الأخبار اللبنانية

الشيخ عمر بكري : أحذر ناصحا من مغبة التمادي في الطعن بالفصائل الجهادية

حذر الداعية الإسلامي الشيخ عمر بكري فستق – عضو اللجنة الشرعية لأهل السنة والجماعة – من عواقب التمادي في الطعن بالمجاهدين في سبيل الله ، قائلا  : ” أحذر ناصحا من يهمه الأمر عامة ، وأهل الإسلام خاصة ، من مغبة التمادي في إستعداء أهل التوحيد والجهاد في سبيل الله  ،كتنظيم القاعدة ، ودولة الإسلام في العراق والشام ، وجبهة النصرة ، وكافة الفصائل الجهادية ، الغائبة عن ساحة لبنان بسبب إنشغالها في القتال على الأراضي السورية ضد المجرم بشار وعصابته ، وكما أحذر من تداعيات التمادي في الطعن بالإسلام والمسلمين ، وبالعلماء والدعاة والمجاهدين في سبيل الله خاصة لتصغيرهم وتحقيرهم  ، ومن عواقب تشويه سمعتهم ، وتحريف  ما يصدر عنهم من كلام وفتاوى ، وترويج  أشرطة مرئية مفبركة ، وبيانات مكذوبة مختلقة ونسبتها اليهم زورا وبهتانا ، وأن هذا العمل سيدفع بهم أو بأنصارهم الرد بالطريقة الشرعية التي تلجم مرتكبها وتردعه ولو بعد حين ” .

وأضاف الشيخ بكري : ”  المعلوم من دين الإسلام بالضرورة تحريم الاستهزاء ولو على سبيل المزاح بالله وآياته وأنبيائه وبالأحكام الشرعية كاللحية والنقاب والخمار والجلباب والصلاة والجهاد وبالدعوة وبأصحاب وآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحكم على مرتكبيه بالكفر الأكبر المخرج من الملة ، لأنه من الذنوب المكفرة التي يكفر بها صاحبها بعد إيمانه ويقع في ردة عن الإسلام ، وتجلب الإثم ، وتوجب العقوبة في الدنيا ، وغضب الرب وعذابه يوم القيامة ، قال تعالى :” ولَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ ونَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وآيَاتِهِ ورَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ . لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إيمَانِكُمْ “. ولذلك كان الاستهزاء بالأحكام والسنن والشعائر الإسلامية – وعلى سبيل المزاح  – جريمة في نظر الإسلام توجب الدخول في النار ما لم يتب عنها ، وقول ابن عـبـاس رضي الله عنهما “من أذنـب ذنـبــاً وهــو يضحـك دخل النار وهو يبكي ” .

وختم الشيخ بكري ناصحا المسلمين عدم إستعمال لفظ “داعش” لما فيه من تصغير وتحقير وسخرية بالمجاهدين ، قائلا :” إن السخرية من الأخرين وتحقيرهم ، وهمزهم ولمزهم ،  إثم ومعصية توعد الله مرتكبها بتعذيبه بالنار لقوله تعالى : “ويل لكل همزة لمزة” ، وكما حرم الإسلام ، نعت المسلمين بألفاظ وأسماء وألقاب لتحقيرهم وتصغيرهم ، وجعله من المحرمات والآثام ، وأمرنا بالإقلاع عنه والتوبة منه ، قال تعالى :”  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى