المجتمع المدنيثقافة

عروس الثورة

في اطار نشاطات ساحة النور( كرامى) الحوارية، وبدعوة من جمعية بوزار زار وفد كبير “عروس الثورة” طرابلس، يتقدمهم المفكر والمناضل التاريخي كريم مروة
الراوائي والمفكر والمناضل الياس مروة والشاعر المناضل شوقي بزيع.
بعد جولة في الساحة، عقد حوار مفتوح بين الوفد وحشد موسع ومتنوع من المنتفضين، فاض عن خيم كثيرة، ما اضطرنا الى توسيع مساحة الحوار لتطال بضعة خيم الى جانب خيمة الجامعة، ما اضفى طابعا استثنائيا على هذا النشاط.
بداية رحب د.خوجة الذي ادار الحوار بالوفد وبالحضور، مشيرا الى اعتزازه بقدوم نخب جديدة الى ساحة الانتفاضة لتلاقي الشباب والصبايا وللمشاركة في الحوار مع الوفد البارز.
وقد قدم د. خوجة لمحة سريعة عن المحاضرين الثلاثة، “بادئا بالفتى التسعيني”
كريم مروة الذي انتشر له فيديو وهو يدبك مع الرفاق وثوار النبطية، حيث اشار الخوجة الى القيمة الفكرية والثقافية والنضالية التي مثلها المناضل التسعيني طوال حياته.
كما قدم د.خوجة نبذة سريعة عن الروائي والمناضل الذي لا يلين الياس خوري، مشيرا الى دوره الثقافي المميز حين كان رئيسا لملحق النهار الثقافي والدولي، والى دوره الكبير في الموضوع الفلسطيني، كما عرف الخوجة عن اهمية الشاعر شوقي بزيع.
وتمنى الخوجة اخيرا ان يشكل الحوار فرصة للتواصل مع مؤيدي الانتفاضة وداعمي الربيع العربي بكافة محطاته.
كريم مروة قال ان ما يقوم به المنتفضون، خصوصا الشباب هو ما حاول ان يقوم به هو طوال حياته، وهم بثورتهم اعادوا له الأمل بالتغيير الديمقراطي العابر للطائف والمؤدي الى دولة المواطنة، ولم يعد يهمه اذا كان لن يشهد التغيير، فقد اصبح متيقنا من حصوله في المستقبل القريب، وقال ان طرابلس من بعيد ومن قريب هي فعلا عروس الثورة. ولم ينس مروة ان يقول ان المرأة تصدرت الثورة وتشكل ضمانة لاستمرارها موجها لها تحية خاصة.
الياس خوري اكد ان الثورة قد انتصرت وان الشباب والصبايا قد انهوا الحرب الاهلية في اللحظة الاولى التي نزلوا فيها في ١٧ تشرين اول, قائلا ان الطبقة السياسية انهارت كليا ولم يعد يوجد قداسة لاي زعيم. واشار الى ان المنتفضين اوجدوا لغة جديدة، لا يمكن تجاهلها، والثورة رجعت المعنى للكلام. ويجب ان يكون هناك افقا لعمل اجتماعي ثقافي فكري جديد. واشار الياس خوري الا اننا بحاجة لنبني وطنا لاننا ورثنا مشكلة وليس وطنا، مؤكدا ان هؤلاء الشباب، وخصوصا الطلاب يعلموننا كيف نبني وطنا، بعد ان عملت الطبقات السياسية المتعاقبة على نهبه وتدميره.
اما مداخلة شوقي بزيع فقد حملت نفسا شعريا، حين ركز على انه قد انتهينا من الذكورية والفحولة، خصوصا في الشعر منوها بدور المرأة الطليعي في الانتفاضة.
وانتقد المثقفين الذين يفتشون عن العبارات المنمقة والفارغة، مؤكدا على ضرورة ان نتعلم من المنتفضين، خصوصا الصبايا والشباب الذين يشكلون المعادلة الذهبية الاساسية والتي هي اغلى من الذهب في مصرف لبنان، واصفا المصارف بانه قبور واضرحة.
ثم دار نقاش شارك فيه تنوع ثقافي ومهني واسع طاول جميع المواضيع، مع تركيز خاص على موضوع الطلاب والجامعة اللبنانية.
واخيرا فصيدة من شعر شوفي بزاع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى