ثقافة

افتتحه بدراوي بحضور ناعوت وبحيري والخرباوي والشيخ

إطلاق جائزة «طه حسين لتجديد الخطاب الديني» في الثقافي «الاونلاين»

أعلن الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة عن إطلاق جائزة سنوية تقدم لأول مرة في مصر والعالم العربي والإسلامي في مجال البحث العلمي حول «تجديد الخطاب الديني» بأسم الدكتور طه حسين، ويعلن الفائز بها كل عام يوم (15 نوفمبر) في ذكرى ميلاد عميد الأدب العربي، جاء هذا الاعلان خلال فعاليات الصالون الثقافي الأول للجمعية المصرية لنشر المعرفة والثقافة العالمية والدي افتتحه الدكتور حسام بدراوي رئيس مجلس إدارة الجمعية قبل أيام بحضور لفيف من الحضور منهم المفكر الإسلامي ثروت الخرياوي والكاتبة فاطمة ناعوت والباحث إسلام بحيري ود. حسن البيلاوي أمين المجلس العربي للطفولة والتنمية والمهندس أسامة الشيخ رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، ويعد هذا الصالون أول فعالية ثقافية تبث مباشرة عبر الانترنت في مصر، وتتيح للجمهور الالكتروني التفاعل الكامل مع الحضور الفعلي بمقر الجمعية، وقد شهد الصالون متابعة حوالي 12000 مشاهد عبر عدد من الحسابات الالكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ناقش الصالون الاول لجمعية نشر المعرفة والثقافة كتاب «في الشعر الجاهلي» للدكتور طه حسين، وخلال إدارته للحوار والمناقشات أكد محمد أبو شامة على أن المناقشين للكتاب لا يمثلون تيارا فكريا واحدا بل هم أطياف مختلفة يجمعهم إيمانهم الصادق بحرية الفكر والبحث العلمي، ويرون أن طريق التنوير هو الأمل الحقيقي لنهضة الأمة من كبوتها ونجاتها من براثن التطرف والعنف، وشدد الكاتب على أن هذا لا يتعارض مع تقدير الحضور للأزهر ومؤسساته وشيخه الامام المستنير أحمد الطيب، كما أوضح أن كل جهود المجتمع المدني في هذا المجال تأتي إستجابة لنداءات الرئيس عبد الفتاح السيسي المتكررة لحث المفكرين والمثقفين ورجال الدين والعلماء على المشاركة في تطوير وتجديد الخطاب الديني.
وناقش الحضور ملابسات الأزمة الشهيرة التي تعرض لها عميد الأدب العربي بسبب كتابه، وما عكسته من حالة ثقافية وفكرية ومناخ سياسي وقضائي وديني شكلوا ملامح الحياة في مصر قبل قرن من الزمان في اعقاب ثورة 1919، وتعرض النقاش للموقف (الشاذ) الذي أنتهجه زعيم الأمة سعد زغلول في هذه الأزمة.
وتمثل جائزة «التجديد الديني» التي أطلقها الصالون الثقافي للجمعية المصرية، حدثا ثقافيا فارقا وفريدا خاصة وهي تحمل أسم «طه حسين» الذي كان له السبق في هذا المجال بأبحاثه وكتاباته في تطوير فهم الدين الاسلامي ومحاولة تجديد دماء العلوم المرتبطة به، كما دعى مبكرا إلى حتمية التطوير والتغيير فيما يتعلق بمنظومة تعليم الدين والمتمثلة في الأزهر.
وفي وقت سابق، أعلن الدكتور حسام بدراوي عن بدأ فعاليات الصالون الثقافي الأونلاين للجمعية المصرية لنشر الثقافة والمعرفة، بندوة شهرية في الأربعاء الأول من كل شهر بمقر الجمعية على كورنيش النيل في جاردن سيتي، واعدا بمزيد من الفعاليات الثقافية التي تعيد إستثمار الدور الثقافي الهام للجمعية التي تعد من أقدم المؤسسات الثقافية في مصر حيث بدأت أنشطتها في مجال الترجمة والنشر في عام 1952.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى