الأخبار اللبنانية

بيان الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان عن البرامج التلفزيونية الساخرة

بيان الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان عن البرامج التلفزيونية الساخرة
حرية النقد ضرورية للتطور، والرقابة القمعية تقود الى التوتاليترية

 

واكب المرصد الإعلامي في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان (أوسيب لبنان) الجدل القائم حول بعض البرامج التلفزيونية الساخرة، ولا سيما منها برنامج “LOL “، بالإضافة الى المواقف الصادرة عن بعض المهتمين بالموضوع ومن بينهم المجلس الوطني للإعلام وهيئات وشخصيات دينية وإعلامية.
إن هذا الموضوع، على جانب كبير من الأهمية، نظراً للحساسية التي يثيرها من خلال مسّه بالرموز الدينية والقيم الإعلامية.لذلك يرى المرصد الإعلامي للاتحاد أن التعاطي مع هذا الموضوع لابدّ أن يستند الى أسس ومبادئ سليمة، تفادياً لردود فعل، تنعكس سلباً على المجتمع.

1- إن حرية الرأي وحرية النقد أساسيان في تطّور الإنسان والفكر الإنساني. وقد ساهما في تطوير المجتماعات، لذلك إن الدفاع عنهما يبقى من الأولويات. وبالتالي ان أي رقابة على هذه الحريات تشكل خطراً غير محسوب النتائج، طالما كانت هذه وراء قيام الأنظمة التوتاليترية.
2- إن رجال الدين وبعض رموز الفكر الديني ليسوا خارج إطار النقد دائماً، وغالباً ما كانوا بحاجة الى فكر نقدي تصحيحي.
3- إن حرية الرأي لا تعني إطلاقاً التعرّض لكرامة الآخرين أو الإساءة اليهم أو تشويه سمعتهم، فالحرية ملازمة للمسؤولية.
4- إن على الوسائل الإعلامية أن تتسلح بشرعات أخلاقية، شأنها في ذلك شأن الإعلان المتقدم الذي يضبط عمله. ووسائل الإعلام اللبنانية تشكو من نقص فاضح في هذا المجال، وهي مدعوة الى وضع شرعة داخلية توجه عمل جسمها الصحافي.
5- إن المجلس الوطني للإعلام قام مشكوراً بمحاولة ضبط إيقاع للبرامج الساخرة، من خلال تشديده على القيم الأخلاقية، على أنّ المعيار يجب أن يكون واضحاً، فالمعيار الغامض لا يصلح لأن يكون قاعدة عامة لكونه معياراً ذاتياً.
6- إن القضاء يبقى المرجع الصالح للبت في مثل هذه الأمور إذا كان ثمة من متضرر، مع الإشارة الى ان واقع وسائل الإعلام المرئية والإلكترونية يحتاج الى ورشة تشريع تواكب التطورات التقنية التي تفرض قوانين وآلية عمل جديدة.

ختاماً يتمنى الإتحاد بأن تجد وسائل الإعلام اللبنانية مساحةً أوسع في برامجها لثقافة الفرح الحقيقي والترفيه الراقي بعيداً عن تصفية الحسابات الشخصية. إن ثقافة الفرح يمكنها أن تجمع اللبنانيين حولها إذا ما بقيت في إطارها الثقافي والتراثي الذي يبني ولا يهدم، والقائم على الظرف الذكيّ وخفّة الظلّ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى