ثقافة
الشاعر سيمون عيلوطي في بيت الحكمة بالناصرة
اسْتُهِلّ النشاط بكلمة قدّمها مركّز التّربية الاجتماعيّة في المدرسة، الأستاذ الفنان، رمزي حبيب الله، متحدّثُا عن معرفه بالشاعر سيمون عيلوطي التي تمثّلت في البداية، من خلال كتاباته التي ينشرها في الصّحافة المحليّة. مضيفًا، أن اللقاء الأول الذي جمعه معه، كان في “جمعيّة المهباج” التي يديرها الفنان المعروف، فوزي السّعدي، إذ كان في ذلك الحين، يبحث عن كلمات شعريّة مكتوبة بالعاميّة، يضمّها إلى المسرحيّة الغنائيّة التي شغلته آنذاك، وقد وجد مبتغاه، كما قال: عند شاعرنا الذي نستضيفه في هذه اللقاءات الأدبيّة.
طرح الشاعر سيمون عيلوطي في هذا النّشاط، مجموعة من الأمور ذات الصلة برفع مكانة اللغة العربيّة، داعيًا الطلاّب إلى التخلّي تمامًا عن استعمال الحروف الآتينيّة، في مواقع التّواصل الاجتماعيّ، بدل الحروف العربيّة، مؤكّدا أن القراءة تنمي قدراتنا اللّغويّة وتعزّز محبّتنا للغة الضاد، مما يجعلنا نتلاحم، بكل فخر مع هويّتنا الثقافيّة والاجتماعيّة وبالتالي يرتقي تذوّقنا لمختلف الأصناف الأدبيّة.
ثم تحدّث عن تجربته مع الشعر والأدب، مستعرضًا جوانب مختلفة من مراحل تطوّر الشعر العربيّ، خاصة عند الشعراء اللّذين جعلوا للشعر العموديّ والحديث، على حد سواء، قيمة فنيّة تغلغلت في الوجدان، وأصبحت جزءاً هامًا في الثقافة العربيّة والإنسانيّة أيضًا. موضّحًا أن المضامين الشعريّة التي يريدها الشاعر، هي التي تفرض على القصيدة شكلها وطريقة التّعبير، سواء بالعاميّة أم بالفصحى.
تخلّل اللقاء قراءات شعريّة من شعر الشاعر الضيف، تجاوب معها الطلاّب والطالبات وقاموا بتقديم أسئلة ومداخلات، دلّت على وعيهم وانسجامهم مع موضوع المحاضرات.
من جانبها، فقد رحّبت مديرة المدرسة، سينا شحبري بالشاعر سيمون عيلوطي، وأثنت على موضوع المحاضرات التي قدّمها الشاعر بأسلوب جذب الطلاّب والطّالبات، وجعلهم يتجاوبون مع كل ما ورد فيها من مضامين وأشعار، معربة أيضًا عن أملها بمواصلة التّعاون المثمر بين المدرسة وبين شاعرنا الضيف الكريم.