الأخبار اللبنانية

بيان حركة الناصريين المستقلين – قوات المرابطون ولكم الشكر المسبق

حملت الذكرى الثانية والخمسين لقيام اول حدة عربية في  العصر الحديث بين مصر وسوريا في العام 1958، والأمة العربية بشعوبها كافة تمر في مرحلة انحطاط نتيجة تغييبها عن تاريخها وتراثها وقضاياها المصيرية من قبل انظمة رسمية اختارت لنفسها الإبتعاد عن شعوبها والإنزواء في كياناتها الإقليمية القطرية والإرتماء في احضان الغرب برئاسة الولايات المتحدة الأميركية متناسية هذه الأنظمة جميعها مؤامرات الغرب ضد القومية العربية والمشروع الوحدوّي الذي ارسته الجمهورية العربية المتحدة برئاسة القائد المعلم جمال عبدالناصر، والذي تكالبت عليه القوى الإستعمارية بالتحالف مع الأنظمة الرجعية العربية والإقليمية والكيان الصهيوني ، لإحباطه في العام 1961 ولتبدأ ملاحقة رموز المشروع القومي الوحدوي في العواصم العربية بدعم من أجهزة المخابرات الغربية وسفارات انظمة عميلة لتدفع حركة الناصريين المستقلين “المرابطون” منذ نشأتها وقائدها المناضل ابراهيم قليلات ثمن تصديها لعملاء الإستعمار وسفارة شاه ايران حينها في بيروت، فيزج برئيس الحركة في السجن ويلاحق قادتها وكوادرها.
وما اشبه اليوم بالبارحة ، الأنظمة العميلة تتجدد وقمع الشعوب وصرفها عن قضاياها المصيرية لا سيما قضية  العرب المركزية الأولى فلسطين وقدسها الشريف مسرى الرسول ومهد المسيح، والتخاذل المرير امام المشروع الأميركي الصهيوني القديم المتجدد والذي تجلى اخيرا في قرار ضمّ الحرم الإبراهيمي الشريف ومسجد بلال مؤذن الرسول الى التراث الصهيوني ، والإستمرار في محاولات هدم الأقصى الشريف وتهويد القدس مدينة السلام، دون ان يظهر موقف عربي رسمي متصديا ولو خجلا.

انا في ذكرى الوحدة لا يسعنا في حركة الناصريين المستقلين ” المرابطون” الا ان ندعو كل المؤمنين بحتمية طلوع الفجر بعد الليل مهما طال ، للعودة الى ثوابت الأمة ومشروعها القومي العربي الثوري التقدمي الناصري ورصّ الصفوف في مشروع قومي اسلامي يتصدى للمخططات وللإستهدافات التي تحاك ضد الأرض والبشر في وطننا العربي مؤكدين اننا سنبقى على العهد الذي قدمت من اجله حركتنا الغالي والنفيس من شهداء ودماء وعلى راسهم احد المؤسسين لقوات المرابطون القائد عمر مكداشي “ابو ابراهيم” ورفاقه ابطال تحرير المنطقة الرابعة في بيروت من ايدي الإنعزاليين المتصهينين ، مرورا بالقائد الشهيد شوقي ماجد “ابو ربيع”  والشهيد وجيه عاشور بطل اول عملية ضد الوجود الصهيوني في بيروت  وصولا الى الإعلامي مؤسس اذاعة وتلفزيون لبنان العربي الشهيد فيضي حمادة والشهيد مزيد دعيبس.

وفاء لهم ولكل شهداء الحركة والمقاومة الوطنية  والإسلامية ستستمر مسيرتنا في وجه المشروع الأميركي المتصهين وعملائه الإنعزاليين والرجعيين في كل المنطقة العربية رغم كافة المعوقات والصعوبات والمؤامرات التي استهدفت  الحركة وقيادتها  منذ مؤامرة كامب دافيد وتداعياتها مرورا بمؤامرة فيليب حبيب واجتياح 1982 وصولا الى محاولات طمس تاريخ وتراث كفاحها ومقاومتها حتى اليوم

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى