الأخبار اللبنانية

المرابطون: ثوار 25 يناير هم في مكان الثورة الحقيقي ومن استقبل كلينتون الرمز الاستعماري الجديد في قصر مبارك هو امتداد للثلاثين سنة من الاستبداد والديكتاتورية في مصر

في الذكرى الستون لثورة 23 تموز، أصدرت حركة الناصريين المستقلين – المرابطون البيان التالي: يوماً بعد يوم ترسم التطورات والأحداث التي تجري الآن في أمتنا العربية والنتائج الأولية التي بدأت تظهر نتيجة لحراك الشعب العربي وانقضاض الاستعمار الغربي والقوى الرجعية عليه وفرض رسم خارطة جديدة ركيزتها التفتيت والتجزئة وإقامة إمارات المدن المذهبية والطائفية، هذا كله يؤكد أن ثورة 23 تموز التي قادها الثائر جمال عبد الناصر لم تكن تمرداً عسكرياً أو انتفاضة شعبية بل كانت مفصلاً تاريخياً قاد شعب مصر العظيم ليقوم بثورتين في ثورة واحدة.
ثورة سياسية يسترد بها حقه في حكم نفسه بنفسه من يد طاغية فرض عليه ومن جيش احتلال أقام في أرضه وعاث في البلاد قتلاً وفساداً، وثورة اجتماعية تتصارع فيها طبقاته ثم يستقر الأمر على ما يحقق العدالة لأبناء الوطن الواحد. هذه التجربة الهائلة المرتكزة على الفكر القومي العربي والنهج الناصري أسست لثوابت لا نزال حتى اليوم نتمسك بها وهي أن الثورة السياسية تتطلب لنجاحها وحدة جميع عناصر الأمة وترابطها وتساندها ونكرانها لذاتها في سبيل الوطن كله والثورة الاجتماعية هي ردّ فعل من المواطنين نتيجة تزلزل القيّم وتخلخل العقائد وتصارع المواطنين مع أنفسهم أفراداً وطبقات وتحكم الفساد والشك والكراهية والأنانية.
أولاً: يؤكد المرابطون أن المشككين الجدد في ثورة 23 تموز الخالدة هم جزء من أعداء الأمة أصحاب المشروع الأميركي – الصهيوني المتجدد في بثّ الوهن والضعف والتقسيم من أجل إعلاء يهودية دولة اسرائيل، ومن ينسب إلى الثورة الناصرية فترة حكم السادات ومبارك كان هو شريكاً  أساسياً من الممارسة السياسية مع هؤلاء الطغاة ويتناغم ويتناقض معهما من ضمن لعبة صراع على السلطة واستيلاء على الحكم. والأكيد أن ثوار 25 يناير هم في مكان الثورة الحقيقي في الميادين ومن استقبل هيلاري كلينتون الرمز الاستعماري الجديد في قصر حسني مبارك هو في مكان آخر امتداداً في المضمون والشكل للثلاثين سنة من الاستبداد والديكتاتورية في مصر.
ثانياً: يؤكد المرابطون التزامهم بتاريخ نضال ثورة عبد الناصر في القهر والتعب ودموع الأمهات والليالي السود في كل زنازين الظالمين ونحن دائماً خيار أهلنا وفي ساحات الجهاد ولسنا في زواريب النفاق وأزقة الدجل السياسي ومنافع المتسلطين على رقاب الفقراء والكادحين. ولن نكون أبداً في دهاليز ظلام أهل الطوائف والمذاهب لخدمة شخصانية الطبقة الحاكمة التي تصب في خزائن ومشاريع المتسلطين لأي جهة كانوا.
ثالثاً: نجدد العهد كمرابطون ناصريين أن نلتزم بحرية وطننا وحرية مواطنينا ونسير ونقاوم من أجل تحقيق الاشتراكية الانسانية التقدمية، ساعين دائماً إلى وحدة أمتنا وعزة أبناءنا والوقوف في وجه الاستعماريين الجدد وأدواتهم على أرض أمتنا. مؤكدين أن فلسطين كل فلسطين هي الطريق والقدس الشريف مسرى رسولها ومهد مسيحها هو المبتغى.
رابعاً: إن نضالنا في الأيام المقبلة كما كان دائماً ينطلق من الأهداف والمبادئ القومية العربية والالتزام بالنهج الناصري ثوابتاً، استشهد من أجلها خيرة مناضلينا وكوادرنا وقادة تاريخيين وذرفت الدموع وقطرات العرق العطرة ودماء الشهداء وبقي المرابطون وما بدلوا تبديلا.
وكلما كان فعل القهر والاستبداد والتسلط يزداد، كانت قوة وفعالية ممانعتنا وعنفوان فعلنا النضالي تتبلور. كان حلمنا في حرية الوطن والمواطن يترسخ، وكان حلمنا في العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص لكل أفراد الوطن يترسخ.
لذلك نعاهد أهلنا في لبنان وعلى امتداد الأمة أن يبقى منهجنا الاستراتيجي هو الفكر القومي العربي الناصري وأن يبقى منهجنا وثوابتنا هو فلسفة الثورة والميثاق وبيان 30 آذار. منهجنا هو جماهير أمتنا في دفن الهزيمة في 9 و 10 حزيران وإبداع المقاومة في حرب الاستنزاف المجيدة في سيناء المحتلة.
منهجنا هو الالتزام الواثق والقسم لمتابعة النضال يوم استشهد الناصر. منهجنا سيبقى يوم لبينا النداء للدفتع عن أبناء فلسطين الثوار على أرض لبنان. منهجنا يوم كنا أول من امتلك الصواريخ والراجمات وأطلقناها باتجاه جيش الصهاينة في اجتباح 82. منهجنا الدم المقدس الذي جعل من بيروت سيدة العواصم يوم قلّت الدماء.
منهجنا يوم ضربنا مؤامرة فيليب حبيب والأداة المتآمرة في الداخل اللبناني لانتزاع جذور مقاتلينا من أرضهم المقدسة فانغرسوا فيها عمقاً ورووها دماءً طاهرة.
منهجنا سيبقى يوم أسقطنا ذلّ عارهم في الزحف على أعتاب الصهاينة في 17 أيار، وأسقطنا اتفاق دفن سيادة لبنان وكرامة أهلنا. منهجنا يوم تصدينا للمشاريع المذهبية بعد أن زرعوا فتنهم في الأزقة والنفوس فكانت لاءنا مزيج الدماء من كل المذاهب والطوائف في حركتنا تطهيراً لإثمهم الذي لا زال يلعقونه حتى اليوم. منهجنا أننا ما هنّا وما خنّا ومن ضعفت نفوسه منّا خرج من الصفوف المتراصة المجاهدة وبقيت المرابطون شامخة وعزيزة وبقينا نحن ذاتنا وبقينا ناصريين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى