الأخبار اللبنانية

الرئيس ميقاتي: عودة السجال السياسي يؤجج الفتن

رأى الرئيس نجيب ميقاتي في تصريح اليوم “أن عودة السجال السياسي والاعلامي الحاد وحملات التخوين والاتهامات المتبادلة لن تفيد بشيء سوى التسبب بالمزيد من التشنج والانقسام بين اللبنانيين وتأجيج الفتن الخامدة، في وقت نحن في أمس الحاجة الى ترتيب أوضاعنا الداخلية والسعي للنأي بوطننا عن الأخطار الكثيرة التي تمر بها المنطقة، لا سيما بفعل ممارسات العدو الاسرائيلي في أكثر من إتجاه”.

وقال: لقد أظهرت التجارب السابقة، لا سيما في السنوات القليلة الماضية، أن التصعيد السياسي لن يوصل الى حل وأن الجميع محكومون بالتفاهم والعودة الى الحوار على قاعدة الاعتراف بالآخر والشراكة في إدارة الشؤون الوطنية، فلماذا إذن نكرر اليوم تجارب أثبتت خطورتها وفشلها، فيما المطلوب تأمين مناخات سياسية هادئة لمواكبة الموسم السياحي الناجح الذي يساعد على تنشيط الحركة الاقتصادية والمالية والاجتماعية، والانصراف الى معالجة المطالب والملفات الاجتماعية الملحة التي يرزح اللبنانيون تحت أعبائها.

أضاف: إن إعادة إستحضار موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي في قضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى ساحة التساجل السياسي وربطه بالملفات الخلافية الداخلية وبسيناريوهات عسكرية وميدانية أمر خطير جدا ويشكل إستباقا لما سيصدر عن المحكمة من قرارات. ولا ندري ما هي الحكمة في إطلاق الأحكام المسبقة على المحكمة وقراراتها والتشكيك بما سيصدر عنها، في وقت كان مطلب الحقيقة محور إجماع الللبنانيين لكشف الحقيقة في الجريمة الكبرى التي هزت لبنان والعالم.

وقال: أليس من الحكمة إنتظار ما سيصدر عن المحكمة الدولية بدل إطلاق الاحكام والاتهامات وتعميم حال الخوف والتشكيك والتخوين بين اللبنانيين ضد بعضهم البعض؟ أليس من الأفضل أن نعزز وفاقنا الداخلي وعدم إستباق الأحداث بسجالات لا طائل منها.

وختم بالقول: إننا ندعو الى لملمة الأوضاع ووقف السجالات العقيمة والانصراف الى ترميم التضامن الحكومي من أجل المضي في معالجة المشكلات المالية والاقتصادية والحياتية، والتعاون في هذا المجال مع المجلس النيابي من أجل إطلاق التشريعات اللازمة، لأن خيار التأجيل لم يعد ذا جدوى، وباتت الاستحقاقات داهمة وهي تحتاج الى قرارات وتنفيذ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى