الأخبار اللبنانية
الوزير فيصل كرامي يرعى عشاء النادي اللبناني لليخوت
وهاجم كرامي سياسة النأي بالنفس عن وجع الناس وعن وجع طرابلس داعياً الى سياسة مواجهة الفتنة والانقسام والضرب الممنهج لبنية الدولة.
كلام الوزير كرامي جاء خلال رعايته لعشاء أقامه النادي اللبناني لليخوت تكريماً لأبطال حققوا انجازات في هذه الرياضة النوعية، حيث القى كرامي خلال العشاء الذي أقيم في النادي اللبناني للسيارات في جونية كلمة جاء فيها: “مجدداً نلتقي على يخت واحد في هذه الأمسية الجميلة.
ومجدداً يشرفني الأعزاء في النادي اللبناني لليخوت، والصديق آدمون شاغوري، بمشاركتهم في هذه المناسبة التكريمية لأبطال حققوا انجازات في هذه الرياضة المميزة التي تؤكد على الوجه السياحي للبنان وعلى الدور الحضاري للرياضات النوعية في تفعيل وتطوير السياحة الرياضية.
وإذ اختار الداعون والمنظمون ان نكون في ضيافة النادي اللبناني للسيارات، فقد أحسنوا الاختيار، حيث نستلهم جميعاً في رحاب هذا النادي العريق إرادة التميز والتفوق التي تنجح دوماً في جمع اللبنانيين على دروب الرقي الانساني”.
وتابع كرامي: “لم تمنعني جراح طرابلس من المجيء اليكم، ولكن هذه الجراح جاءت معي،
فهل لي أن أقتطع من فرحكم فرحاً لمدينتي التي حرمت كل فرح؟
ولا فرح لطرابلس، ولا خلاص ولا رجاء لكل لبنان، إذا لم نبادر الى مواجهة الحقائق والتعامل معها بجرأة، قبل أن تغرق بنا كل اليخوت وقبل أن “تتدهور” بنا كل السيارات، وقبل أن نستيقظ على أشلاء وطن وأشلاء دولة، حين لا ينفع قول أو فعل، وحين لا يبقى لنا سوى أن نتلو فعل الندامة”.
وقال كرامي: “لقد نجت طرابلس الى حين من محنة الاقتتال بين أفقر أحيائها بفضل قرار حازم وحاسم وجازم من الجيش اللبناني الذي أوقف معارك العار بين الجبل والتبانة بالقوة وبردع السياسيين عن مواصلة الاستثمار السياسي والانتخابي بدماء الناس وأرزاقهم، ولكن دعوني أقول لكل اللبنانيين وللطرابلسيين بشكل خاص، أن الخطة الأمنية المتقدمة والنوعية التي نفذها الجيش في اليومين الماضيين تبقى خطة ناقصة اذا لم يتم تعزيزها عبر خطط إنمائية واجتماعية ترعاها الدولة دون سواها وتؤسس لمصالحة حقيقية بين أبناء المدينة الواحدة والمجتمع الواحد بحيث لا يبقى أي مبرر لسلاح الزواريب والأزقة الذي لم ينتج لنا سوى المآسي، ولا يكون ذلك الا عبر اعادة الاعتبار لهيبة القانون، وإعادة الثقة بهيبة من يطبق القانون”.
وأضاف كرامي: “البلد على أبواب انتخابات، أي على أبواب العملية الديمقراطية التي تشكل الوسيلة الفضلى للتغيير ولتجديد الحيوية السياسية والاجتماعية بشكل سلمي وحضاري.
وما ينطبق على السياسة يصح على كل ميادين النشاط الانساني والاجتماعي ولا سيما الرياضة التي لم يعد المجتمع الحديث يعتبرها مجرد هواية بل أصبحت حاجة وضرورة، وكما تهدف كل انتخابات في الدنيا الى اختيار الأصلح فإن المجتمع الرياضي يحتاج الى جيل رياضي منافس ونوعي، وفي هذا السياق، أرى أن مرسوم تنظيم الحركة الشبابية والرياضية والكشفية في لبنان هو بمثابة البداية الصحيحة لاطلاق الحركة الاصلاحية الرياضية. ومن واجب وزارة الشباب والرياضة أن تدعم بكل جهودها هذا الحراك الاصلاحي والتنظيمي، والواقع أن الوزارة وضعت في خططها أولوية تمتين البنية التحتية التي تتيح للمجتمع الرياضي ان يقف على أرض صلبة وينطلق نحو الأفضل، ومن هنا قطعنا خطى لا بأس بها في مشروع نشر المنشآت الرياضية الحديثة والمتطورة في كل لبنان، كما عملنا على رفع قيمة المساهمات المالية للاتحادات والأندية في سبيل بناء وتطوير المنتخبات الوطنية”.
وختم كرامي: “لا لسياسة النأي بالنفس عن وجع طرابلس وعن وجع كل بقعة من بقاع الوطن.
ونعم وألف نعم لسياسة مواجهة الفتنة والانقسام والضرب الممنهج لبنية الدولة ولمؤسساتها الدستورية والأمنية والقضائية.
واذا استسلمنا للأمر الواقع، واذا خفنا على مصالحنا الانتخابية أو سواها، نكون كمن يترك المركب بلا ربان والسيارة بلا سائق، ولا خيارات أمامنا سوى أن نكون مسؤولين ومواطنين على جبهة الدفاع عن لبنان الواحد، لبنان الدولة ولبنان القانون ولبنان الأخلاق، مسلحين بإرادة وطنية مضادة لكل رذائل الصراع الطائفي والمذهبي وموحدين خلف الشرعية، والشرعية عنوانها في هذا المفترق العصيب هو الجيش”.
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development