العروبة مشروع الأمة الحضاري لمواجهة التفرقة والجبروت

ثم الإنطلاق نحو التقدم والنهوض
إستغرب مجلس طرابلس في المؤتمر الشعبي اللبناني المحبة المفرطة للعروبة التي يظهرها حزب أكثري حيث إختارها أحد شعارات معركته الإنتخابية فنظم مؤتمراً وعلّق صوراً لقادة عرب في الساحات العامة والطرقات.
وأكد في بيان له اليوم .
إن العروبة الحضارية تاريخ وجغرافيا لا يستطيع إلغاءها أحد، فالمؤتمرات لا تكرّس العروبة ولا تغير خيارات هذا الحزب الأكثري حيث أبرز ما يميزه المشارب الفكرية المتناقضة لقادته ورموزه فمنهم الماركسي والرأسمالي والعلماني والمذهبي والفئوي والإقليمي والعروبي المنبطح أمام قوى الإستعمار والصهيونية .
إن من يتقن اليوم فن صناعة المؤتمرات والتنظير للعروبة، كان بالأمس القريب يمارس أفعالاً لا تأتلف ومشروع العروبة الجامع لكل أبناء الوطن والأمة ، فأثار الفتن والنعرات المذهبية والطائفية وبرر العدوانية الصهيونية على لبنان عام 2006 وعلى غزة مؤخراً، إن العروبة ليست ثياباً نلبسها ونخلعها حين نشاء، بل هي جلد جسمنا الذي لا نستطيع تغييره مهما إستخدمنا من أدوات مصطنعة …
إن الإلتزام بالعروبة يقتضي الحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى القيم العربية الإسلامية ، فكيف يمكن لمن ينظِّر لمفاهيم تناقض جوهر الدين من دفعٍ للناس نحو الذل والخنوع والإستسلام لجبروت القوة الظالمة ، ويتبنى ويدعم قواًَ متطرفة ، ان يدعي تمسكاً بالعروبة .
وكيف يمكن لمن أثار في الوطن موجات من التفرقة دخلت كل بيت وشارع ومنطقة أن يرفع راية العروبة ، فمن لا يهمه الوحدة الوطنية كيف يمكنه أن ينادي بالوحدة القومية .
إننا في المؤتمر الشعبي اللبناني نؤكد بأن نهج العروبة الحضارية هو نهج الوحدة في مواجهة التفرقة ، والعدل والحرية في مواجهة الظلم والصهيونية ، وهو نهج التكامل مع الإيمان الديني والإنتماء الوطني، وهو السبيل الى تحقيق وحدتنا وقوتنا وتقدمنا .
لقد طرح المؤتمر الشعبي منذ مطلع تسعينات القرن الماضي شعار الوطن أولاً ، إنطلاقاً من قناعته بأن الوحدة العربية تقوم على قاعدة تكامل الوطنيات ، وكان الآخرون حينها يقدمون أوطان ورؤساء الغير على مصلحة لبنان ، وقد تعرض المؤتمر لحملات من قبل كثيرين يرفعون اليوم شعار لبنان أولاً ويوجهون مناصريهم لرفع صور عملاقة لرؤساء وحكام في الساحات العامة والطرقات من باب المزايدة ليس أكثر ، فيبدو أن ما يحق في زمن الإنتخابات من إستعمال أسلحة متنوعة لا يحق في الأزمان الأخرى، فقيادة هذا الحزب الأكثري تؤمن بأن الغاية تبرر الوسيلة ، أما التيار القومي العربي فيؤمن بما قاله القائد الراحل جمال عبدالناصر : ” إن الأهداف العظيمة للأمم يجب أن تتكافأ أساليبها شرفاً مع غاياتها ” .
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development