صحة وبيئة

تطور النمو العمراني و استهلاك الوقود سبب في التلوث البئيي

كتب:إبراهيم محمد

تقول رشا ربيع الباحثة في جغرافيا الامراض،ترتبط مشكلة التلوث الحراري بالعديد من العوامل مثل؛ تغير في مستويات الأكسجين في الماء، تآكل التربة، والزحف العمراني نحو الغابات التي تمتص أشجارها الحرارة الزائدة، الكوارث الطبيعية كالبراكين والفتحات الحرارية واليانبيع الساخنة أسفل البحار. مؤكدة ان لتلوث الحراري تغيير مفاجئ بالزيادة أو النقصان في درجة حرارة الماء، فبعد سحب المياه من مصدرها لتبريد الآليات في المصانع، تُعاد إلى المصدر الرئيسي بدرجة حرارة مختلفة عن الدرجة الأساسية، يخلق ذلك تغير في مستويات الأكسجين والتي تؤدي إلى خلل في الحياة المائية والغطاء النباتي بجانب الماء.
موضحة الي لتلوث الحراري يؤثر على الإنسان من خلال نقص كميات الأكسجين في الماء التي تؤثر على الحياة البحرية وتؤدي لوفاة الأسماك والنباتات، التي ستؤثر على الإنسان سلبًا. تلوث المياه نتيجة الاختلاف الكبير في درجات الحرارة يؤدي لأمراض بشرية، مزمنة مثل السرطان وبعض،الامراض،الاخري،

وفي السياق ذاتة يؤكد نادر صالح هاشم المعيد بقسم الجغرافيا كلية الآداب بجامعة الفيوم. تطور النمو العمراني وما يصاحبه من نشاطات بشرية تتضمن عمليات استهلاك الوقود والتلوث الصناعي الواسع والتغيرات في استخدامات الأرض قد ساهمت جميعها في ملئ الغلاف الجوي بالغازات فضلًا عن تناقص المساحات الخضراء
مؤكد الي ان كل هذا ادي الي،ارتفاع درجات الحرارة نتيجة تزايد النمو العمراني، وقد أمكن حساب هذه العلاقة بمقارنة النمو العمراني بالتغير في درجات الحرارة وذلك بالتطبيق علي محافظة الفيوم خلال الفترة من 1984 إلي 2020 والتي اتضح من خلال تحليل المرئيات الفضائية أنها زادت بمتوسط 2 درجة مئوية بين العامين نتيجة زيادة الكتلة العمرانية من 17 ألف فدان عام 1984 إلي 57 ألف فدان عام 2020، حيث أنه باستخراج دليل الإرتباط بين المرئيات الفضائية الممثلة لفروق درجات الحرارة وتلك الممثلة للكتل العمرانية اتضح وجود علاقة طردية بمقدار 0,13 بين الزحف العمراني ودرجات الحرارة بالمحافظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى