ثقافة

حسن المصطفى ذو الإعاقة الحركية يثبت أنه لا يقل شأناً عن أي من الرياضيين الآخري

من على كرسيه الرياضي المتحرك أثبت اللاعب حسن المصطفى ذو الإعاقة الحركية أنه لا يقل شأناً عن أي من الرياضيين الآخرين، بل يفوقهم في بعض المجالات الذي يظن هؤلاء أنها حكر عليهم، فرياضة الجري هي واحدة من الرياضات التي يمارسها اللاعب المميز حسن ضمن المنافسة القوية رغم قلة الدعم والتشجيع اللازمين لها.  
حسن المصطفى هو نائب رئيس الجمعية  الرياضية لاصدقاء المعاقين – عضو في لجنة ذوي الإعاقة في جمعية بيروت مارتون الدولي – لاعب منتخب لبنان والجمعية الرياضية لأصدقاء المعاقين لكرة السلة فئة الكراسي المتحركة – مشارك في بطولة البحر الابيض المتوسط سنة 2005 لمسافة 1500 م، حائز على العديد من البطولات المحلية والوطنية في سباقات الجري على كراسي متنوعة ( hand cycle- push rim – standard) للمسافات 10 كلم  – 21كلم – 42.195كلم منذ العام 2002 حتى تاريخه.
وضمن إطار المشاركة والتحدي والمنافسة وإثبات أن الاشخاص ذوي الاعاقة هم رياضيون فاعلون ويحققون نتائج مميزة وبارزة، وللمرة الثامنة على التوالي شارك اللاعب حسن المصطفى في نشاطات جمعية بيروت مارتون التي تنظم سنوياً في بيروت و رغم الامكانيات الضئيلة والتي لم تكن على قدر الآمال للاعب حسن بدأ تمارينه قبل شهر من موعد انطلاق المارتون وكان يجري في شوارع مدنيتي طرابلس والميناء لمسافة 12 كلم وذلك بمعدل مرتين في الاسبوع حتى جاء يوم الاحد الواقع فيه 27/11/2011 موعد الحلم الذي من خلاله حاز اللاعب حسن المصطفى ذو الرقم 1650 على المركز الثاني لمسافة 10 كلم بتوقيت 42 دقيقة و25 ثانية بقوة إرادته ورغبته في المنافسة، ومن الجدير ذكره ان  اللاعب حسن قد كسر رقمه القياسي لهذه المسافة علماً أنه كان على مسافة دقيقة  واحدة من المركز الأول وقد عبر عن خيبته من عدم تمكنه من حلول مركز الصدارة لتعرضه لاصابة تشنج عضلي في كتفه الأيسر قبل انطلاق السباق.
في النهاية يتنمى اللاعب حسن المصطفى تشجيع ودعم رياضة الاشخاص ذوي الاعاقة في لبنان وفي طرابلس تحديداً مادياً ومعنوياً كما يتمنى تحفيز الاشخاص ذوي الاعاقة للمشاركة في رياضة المعوقين ، شاكراً الجمعية الرياضية لاصدقاء المعاقين على مساندتها الدائمة لكافة الانشطة الرياضية وجريدة الوفاق على مبادرتها في تغطية هذا الخبر آملاً أن تنتقل هذه المبادرة الى الوسائل الاعلامية المكتوبة الاخرى .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى