جبهة العمل الاسلامي في لبنان: مواقف الشعب السوري العظيم كانت وما زالت إلى جانب قضية فلسطين المحقة ،

ووجوب تحرير فلسطين وكافة الأراضي العربية المحتلة من براثن الاحتلال الصهيوني ، ونعم هناك مؤامرة أمريكية صهيونية غربية ضد سورية وضد كل من يقول لا للاحتلال الأمريكي والإسرائيلي لبلادنا.
حذّرت جبهة العمل الإسلامي في لبنان: من مخاطر نشوب حرب أهلية حقيقية في سورية بعد التفجير الدامي لمقر الأمن القومي يوم الأربعاء الماضي وسقوط القادة الأمنيين والعسكريين ، وامتداد المعارك والاشتباكات إلى قلب العاصمة دمشق وذلك في محاولة شبه إنقلابية لتغيير الواقع على الأرض لمصلحة الفوضى والتسيّب والإنفلات الأمني ولمصلحة تفتيت سورية وتقسيمها تماماً كما هو حاصل في ليبيا اليوم ،
ولفتت الجبهة : إلى مدى حجم الدعم الأمريكي والأوروبي إضافة إلى آبار المال العربي المتدفق من أجل استمرار القتال واستمرار الفوضى في الداخل السوري لأنّ المطلوب هو اسقاط الدور السوري وإبعاد سورية بالكامل عن ساحة الصراع العربي الإسرائيلي، مما يؤكد على نظرية المؤامرة الأمريكية الصهيونية الغربية ضد سورية وضد وحدة أرضها وشعبها ومؤسساتها وضد كل من يقول لا للإحتلال الإسرائيلي والأمريكي لبلادنا.
وجدّدت الجبهة: رفضها للتدخل الأجنبي في سورية ورفضها التقاتل الداخلي ونبذها للعنف وحرمة الدماء السورية، ودعت إلى بدء حوار حقيقي هادف وبنّاء ينصف الجميع وخصوصاً الشعب الذي يدفع الثمن غالياً ويؤدي إلى وقف العنف وحمامات الدم والمذابح الإجرامية البشعة،
وأكدت الجبهة: في الوقت ذاته على أهمية خيار الشعب السوري في تقرير مصيره وفي حرصه على وحدة البلاد ووأد الفتنة وإبعاد شبح الحرب الأهلية سيّما وأنّ مواقف هذا الشعب العظيم وقلبه النابض كانت ومازالت إلى جانب قضية فلسطين ووجوب تحرير فلسطين والأرض العربية المحتلة من براثن الاحتلال الصهيوني، وإلى جانب المقاومة في لبنان وفلسطين ودعمها يشتى الطرق والوسائل تماماً كما كانت مواقفه الرائدة والداعمة إلى جانب الشعب العراقي الشقيق إبان الاحتلال الأمريكي الغاشم،
إن المطلوب اليوم من كافة القوى والأطياف في سورية تحكيم العقل والضمير وتحقيق المصلحة العليا للوطن بعيداً عن التشرذم والتقاتل ورفضاً للفتنة الداخلية ولأي تدخل خارجي يعمل على تأجيج الصراع وعلى صبّ الزيت على النار وصولاً إلى تحقيق غاياته ومآربه المشبوهة.