ثقافة

ريسيتال للسوبرانو تانيا قسيس في كاتدرائية الملاك ميخائيل بالزاهرية

لبست كاتدرائية الملاك ميخائيل الاثرية في منطقة الزاهرية في مدينة طرابلس، اجمل حللها وازدانت بالاضواء الملونة، عشية الاعياد المجيدة، فهي كانت على موعد مع ريستال ديني احيته السوبرانو تانيا قسيس.
وشكل الريسيتال انطلاقة قوية ومقدمة لسلسلة نشاطات ستشهدها الكاتدرائية مستقبلا، ما سيجعل منها مركز استقطاب ويحولها الى نقطة محورية في محيطها الغني والمتنوع. منذ الخامسة بعد الظهر بدأ المدعوون بالتجمع في الباحة الخارجية، وقد ادهشهم مشهد البرج المضاء من راسه حتى اقدامه، والذي يحكي قصة شبيبة بذلوا مجهودا كبيرا لانارته، فشعت اضواءه في محيط الكاتدرائية المتنوع. اصوات اجراس الكاتدرائية لم تتوقف الا مع بداية الريسيتال، وكان يسمع صداها في ارجاء المدينة.
داخل الكاتدرائية تستقبلك رائحة الزهر الممزوجة برائحة القداسة والبخور، فيما السوبرانو تانيا قسيس انهت استعداداتها الاخيرة مع الفرقة الموسيقية.

اقسم الريسيتال برعاية وحضور رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، لمناسبة حلول الاعياد المجيدة، وقد نظمته رعية مار مخائيل، بمبادرة من السيدة جوزيان طربيه، وحضره زهاء 500 شخص من ابناء المدينة والمناطق المجاورة. وتحدثت السيدة طربيه فاشارت الى “ان طرابلس هي مدينة العيش المشترك ومن لنا ان نختار ليجسد هذه المهمة سوى تانيا قسيس السوبرانو الوطنية، التي حملت علم لبنان عاليا في اماكن عدة من العالم”. وشكرت كل من تعب وعمل على انجاح هذا الحفل، متمنية اعيادا مجيدة وسنة جديدة مليئة بالمحبة والخير والسلام.
بعدها تحدث المطران بو جوده عن مرحلة جديدة من مراحل حياة هذه الكنيسة الكاتدرائية “التي هي أُم كنائس أبرشية طرابلس المارونية”. ولفت الى “الظروف القاسية التي مرت عليها في فترة من الزمن، والتي شتتت أبناءها وأبعدتهم عنها، لكنهم حافظوا على محبتهم لكنيستهم وما زالوا لغاية اليوم يتذكرون الأيام الحلوة التي عاشوها فيها”.

من ثم انطلق الريسيتال الغنائي، وادت السوبرانو تانيا قسيس، على مدى ساعة من الوقت، مجموعة من الاغاني الدينية والوطنية، التي نالت اعجاب الجمهور، فبدا متفاعلا معها بشكل كبير، يردد وراءها ويصفق لها خاصة خلال ادائها اغنية عن مدينة طرابلس، فاعطت بمحبة وحماس بصوتها الهادىء الذي اضفى جوا ميلاديا دافئا. وفي الختام تحلق الشبيبة في الباحة الخارجية حول قسيس لاختتام العام. اما الحاضرون الذين ادهشهم الاحتفال، فاملوا ان تستمر هذه الكاتدرائية في تنظيم مثل هذه النشاطات كي تعيد الفرحة الى القلوب، وتعطي زخما للحياة في محيطها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى