جولة واسعة على المصانع الشمالية وزيارة المحافظ ناصيف قالوش وغرفة التجارة

وانطلق في زيارته من معمل الحديد في شكا، مروراً بمعمل سيدارز في زكرون – الكورة، ومعمل مينا ايليت للتبريد، والمطاحن الوطنية في البحصاص، بعد ذلك انتقل الى مصنع “حسون للصابون” في ضهر العين – الكورة حيث تفقد المختبرات والتجهيزات المتطورة فيه وابدى اعجابه بما شاهده، منوّها بجهود القيّم على المعمل الذي بدوره شكر الوزير صابونجيان على هذه الزيارة “التي اعطت دفعاً للصناعيين في ظل الازمة العامة التي تعاني منها المنطقة”.ثم زار صابونجيان معمل “بريمولا” للشكولا ومصانع “عبد الرحمن الحلاب” و”رفعت الحلاب” للحلويات. كذلك زار مصانع الزجاج في منطقة البداوي، ومعمل “كوبغلاس” ومعمل “عثمان للمفروشات” في ابي سمرا، ومعمل “مرزافوان” في زغرتا.
وزار صابونجيان محاظ الشمال ناصيف قالوش في مكتبه في سراي طرابلس، وتم البحث في سبل تفعيل الصناعة في الشمال. وبعد الاجتماع نوّه صابونجيان بجهود قالوش في الشمال وبيروت على صعيد العمل الاداري التوجيهي العام. وتابع صابونجيان:” اعتقد بانه لكل قطاع في الصناعة صعوباته ولكن من واجبي ان اتعاون مع هذا الجسم وان اسعى الى تذليل كل الصعوبات والعراقيل التي تعترض عمل الصناعيين. واقول لهم بانه توجد حلول لكل المشكلات التي تواجههم عبر الحوار مع بعضنا البعض والنظرة الشاملة الى هذا القطاع الحيوي”.صابونجيان اكد انه وفي وقت قريب سيتم انتخاب رئيس لغرفة التجارة والصناعة في الشمال الشاغر منذ سنوات عدة، واكد انه ابلغ رئيس الحكومة ووزراء طرابلس بشان جولته وانهم قد شجعوه على ذلك، واعرب عن تاثره بما شاهده من نمو للصناعة في الشمال وامل ان يتم تعريف اللبنانيين اعلاميا على هذا التطور. واكد انه قد اتخذ قرارات عديدة ووقع مراسيم تهم الصناعيين والصناعة اللبنانية بشكل عام. كما اشار الى زيادة حجم الصادرات بحدود المئتي مليون دولار هذا العام عن السنة الماضية.
غرفة طرابلس: ثم انتقل الوزير والوفد المرافق الى غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس حيث عقد لقاء حضره اعضاء مجلس ادارة الغرفة وحشد من رجال الاعمال ، وتم البحث خلال اللقاء في سبل تفعيل الصناعة في لبنان عامة والشمال خاصة واستمع الى المشاكل التي يعاني منها الصناعيون وكيفية مساعدتهم في تطوير انتاجهم وتصديره الى الخارج بنوعية تنافسية ذات جودة عالية .
ومن ثم القى امين اتحاد الغرف اللبنانية امين مال غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي كلمة امل فيها تجنيب الاقتصاد عن الجو السياسي المتشنج وقال: ” مسؤوليتنا خلق المناخات المناسبة لكل القطاعات وازالة العقبات من امام الجسم الاقتصادي، واليوم موجود بيننا رجل اعمال ناجح يتبوّأ مركز وزير الصناعة، ونحن نجد فيه صورة الرجل الراقي على كل الاصعدة الاقتصادية و الصناعية و هذا الانسان المعطاء قد ازال العديد من العقبات عن طريق الصناعيين و زيارته الى الشمال هي من اجل الاستماع الى الصناعيين و مساعدتهم على تذليل العقبات امامهم.
ودعا دبوسي الى تذويب الظروف السياسية الصعبة في لبناء اقتصاد ناجح ومميز، وشدد على ايلاء الجسم الصناعي العناية اللازمة وعدم ادخار اي مجهود للنهوض بالاقتصاد اللبناني”.
من جهته قال صابونجيان: “بعد مرور شهر على تسلّمي وزارة الصناعة، زارني وفد من صناعيي منطقة الشمال العزيزة وعرضوا أمامي أبرز المشاكل التي تواجه تقدّم القطاع الصناعي وازدهاره. لقد شكوا من ارتفاع تكلفة الإنتاج، ومن التداخل الحاصل بين المناطق المأهولة سكنياً والمناطق الصناعية.
كما أثار آخرون مسألة التصريف والتسويق. وفي الخرطوم، عندما قمت بزيارة رسمية نهاية تشرين الثاني الماضي، للتوقيع على بروتوكول تعاون وفتح آفاق التبادل بين لبنان والسودان، التقيت الصديق توفيق دبوسي الذي يحمل بحقّ هموم الصناعيين في الشمال. وطلبت منه مشكوراً تنظيم زيارتي الميدانية. أؤكد لكم أنني لقيت الدعم الكبير من دولة الرئيس نجيب ميقاتي عندما أبلغته بهذه الزيارة وحمّلني تأييده المتواصل. قبل لقائي بكم، زرت معامل عدة. وأنوّه بالتقدم والنجاح الذي حقّقتموه في قطاعات الترابة والحديد والحلويات والصناعات الغذائية والمفروشات والصابون وغيرها. وإن بعض الصناعات الشمالية باتت علامة فارقة في الإنتاج الوطني ومنتشرة عالمياً. هناك أزمة اقتصادية عالمية، تخلّف ارتدادات على مختلف ركائز الاقتصاد. ولكن يجب الإعتراف بأن تداعياتها على لبنان إلى الآن أقل عن غيره من البلدان. وأبرز مؤشر على ذلك هو تسجيل الصادرات الصناعية ما يقارب 3.5 مليار دولار في العام 2011، مقارنة بـ 3.291 مليار دولار عام 2010. أزوركم اليوم حاملاً بشرى سعيدة في أكثر من مجال:
أولاً- نعمل مع مصارف عدّة على تسهيل إقراض رجال الأعمال الراغبين في الإستثمار الصناعي في المشاريع الصغيرة والمتوسطة. سنعلمكم عن التفاصيل قريباً.
ثانياً- مع المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمار “إيدال”، ندرس امكانية توسيع مروحة الحوافز لتطال أصحاب المشاريع الصناعية المتوسطة.
ثالثاً- تنفذ وزارة الصناعة لأول مرّة في الشمال، وبالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) مشروع (CELEP) الممّول من الحكومة الإيطالية مشكورة، والقاضي بمنح مساعدات ومعدّات وأشغال إنشائية وتدريب لثلاثة عشر مصنعاً اختيرت لانها مرخّصة في طرابلس وأقضية زغرتا والكورة وعكار والمنية. تغطّي هذه المعامل الصناعات الزراعية ومنها النسيج والجلديات والمفروشات والمعادن. ولهذا، أشجّعكم على ترخيص مؤسساتكم لما ينجم عن ذلك من حوافز وفوائد.
رابعاً- خفض الرسوم على الصادرات لتشجيع الاستثمارات وتدفق الرساميل من الخارج، وفسح المجال أمام إقامة مؤسسات تصدير للمنتجات اللبنانية تستفيد من تخفيضات بنسبة 50% على الضرائب (لتشجيع الصناعات اللبنانية) وهو قيد الإقرار.
خامساً- عدم إلغاء المادة 59 من قانون الضريبة على القيمة المضافة( TVA ) المتعلّقة باسترداد المستحقات من الـ TVA على المواد الأولية والتجهيزات والآلات الصناعية. وهو قيد الإقرار أيضاً وتمّ التوافق عليه مع معالي الصديق محمد الصفدي.
سادساً- التنسيق مع وزارة الخارجية لتفعيل دور البعثات الديبلوماسية في الخارج على صعيد الترويج للصناعة الوطنية. وسأطلعكم قريباً على الآلية عبر غرفة الشمال وجمعية الصناعيين والتجمعات الصناعية
سابعاً- تشجيع المشاركة في المعارض وتقديم دعم مادي للمشاركين عبر جمعية الصناعيين.
ثامناً- موافقة وزير التربية والتعليم العالي بناء على اقتراحنا، على إدخال الثقافة الصناعية في برامج تعليمية في الجامعات والكليات والمدارس المهنية وتنظيم جولات للطلاب في المصانع.
تاسعاً- اقتراح إعفاء الآلات والمواد الأولية المعدّة للصناعة من رسم المرفأ، وهو قيد الإقرار أيضاً
عاشراً- تفاهم بين وزيري الصناعة والداخلية على الاكتفاء بالشهادة الصناعية لتسجيل آليات الصناعيين وتنقلها بين المحافظات كافة.
أحد عشر – طلب تعديل المادة 125 من قانون السير للسماح بنقل10 عمال في باصات بدلاًمن خمسين
اثنا عشر – توقيع مذكرات تعاون مع السودان وأرمينيا مهّدت الطريق امام فتح أسواق جديدة، ومع دول اخرى في المستقبل القريب.
يحتضن معهد البحوث الصناعية المرتبط بوزارة الصناعة، المركز الأوروبي – اللبناني للتحديث الصناعي (ELCIM ) الذي يضم فريقاً متخصّصاً في المجالات الاستشارية الصناعية. لقد أوصيت القيّمين على المركز بالتواصل المباشر معكم كما أطلب منكم الاتصال بهذا المركز للتعرّف على خدماته المتنوعة والاستفادة منها بكلفة وتسهيلات مقبولة، بهدف تنمية أعمالكم وتنظيمها. أشكركم في النهاية على إتاحة المجال أمامي للقيام بهذه الجولة الميدانية، مكرّراً شكري لدولة الرئيس ميقاتي منوّهاً بسياسته الحكيمة، كما أحيّي زملائي الوزراء الشماليين محمد الصفدي وأحمد كرامي ونقولا نحاس وفيصل كرامي، والسادة النواب في الشمال. وأعدكم بأن وزارة الصناعة تقف إلى جانبكم في كل الظروف وهي مستعدة لتقديم كل الدعم الممكن. وأنا فخور بوجودي اليوم بالشمال الأبيّ الصامد منبت الأرز، شعار خلود لبنان الذي لا يتكامل من دونكم يا أهل الشمال الأحباء. وأذكّر برجالات الشمال الكبار الذين ساهموا في إنجاز استقلالنا في لبنان”.
ثم اقيم غداء تكريمي على شرف الوزير ومرافقيه.
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development