الأخبار اللبنانية

جمعية صرخة المودعين وتحالف متحدون: مواجهة تعسّف المصارف مستمرة بانتظار كلمة القضاء

موكب المودعين جال في شوارع بيروت وأضرم النار أمام منزل صفير

نفّذ المودعون في جمعية صرخة المودعين ووكلاؤهم في تحالف متحدون اليوم ١١ حزيران ٢٠٢٢ تحركاً ميدانياً إيذاناً بانطلاق استهداف أصحاب المصارف وكل شريك معهم في هضم حقوق المودعين وسرقة أموالهم، حيث انطلق التحرك بدءاً من الساعة الحادية عشرة صباحاً بتجمّع أمام جامع الأمين في وسط بيروت لينطلق بعدها موكب السيارات ويجول في شوارع بيروت رافعاً لافتات بعنوان “مطلوب” تحمل صوراً لأصحاب المصارف ورياض سلامة ونجيب ميقاتي، قبل توقفه أمام منزل رئيس جمعية المصارف سليم صفير في محلة سن الفيل ليصبّ المودعون هناك غضبهم مما آلت إليه أحوالهم محاولين اقتحام المنزل ومضرمين النار أمام مدخله الرئيسي، وسط تواجد محدود لعناصر الجيش وقوى الأمن.

وقد تحدث رئيس جمعية صرخة المودعين علاء خورشيد لدى الانطلاق قائلاً: إن السياسيين جميعهم شركاء ومسؤولين أمام عدم محاسبة رياض سلامة حتى الآن، حتى بات المصرف المركزي أشبه بسوبر ماركت، فيما النواب في حفلة تكاذب لا تنتهي ظهرت بشكل واضح في انتخابات اللجان النيابية، حيث اجتمع الكل وكانوا متوافقين وانتخبوا بعضهم البعض رغم تراشق الاتهامات فيما بينهم بالفساد وأمور أخرى، ومنهم النواب الذين يسمّون أنفسهم “نواب الثورة والتغيير”.

وتابع أن هناك غشاوة على أعين الناس نتيجة التحزّبات والتبعية العمياء للسياسيين، مؤكداً أن المودعين الموجودين في هذا التحرك، وكل من لم يستطع المجيء بسبب ظروفه لا سيما المادية، لن يتخلوا عن حقوقهم مهما كلّف الأمر، حتى لو كان الثمن دماً فلا قبول بأية تسوية على حساب المودعين.

وقال خورشيد: الحكام والمصارف وكل المنظومة لم يسرقوا مالاً فحسب، بل سرقوا جنى أعمار المودعين ومستقبل أبنائهم وحياتهم الكريمة وصحتهم وهذا غير مقبول. وشدد على أن المهزلة ما زالت مستمرة حيث يقوم رياض سلامة بصرف الاحتياطي المتبقي وهو لا يتجاوز الـ ١١ مليار دولار، على علاوات في معاشات القضاة والنواب والدرك والجيش وموظفي الإدارات العامة وغيره، فيما هذا المال هو مال الناس، وسأل: عندما يتم إنفاق الاحتياطي المتبقي ماذا سيفعلون؟ خاصة أن لا نية للإصلاح ومحاربة الفساد على المستوى السياسي!

وكانت كلمات لمودعين ومحامين ركّزت على المآسي اليومية نتيجة التمادي في ظلم المودعين وصمت القضاء.

وأمام منزل صفير، توجّه خورشيد إلى القوى الأمنية الموجودة لحمايته بالقول: هل تكفي معاشاتكم لعيش كريم ومحترم؟ معتبراً أن مكانهم مع الناس لحمايتهم وليس حماية السارقين. وسأل قائد الجيش: أليست أموال المودعين هي أيضاً أملاك خاصة جديرة بالحماية؟ في تعليقه على طلب عناصر الجيش من المودعين عدم التعرّض للأملاك الخاصة والعامة، مبدياً امتعاضه من القضاة الذين لا يحركون ساكناً أمام فداحة ما يجري على الملأ، ومعرباً عن أسفه لحال القضاء الذي ينخره الفساد، “إنما لا تراجع عن العمل وبكل الوسائل لاسترداد الودائع”.

وأكد أن لا شيء أمام المودعين ليخسروه، خاصة مع تخلي القضاء عن دوره وتمظهر فساد بعض القضاة بشكل واضح في أكثر من ملف، مع ما يرافق ذلك من استدعاءات صوريّة لمديري عدد من المصارف، “فما هي النتيجة؟ هل ذهبت المحاسبة في الأدراج نتيجة التسويات الحزبية والطائفية”؟

وختم خورشيد بشكر المشاركين في التحرك في وقت منع ضيق الحال والمصائب التي تنهال على الشعب اللبناني الكثيرون من المشاركة، متمنياً على النواب الذين زارهم المودعون قبل أيام ممن تمّ انتخابهم حديثاً أن يقوموا بعمل جدّي بشأن الودائع، “وإلا فهم من ضمن هذه التركيبة الفاسدة التي تحتاج لنسفها من أساسها حتى يستقيم البلد”.

وقد انتهى تحرك اليوم الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى