الأخبار اللبنانية

الأردنية المتلزمة مكادي نحاس تختتم أمسيات الصفدي الرمضانية “على ضو القمر”

اختتمت “مؤسسة الصفدي” مهرجانها الرمضاني السنوي “على ضو القمر” بأمسية مميزة أحيتها الفنانة الأردنية الملتزمة والمرحة مكادي نحاس في مجموعة من أغانيها القديمة والجديدة، تنوعت بين التراث العراقي الذي تعشقه مكادي، والتراث العربي المسرقي والأردني بشكل عصري، إلى التغني بفلسطين من خلال أغان كلاسيكية وتراثية رائعة. وقد اختتم الحفل في “مركز الصفدي الثقافي”، مع فرقة طرابلس للتراث والإنشاد والفتلة المولوية بأغنية الوداع الرمضانية، في حضور نائب رئيس “مؤسسة الصفدي” أحمد الصفدي وحشد من محبي الأغاني التراثية.
افتتحت الأمسية بأغنية “ما في حدا” سولو، وهي منذ أدائها الأغنية الافتتاحية أشعرت مكادي الجمهور بقدرة صوتها وعذوبته وسلاسته… لتنطلق تباعاً مستعينة بفرقتها الموسيقية: العود (زياد الأحمدية) والبيانو (نضال أبو سمرا) والغيتار باص (سمير نصر الدين) والإيقاع (بهاء ضو) والكورال (ياسر مروة ولمى أبو علي)، لتقدم أغنيات عراقية شعبية تراثية وأردنية من بينها (جي مالي وإلي، صغيرة كنت، يا عمة، سبل عيونو، عمي يا بو الفانوس، رحل، يما مويل الهوى، ليلة، ومنين أبدا)، وأغنية نتالي المشهورة التي شاركها الحضور في غنائها، ومن خارج البرنامج أغنيتها التي تحرص مكادي على غنائها في كافة المناسبات “ليس بعد الليل إلا فجر مجد يتسامى، يا رنين القلب زدني نحن لا نخشى الظلاما، إنما حب بلادي بفؤادي قد أقاما، وتواعدنا جميعا يوم أقسمنا اليمينا، لن نخون الأرض يوما، واتخذنا الحب دينا”، وأهدتها الفنانة الأردنية إلى كل أحرار العالم. ولم تنس مكادي فلسطين فأهدتها “يا أمي”، وهنا التهبت الأكف بالتصفيق.
واللافت في هذا الحفل، التزاوج الواضح بين التوزيع الموسيقي للأغاني بأسلوب موسيقي غربي، مع شرقية الألحان والأنغام وتراثيتها. وقد جاء أداء مكادي القادر ليجمع بين الجهتين. وعلى خشبة المسرح، بدت شخصية مكادي للوهلة الأولى خجولة ورصينة. لكنها أظهرت جرأة جلبت إليها الجمهور للتفاعل مع أغانيها بلطافة وذكاء، لا تخلو من المرح الذي ميز شخصيتها.
الجدير بالذكر أن مكادي نحاس (مواليد 1977) المغنية والمطربة الأردنية الآتية إلينا من بلدة “مادبا” الأردنية، ومن دراسة جامعية في دمشق وبيروت، ومن تراث سياسي نضالي عريق عرفناه عن والدها المناضل والأديب الراحل سالم نحاس، تعشق الأغنية التراثية العراقية التي غنتها في عدد من حفلاتها، وسجلت بعضها في أشرطة. مكادي التي تقدم التراث العربي المشرقي والأردني بشكل عصري، استطاعت أن تشكل عبر تجربتها الغنائية حالة خاصة في عالم الغناء العربي، من خلال ما قدمته من أعمال غنائية كلاسيكية وتراثية. شاركت في عدة أعمال مسرحية، ومهرجانات وفعاليات، داخل وخارج الأردن، خلال السنوات السابقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى