ثقافة

ضمن برنامج المرأة الذي تنفذه في مراكزها الاجتماعية في الحارات القديمة من طرابلس:

تدريبات لـ “مؤسسة الصفدي” مع لجنة  نساء ضهر المغر حول “الملاحظة المباشرة والمنظمة” لرصد الحاجات نفذت “مؤسسة الصفدي” مع مجموعة نساء لجنة حي ضهر المغر بالقبة، لقاءين تمحورا حول أهمية وكيفية رصد الحاجات من خلال “الملاحظة المباشرة والمنظمة”، وذلك في مركزها الاجتماعي “أكاديمية المرأة” في المنطقة، حيث حاضرت في الأولى، مديرة قطاع التنمية الاجتماعية في “مؤسسة الصفدي” السيدة سميرة بغدادي، فقامت بصفتها خبيرة في التدريب على التنمية المحلية، بتدريب المشاركات على التشخيص من خلال استعمال تقنية “الملاحظة المباشرة” بأسلوب ناشط ومبسط، معتمدة المناقشة وتبادل الأفكار. فيما اعتمدت الباحثة في علم الإجتماع والأنتروبولوجيا، الدكتورة مهى كيال، في اللقاء الثاني، النقاش المباشر مع المشاركات حول مشكلات أساسية وعلاجها من خلال هذه التقنية.  
ويندرج هذا النشاط، ضمن سلسلة الأنشطة التي تنفذها “المؤسسة” في إطار برنامج المرأة الذي أطلقته  في مراكزها الاجتماعية في الحارات القديمة من طرابلس. علماً أن لجنة نساء حي ضهر المغر المؤلفة من 10 نساء بين 30 و 60 سنة، المنبثقة عن الأكاديمية، قد اقترحت فكرة التدريبات، وذلك في إطار سعيها المتواصل لتنفيذ مشاريع صغيرة تعود بالنفع على أهالي المنطقة من جهة، وتضمن من جهة أخرى مشاركتهن في تنمية وتطوير مجتمعهن، متسلحين بمهارات ومعلومات امتلكنها من خلال التدريبات.  
بغدادي: تشخيص مشكلة ما يستلزم الاعتماد على معلومات موثوقة وموضوعية طرح المشكلة
في اللقاء الأول، إنطلقت بغدادي من إحدى المشاكل المُعاشة من قبل أهالي المنطقة، وهي البطالة والمنافسة السورية في سوق العمل، حيث أشركت النساء في طرح الأفكار حول الخطوات الرئيسية لتشخيص مشكلة ما، ابتداءاً من الملاحظة إلى التحليل، لفهم المشكلة وللوصول إلى اقتراح الحلول الممكنة. وأكدت بغدادي للمتدربات، بأن تشخيص مشكلة ما يستلزم الإعتماد على معلومات موثوقة وليس على أقوال منتشرة بين المجتمع، وعلى أن تتم معالجة هذه المشكلة بعد تحليل عناصرها إلى أجزاء والبدء بمعالجة الجزء الأكثر قابلية للنجاح. وختمت بغدادي بالتأكيد على أن أهمية هذا اللقاء التدريبي تكمن في أن تتوصل نساء الأحياء من اعتماد الأسلوب الموضوعي لتحليل مشاكلها، وليستطيع هؤلاء اقتراح المشاريع الناجعة فيما بعد.
كيال: السبب الأساسي لمشكلات البطالة والفلتان الأمني وانحراف الشباب هو ضعف وعي المرأة لقدرتها على التغيير
من جهتها، اعتمدت كيال أسلوب النقاش المباشر مع المتدربات، وذلك انطلاقاً من نظرة النساء إلى المشاكل التي يعاني منها السكان المحليون في بيئتهم ومحيطهم، حيث ركزت المشاركات على ثلاث مشاكل أساسية هي: الفلتان الأمني، البطالة وإنحراف الشباب. وهنا أكدت كيال على أن أحد أهم الأسباب الرئيسية لهذه المشكلات، إن لم يكن السبب الأساسي، هو ضعف وعي المرأة لقدرتها على التغيير. “فالمرأة تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية، ويجب توعيتها حول أهمية دورها كأم وزوجة وكائن إجتماعي فاعل في بناء مجتمع سوي”.
وخلص التدريب إلى أهمية تعميم تقنية النقاش مع نساء أخريات في منطقة ضهر المغر، بهدف الوصول إلى تحديد المشكلات بشكل أشمل، وبالتالي تشخيص الحاجات الحقيقية للمنطقة وإدراجها ضمن مشاريع ذات فعالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى