المقالات

رسالة الى شهداء قادة اعزاء وكل شهيد عزيز \ معن بشور

في كل عام ،وفي مثل هذا اليوم، اجد نفسي منقادا الى كتابة رسائل الى ابي اياد وابي الهول ومحمد العمري الذين استشهدوا في تونس عام 1991 ، كما استشهد عشرات الالاف من مناضلين وقادة فلسطينيين وعلى طريق فلسطين، لاستكمل حديثاً بدأناه في منزل ابي الهول في تونس في الايام الاخيرة من عام 1990 حين كنت في جولة في بلدان المغرب العربي تحضيراً للمؤتمر القومي العربي الثاني..
كانت انظار العالم كله مشدودة الى الحشود الاميركية والاطلسية على الحدود على العراق فيما أُطلق عليه عملية “عاصفة الصحراء” التي زعم الاميركيون يومها انهم يريدون تحرير الكويت ليتبين بعدها انهم وحلفاؤهم يريدون تدمير العراق، فالبلدان العربية الواحد تلو الاخر .
في تلك الجلسة التي سبقت الحرب على العراق بثلاثة اسابيع عرض الشهيد ايو اياد ومعه الشهيد ابي الهول لسيناريو تعدّه واشنطن ولندن ومعهما تل ابيب يسعى الى تدمير الدول العربية القوية كالعراق وسورية والجزائر واليمن بعد انقضاضهم على الشقيقة الكبرى مصر من خلال “كمب ديفيد”.
واذكر يومها قولاً للقائد التاريخي في حركة فتح ابي اياد: “ان كل ما تراه في منطقتنا من فتن واحداث وحروب انما يستهدف شعب فلسطين وتصفية قضية فلسطين” …
واستطرد القائد الفلسطيني قائلا لكنهم لا يعرفون شعب فلسطين وشرفاء هذه الامة وقدرتهم على الدفاع عن بلادهم وكرامتهم وحقوقهم.
صباح الرابع عشر من شهر كانون الثاني 1990 صعقنا خبر اغتيال ابي اياد وابي الهول ومحمد العمري فيما كانت الطائرات الاميركية والاطلسية تقصفان حواضر العراق وبواديه وملجأ العامرية الذي صمت الحكام في بلادنا والعالم عنه..
اليوم يثأر ابطال غزة والضفة والقدس وجنوب لبنان وبواسل اليمن ونسور العراق والصامدون في سورية والشرفاء على مستوى والعالم للشهداء للثلاثة ولكل شهيد فلسطيني او على طريق فلسطين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى