جبهة العمل الاسلامي: تُحذّر من استغلال العدو الصهيوني الغاصب للأحداث المؤلمة في سورية لتمرير مشروع تهويد القدس وجعلها عاصمة موحدة للشعب اليهودي.

ناقشت جبهة العمل الاسلامي في لبنان خلال اجتماعها الدوري بمركزها الرئيسي في بيروت برئاسة المنسق العام الشيخ زهير الجعيد وحضور النائب كامل الرفاعي والسادة أعضاء مجلس القيادة آخر التطورات الراهنة على الساحة المحلية والاقليمية والدولية, وصدر عن المجتمعين بيان أكدوا فيه على ضرورة تماسك الوضع الحكومي وضرورة تماسك وتعاون القوى الوطنية الشريفة لمواجهة المرحلة القادمة التي تنذر بالكثير من الاعاصير والزوابع السياسية والامنية في لبنان والمنطقة خاصة بعد اندحار جيش الاحتلال الامريكي عن  العراق وفشل كل محاولات التدخل الأجنبي والعسكري في سورية،

ورأت الجبهة أنّ المؤامرة الأمريكية الصهيونية كشّرت عن أنيابها بشكل همجي هستيري بعدما أخفقت في تحقيق أي إنجاز أو تقدم أو خرق أمني بارز لمحور المقاومة والممانعة ، وبعدما سقطت أدواتها الداخلية وشبكات تجسّسها وعملاؤها في قبضة المقاومة البطلة ومخابرات الجيش اللبناني

وحذّرت الجبهة من استغلال العدو الصهيوني الغاصب للأحداث المؤلمة في سورية وفي المنطقة لتمرير مشروع تهويد مدينة القدس وإعلانها عاصمة موحّدة للشعب اليهودي ، وهذا أمر خطير وغير مسبوق لأنّه سيؤدي إلى عملية تهجير وترانسفير جديدة لما تبقى من سكان القدس الأصليين الذي يصل عددهم إلى حوالي (130) ألف نسمة ، وكذلك يمحو كل الآثار والأماكن الاسلامية المقدسة ويحوّلها إلى التراث اليهودي لذا فإنّ الواجب الشرعي يقتضي منا ومن جميع المسلمين حكاماً وشعوباً ومسؤولين رفع الصوت عالياً والضغط لمنع العدو من تحقيق أهدافه وغاياته ، ويقتضي منا الوقوف بحق إلى جانب الشعب الفلسطيني ونصرته ومد يد العون له بكافة السبل والوسائل المتاحة.

وأخيراً: استهجنت الجبهة الموقف الخطير الذي أعلنه أحد مسؤولي حزب النور السلفي في مصر لجهة الترحيب بالسياح الإسرائيليين وطمأنتهم ولجهة استمرار الحال على ما هو عليه من تطبيع علاقات مع الكيان الغاصب مما يعني في السياسة تقديم فاتورة مجانية للعدو الصهيوني الحاقد على حساب الشعب الفلسطيني المظلوم ، وتقديم فاتورة أيضاً لإدارة الشر الأمريكية كي ترضى عن ذلك الحزب الذي ورّط نفسه من الناحية الدينية والسياسية بمسألة تخصُّ مليار ونصف المليار مسلم وتمسُّ دينهم وأمنهم وعقيدتهم وحريتهم.