كرامي يدشن إنطلاق المباريات في القاعة الرياضية في الميناء

دشن وزير الشباب والرياضة فيصل عمر كرامي إنطلاق المباريات في القاعة الرياضية في الميناء بعد إفتتاحها رسميا قبل أشهر، وتجهيزها بكامل المعدات الرياضية والتقنية التي تجعلها قادرة على إستضافة كل كل مباريات ودورات كرة السلة والكرة الطائرة وغيرها من الألعاب، ليطوي بذلك حرمانا رياضيا مزمنا عانته طرابلس، بانجاز هذه القاعة في سنة واحدة بعد 40 عاما من الوعود والانتظار..
وجاء حفل التدشين في عرس رياضي جماهيري نظمه نادي المتحد طرابلس بطراز مميز، شارك فيه عدد كبير من الفاعليات السياسية والاجتماعية  ورؤساء أندية كرة السلة والمسؤولين الرياضيين، وإستضاف في مباراة الافتتاح فريق التضامن الذوق وخاض معه لقاء وديا أسفر عن فوز التضامن بفارق 18 نقطة (106ـ 88) وجاء نتائج الأرباع (25ـ22) (32ـ18) (22ـ20) (27ـ 28).
وعبر الجمهور الغفير الذي إحتشد ضمن القاعة الرياضية عن فرحه الكبير بهذا الانجاز، فرفعت اللافتات التي تثني وتشيد بهذا الانجاز وتشكر الوزير كرامي على الجهود التي بذلها لتبصر النور وتؤكد على دعم سفير الشمال فريق المتحد والسير خلفه في مسيرته الهادفة لتحقيق المزيد من الانجازات الطرابلسية..
وعبر الوزير كرامي خلال حفل التدشين: عن سعادته بتدشينه هذه القاعة التي أنجزت في عهده خلال سنة واحدة بعد 40 عاما من الانتظار، مؤكداً أن طرابلس مدينة قابلة للحياة، خصوصاً أن المشهد الذي نراه في الحضور الجماهيري الكبير يجعل كل المواطنين ينسون السياسة والتفرقة وجولات العنف وكل المشاكل الأخرى، وهذا عامل إيجابي جداً يشجعنا على العمل الدؤوب، وعلى دعوة الدولة الى أن تنظر الى وزارة الشباب والرياضة بشكل جدي كوزارة أساسية ومهمة، والى طرابلس كمدينة قابلة للحياة، والى إنجاز كل المشاريع التي تحتاجها وتؤدي الى النهوض بها على مختلف الصعد..
وأكد كرامي إن الأكثرية الساحقة في المدينة مسالمة، وتريد الدولة والجيش والأمن، وهذا ما كنا ننادي به منذ 25 سنة لغاية اليوم بأننا نريد الانماء المتوازن، وكنا نرى المناطق الأخرى تنعم بكل أنواع المشاريع ولم نكن نفهم لماذا تتوقف المشاريع عند أبواب طرابلس، لذلك أقول أنه عندما يكون هناك إرادة وجدية، نستطيع أن نصل الى أهدافنا، واليوم إستطعنا بجهد بسيط، بدعم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس نجيب ميقاتي ووزير المالية محمد الصفدي، أن نحقق هذا الانجاز في وقت قياسي بعد 40 سنة من الانتظار.
وأضاف: لقد عملت كل جهدي لانصاف مدينتي طرابلس من الناحية الرياضية، وسعيت لأن تكون كسائر المناطق اللبنانية الأخرى مع حبة مسك، لأننا أمضينا 25 سنة في حرمان كبير، وطرابلس تستأهل أكثر من ذلك..
من جهته قال رئيس نادي المتحد أحمد الصفدي: أنه يوم من أيام طرابلس، وهو يوم فرح كبير جدا ونحن ندشن القاعة الرياضية بعد 40 سنة من الانتظار بجهود مشكورة من الوزير فيصل كرامي الذي نوجه له التحية على هذا الانجاز. وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر فيها طرابلس، نجد أنفسنا أمام تحد كبير ومسؤولية، لكي نبرهن أن هذه المدينة تحب الحياة والرياضة والثقافة وكل ما هو حضاري، لكنها تتعرض لظلم كبير، لذلك فان معركتنا الأساسية هي في أن نرفع هذا الظلم وأن نظهر وجه المدينة الحقيقي على صعيد الانفتاح وإحتضان الجميع، ولعل هذا الجمهور الواسع والمتنوع وحرص رؤساء الأندية الشقيقة على الحضور، هو أكبر دليل على ذلك.
وأضاف: طرابلس تستحق منا الأفضل، واليوم المتحد لن يألو جهدا في تشكيل فريق قوي يليق باسم طرابلس وبوجهها الحضاري ويكون فريقا منافسا على البطولة بجدية، وإن شاء الله سيبقى المتحد الصورة الطرابلسية والشمالية المشرقة، وسنعمل دائما على تقديم كل ما هو مميز وراق ومتألق من أجل رفع إسم طرابلس في كل المحافل.