الأخبار اللبنانية

علي الأيوبي: إعلان إطفاء معمل “دير عمار” يؤكد وصول الدولة إلى العجز التام

قال المرشح عن المقعد السني في طرابلس علي الأيوبي: “لم يكن ينقص أبناء طرابلس والشمال وسط زحمة همومهم ومآسيهم، سوى الإعلان عن التوقف الكامل لمعمل دير عمار، وبالتالي إغراقهم في العتمة الشاملة، وسط الأعياد التي كانوا يرون فيها مساحة أمل ونور رغم اليأس المحيط بهم من كل جانب”.
كلام الأيوبي جاء خلال جولة في عدد من المناطق الشعبية في طرابلس، وقال: “رغم أن إعلان مؤسسة كهرباء لبنان عن التوقف الكامل للمعمل، لم يشكل صدمة كبيرة للبنانيين، وهم الذين كانوا يتوقعون حصوله في أي لحظة، ويعدون الساعات والأيام لبدء الظلمة الشاملة، خاصة وأنهم كانوا يكتفون بساعة من التيار الكهربائي على مدار اليوم، إلا أن إعلان خبر كهذا -اضافة الى سلسلة الملفات- يؤكد وصول الدولة، بكافة أجهزتها، إلى العجز والشلل التام الذي لا يتحمل مسؤوليته قطعاً، الشعب اللبناني الذي يؤدي واجباته كاملاً تجاه دولته، وينتظر منها حقوقاً لا يفترض أن يرضى بأقل منها”..اضاف: “إن إعلان إطفاء معمل دير عمار يضع أبناء طرابلس والشمال أمام احتمالين، إما البقاء تحت رحمة أصحاب المولدات الذين لا يتورع الكثير منهم عن استغلال حاجة الناس ورفع الأسعار بشكل جنوني، وإما البقاء رهينة الشلل التام في مختلف نواحي الحياة، خاصة وأن الكهرباء أصبحت عصب الحياة المعاصرة ومحركها الأساسي”.تابع “أياً تكن الأسباب، فلا يجوز تحميل المواطن تراكمات فشل الدولة وعجزها عن تأمين الخدمات الأساسية. ومن غير المقبول أن يبقى فريسة جشع مافيا المولدات والمحروقات، في الوقت الذي يستنزف فيه ملف الكهرباء الموازنة العامة، ويراكم الدين العام الذي لا شك أنه يقع على عاتق الجيل الحالي، والأجيال المقبلة، دون أن يبرز ولو بصيص أمل في نهاية النفق المظلم”.وختم الأيوبي بالقول : “إن “معضلة الكهرباء” على ما يقول المتخصصون وأصحاب الشأن، من أسهل المشكلات إذا توافرت الإرادة السياسية والإدارة الرشيدة لهذا الملف، الذي أصبح أبرز عناوين الهدر والفساد في دولة ما بعد الطائف، ولا يتطلب سوى مقاربته بطريقة تقنية بحتة، بعيدة كل البعد عن الحسابات السياسية والمناطقية والشعبوية، وعندها فقط، نستطيع القول إننا بدأنا السير على سكة الحل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى