ثقافة

المطران درويش رعى تخريج تلاميذ معهد يسوع الملك في زحلة: على الشباب ألا يحولوا الرياضة الى مباراة سياسية وشعارات تفرقة

احتفل معهد يسوع الملك التابع للراهبات الباسيليات الشويريات في زحلة، بتخريج دفعة من تلاميذ الصفوف النهائية للعام الدراسي 2011-2012، برعاية رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش.

حضر الاحتفال الرئيس العام للرهبنة الباسيلية الشويرية الإرشمندريت سمعان عبد الأحد، رئيسة المعهد الأخت دنيز عاصي، رئيس المنطقة التربوية في البقاع يوسف بريدي، وكهنة وراهبات وأهالي المتخرجين.

بداية النشيد الوطني، ثم ألقى عريف الإحتفال جورج كفوري كلمة ترحيب، وكانت كلمة لرئيسة المدرسة الأخت عاصي شكرت فيها المطران درويش على رعايته، وتوجهت الى المتخرجين: “لكم نعلي التحية ونعلي معها القلوب طالبين الى يسوع الملك، شفيعنا وحامينا أن يغمركم بوافر محبته ويفتح امامكم طرق النجاح لتلتحقوا بالمواكب السابقة، جنود عطاء وبذل، وتكونوا عند حسن ظن الوطن والأهل بكم، فإلى مطارح الضياء أيها الأحباء بقلوب عامرة بحب الله والوطن، وسيكون النجاح حليفكم بإذن الله”.

ثم جرى تسليم الشعلة وعلم المدرسة والعلم اللبناني الى تلاميذ الصفوف الثانوية الذين تعهدوا الاستمرار في مسيرة المدرسة ورفع شأنها.

ثم ألقى الطلاب انطوني نصار وبيرلا عبد الأحد وشربل حوكو كلمات باسم المتخرجين.

المطران درويش
وقبل تسليم شهادات التخرج، ألقى المطران درويش كلمة شكر فيها إدارة المدرسة على دعوتها للرعاية، كما شكر الراهبات الباسيليات الشويريات على عملهن في المدرسة وفي الأبرشية.

وتوجه الى المتخرجين: “أقول لكم في يوم تخرجكم، انطلقوا بفرح من عالمكم الضيق، والتحقوا بعبقرية العالم الكبير، إجهدوا دوما بأن تصلوا الى جوهر انسانيتكم. إن نجاحكم في الحياة يتوقف على تجاوبكم مع المواهب التي حباكم الله اياها، وأجمل المواهب هي قلبكم النابض بالحياة”.

وأضاف: “من يسوع الملك أريد أن أوجه رسالتين مهمتين الى الزحليين: الرسالة الأولى رياضية، أطلب من الشباب ألا يحولوا الرياضة الى مباراة سياسية وشعارات تحد وتفرقة بين الأخوة وبين أبناء البيت الواحد، فالرياضة أقدس بكثير، تجمع ولا تفرق، فريق أنيبال هو زحلة، فحافظوا على وحدتكم لينتصر أنيبال.
والرسالة الثانية للسياسيين والقيادة السياسية لهذه المدينة، وهنا أردد ما قلته مرارا، إن زحلة تريد قادة يعملون لتوحيد المدينة، نريد قادة يحبون اهل المدينة، كل المدينة. لا يهمنا أن ذهبوا شرقا أو غربا أو شمالا، فهذا شأنهم، ما يهمنا هو أن نراهم معا يعملون يدا بيد لمصلحة هذه المدينة لدرء الأخطار عنها، وإنني أشجع الجميع على التلاقي والترفع عن الخلافات”.

وختم درويش: “اليوم أوصيكم بأن تبشروا بالقيم التي تعلمتموها في مدرستكم، بالمحبة التي هي أقوى من كل خلافات العالم، بالتآخي بين المسيحي والمسلم، وبأننا في لبنان نحمل رسالة الى العالم، أن الإيمان هو الذي يبني السلام بين الدول والناس”.

ثم قدمت رئيسة المدرسة الأخت عاصي درعا تكريمية الى المطران درويش “عربون محبة وتقدير واحترام”، وسلما معا الشهادات الى الخريجين.

واختتم الإحتفال بنشيد التخرج ورمي القبعات. وتميز بوصلات فنية قدمها المتخرجون ريم ابو عكر، ريتا فريجي، جان لطيف وجيسيكا نعيمي، كما قدمت جوقة “أناشيد المحبة” بقيادة المايسترو راني الغصين وصلة غنائية، واقيم للمناسبة حفل عشاء في فندق “مسابكي”- شتورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى