاله كافة، وعلى رفض التدخل الخارجي من أي جهة أتى. وفي المقابل نظرنا بارتياح إلى تجاوب بعض أوساط المعارضة مع الدعوة إلى الحوار مع الحكم، وإلى تأكيد هذه الأوساط على رفض التدخلات الخارجية. غير أن الأنظمة العربية الرجعية، ومن ورائها الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، إضافة إلى بعض أطراف المعارضة، كانوا يخططون منذ البداية لتكرار السيناريو الليبي، ويعملون من أجل السيطرة على سوريا بواسطة التدخل العسكري من قبل الحلف الأطلسي. ولقد اعتبر هؤلاء أن سوريا سترفض الحل العربي، كما سترفض استقبال بعثة المراقبين التي ترسلها جامعة الدول العربية، الأمر الذي كان من شأنه أن يسهل لهم طلب التدخل الدولي. غير أن الموافقة السورية على استقبال بعثة المراقبين فوتت عليهم هذه الفرصة، مما دفعهم للجوء إلى التصعيد الأمني بغية تفشيل الحل العربي”.

وختم سعد: “إنطلاقا من كون ما يصيب سوريا يصيب لبنان، ومن موقعنا الوطني والقومي، نقف ضد كل تصعيد للعنف في سوريا، كما نقف بحزم ضد أي تدخل خارجي في الشأن السوري. ونعيد التشديد على أهمية الحوار الوطني كمدخل وحيد للاستقرار والإصلاح”.

من جهة اخرى، هنأ سعد بمناسبة عيد الميلاد المجيد اللبنانيين عموما، وأبناء صيدا والجنوب خصوصا، ودعا إلى “الاستفادة من المعاني والقيم السامية التي يمثلها ميلاد السيد المسيح من أجل مواجهة كل أشكال الانقسام والتعصب والظلم والاستغلال في مجتمعنا، ورفع راية الوحدة والتسامح والعدالة والمساواة”. كما دعا إلى “توحيد الجهود والطاقات لإزالة الاحتلال عن أرض فلسطين مهد السيد المسيح، وتحرير المقدسات المسيحية والإسلامية، وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها العودة وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة”.