الشيخ عمر بكري : أحذر ناصحا من مغبة التمادي في الطعن بالفصائل الجهادية

وأضاف الشيخ بكري : ” المعلوم من دين الإسلام بالضرورة تحريم الاستهزاء ولو على سبيل المزاح بالله وآياته وأنبيائه وبالأحكام الشرعية كاللحية والنقاب والخمار والجلباب والصلاة والجهاد وبالدعوة وبأصحاب وآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحكم على مرتكبيه بالكفر الأكبر المخرج من الملة ، لأنه من الذنوب المكفرة التي يكفر بها صاحبها بعد إيمانه ويقع في ردة عن الإسلام ، وتجلب الإثم ، وتوجب العقوبة في الدنيا ، وغضب الرب وعذابه يوم القيامة ، قال تعالى :” ولَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ ونَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وآيَاتِهِ ورَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ . لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إيمَانِكُمْ “. ولذلك كان الاستهزاء بالأحكام والسنن والشعائر الإسلامية – وعلى سبيل المزاح – جريمة في نظر الإسلام توجب الدخول في النار ما لم يتب عنها ، وقول ابن عـبـاس رضي الله عنهما “من أذنـب ذنـبــاً وهــو يضحـك دخل النار وهو يبكي ” .
وختم الشيخ بكري ناصحا المسلمين عدم إستعمال لفظ “داعش” لما فيه من تصغير وتحقير وسخرية بالمجاهدين ، قائلا :” إن السخرية من الأخرين وتحقيرهم ، وهمزهم ولمزهم ، إثم ومعصية توعد الله مرتكبها بتعذيبه بالنار لقوله تعالى : “ويل لكل همزة لمزة” ، وكما حرم الإسلام ، نعت المسلمين بألفاظ وأسماء وألقاب لتحقيرهم وتصغيرهم ، وجعله من المحرمات والآثام ، وأمرنا بالإقلاع عنه والتوبة منه ، قال تعالى :” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ” .
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development