برعاية السيدة منى الصفدي

نظّمت جمعية “أهل العطاء” حفل تكريم الأم الطرابلسية المثالية في الرابطة الثقافية

اعتبرت رئيسة “مؤسسة الصفدي” السيدة منى الصفدي أنه “على الرغم من المشاكل الاجتماعية الكثيرة في طرابلس، ولكن المجتمع المدني فيها أوجد مؤسسات للتضامن الاجتماعي جعلته قادراً على تخطي الصعاب ومواجهتها”.
كلام السيدة الصفدي جاء خلال رعايتها “حفل تكريم الأم الطرابلسية المثالية” لمناسبة عيد الأم، بتنظيم من جمعية أهل العطاء في الرابطة الثقافية، حيث تم تكريم تسع أمهات “صالحات مثاليات” اجتماعياً وتربوياً، كما تم توجيه تحية إلى الناشطة الاجتماعية منى مطرجي. وحضر حفل التكريم، رئيس جمعية أهل العطاء محمد الأيوبي، أعضاء الجمعية وحشد من ممثلي الهيئات الاجتماعية والتعليمية والمخاتير وأهل وأصدقاء المكرمات.
كلمة السيدة منى الصفدي
وقالت الصفدي: “شرف لي أن يكون حفل تكريم الأم الطرابلسية المثالية لجمعية أهل العطاء برعايتي. وليسمح لي القيمون على هذه المناسبة، أن أهدي هذا التكريم للتي اجتمعنا باسمها، وأقصد الأم الطرابلسية. فلها محبتي وإلى الله عز وجل دعائئ لها بطول العمر واستمرار العطاء”. أضافت: “أرى بينكم وجوهاً عُرفت صاحباتها بسيرةٍ مشرّفة من العمل الاجتماعي لا بل النضال من أجل رعاية الإنسان وحفظ كرامته. وانطلاقاً من مبدأ التكافل، ها هي جميعة أهل العطاء وغيرها، تشكل خير دليل على حيوية هذا المجتمع. وقد تلاقت أهدافنا في “مؤسسة الصفدي” مع أهداف الجمعية، إذ لا يكفي تقديم العون المادي والمساعدات لمن هم بحاجة إليها، بل يجب تأمين الإرشاد والتوجيه والتمكين والتثقيف لهؤلاء ليتمكنوا من مواجهة صعوبات الحياة بإرادة لا تُقهر. فكان هذا التعاون القائم بيننا اليوم. وقالت: “كلنا نعرف أن المرأة هي نصف المجتمع، ودورها في التنمية لا ينفصل عن دور الرجل بل يكمله، والحاضر غني بالتجارب الناجحة، ولقاؤنا اليوم على تكريم سيدات تركن بصمات لا تُنسى في العمل الاجتماعي والتربية الصالحة في مدينتنا طرابلس، هو جزء من هذه التجارب، التي نستبشر معها بمستقبل واعد وبإنجازات كثيرة”.
وختمت متوجهة إلى المكرمات: “أنتن فخر المرأة الطرابلسية. ناضلتن اجتماعياً وتربوياً وعلى كافة الصعد. ولا خوف أبداً على مجتمعنا طالما أن هذه المدينة تنتج أمثالكن في التضحية والعطاء والمثابرة ونكران الذات بلا حدود”.
مدير الجمعية السيدة محمد تامر
بعد النشيد الوطني، وترحيب من بدر مواس الذي قدم السيرة الاجتماعية والتربوية للمكرمات، وعن السيدة منى الصفدي قال: “، تم عرض فيلم تضمن سيرة المكرمات الاجتماعية والتربوية وشهادات من الاهل والأصدقاء.
ثم تحدث مدير جمعية أهل العطاء محمد تامر الذي أثنى على عظمة هذه المناسبة “العزيزة على قلوبنا جميعاً، وهي تكريم الأم الطرابلسية المثالية”. وقال:”… كيف لنا أن لا ننحني أمام تلك الامهات اللواتي أظهرن طوال عقود مثاليتهن في التربية والإصلاح والعطاء في كافة المياجين الاجتماعية والإنسانية والوطنية. امهات، من هذه المدينة الوفية، … اللواتي أوجدن الطبيب والمهندس والسياسي والتاجر والموظف ورب العائلة المتفاني لأجل عائلته… كيف لنا أن لا ننحني أمام عطاء الأم نجاح كبارة الصبورة ودائمة التفاؤل، والأم هيلدا مسعد حاملة الطيب وراعية المسن، ومن رفعت شعار لن ترفع يدي إلا لخير بلدي السيدة سليمة الخطيب أثناء الأحداث الاهلية في طرابلس، وعطاء الحاجة إقبال حلاب التي رافقت عبد الرحمن الحلاب في تحقيق حلمه، وأم اليتيم الحاجة سهى زيادة، والمربية الفاضلة ورمز العطاء نعمت فنج، الأم بشيرة درنيقة التي كرست حياتها في تربةي أبنائها، والأم المعاصرة الشابة سحر دندشي درنيقة، بل كيف لنا أن لا ندعو بالجنة للمغفور لها سنا الحسيني وننوه بعطائها”. وختم: “كيف لمدينة طرابلس بأهلها وناسها أن لا تنحني شاكرة لعطاء مؤسسة الصفدي، لما قدمت وتقدم من خدمات اجتماعية وإنسانية في كافة الميادين”، وتمنى للمكرمات حياة مديدة.
ثم قامت السيدة منى الصفدي والسيد محمد الأيوبي بتقديم دروع وباقات الورد إلى المكرمات، تلاه تقطيع قالب الحلوى للمكرمات في عيد الام. كما تلقت السيدة الصفدي من جمعية أهل العطاء هدية تذكارية تقديراً لجهودها “في إيلاء التنمية البشرية المستدامة أهمية قصور من خلال مؤسسة الصفدي الإنمائية”. 
وكانت فرقة أصداء لإنشاد التراث قدمت في نهاية الحفل أنشودة جميلة للأم في عيدها.