فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” فلسطين ليست حبرا على ورق كما يدعي نتنياهو بل هي ارض وشعب وقضية وقدس ومقدسات وكلها تنبض بالحياة والكرامة “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في حديث اذاعي صباح اليوم بأن تصريحات نتنياهو الاخيرة والتي قال فيها بأن الدولة الفلسطينية انما هي حبر على ورق انما هي تصريحات استفزازية وخطيرة وان كنا لم نفاجىء بها لان هذا هو الفكر الصهيوني الاقصائي العنصري الذي كان وما زال وسيبقى معاديا لشعبنا الفلسطيني ولنضاله المشروع من اجل تحقيق طموحاته وتطلعاته الوطنية .
يجب ان يعرف نتنياهو وحلفاءه بأن صفقة القرن هي حبر على ورق اما الشعب الفلسطيني فهو شعب موجود على الارض وهو شعب منتشر في المخيمات وفي بلاد الانتشار وسواء اعترف بنا نتنياهو او لم يعترف فنحن موجودون وسنبقى وستبقى قضيتنا هي اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث .
فلسطين ليست حبرا على ورق كما يدعي نتنياهو بل هي ارض وشعب وقضية وقدس ومقدسات وكلها تنبض بالحياة ومشروعه الاستعماري الاحتلالي الاقصائي مئاله الانهيار والفشل لان ما بني على باطل يبقى باطلا ومئاله الاندثار .
يجب ان يعرف نتنياهو وحاشيته بأن الفلسطينيين هم ابناء هذه الارض الاصليين وهم ليسوا بضاعة مستوردة أوتي بها من هنا او من هناك ، فهذا الوطن هو وطننا وهذا الارض هي ارضنا وهذا الشعب هو شعبنا .
نحن لا نعادي الديانة اليهودية ومن ينتسبون اليها ولكننا نعادي الصهيونية العنصرية الارهابية التي كانت سببا في نكبة وتشريد شعبنا عام 1948 وكل ظلم في هذا العالم له بداية وستكون له نهاية ، ونود ان نبشر نتنياهو وحلفاءه والمتواطئين معه بأن الظلم الذي تعرض له شعبنا الفلسطيني مآله ان يزول لكي ينعم شعبنا الفلسطيني بالحرية والكرامة التي يستحقها .
أما صفقة القرن فقد ارسلها الفلسطينيون الى مزبلة التاريخ وتصريحات نتنياهو هي ذاهبة الى مزبلة التاريخ وكل من يتجاهلون حقوق وثوابت شعبنا الفلسطيني انما سيلفظهم التاريخ لانهم يعادون قضايا العدالة والحرية والكرامة الانسانية .
نحن لسنا بحاجة لكي نأخذ شرعية من ترامب ونتنياهو وحلفائهم فشرعيتنا موجودة راسخة في تربة هذه الارض وقضيتنا هي اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث وشعبنا قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام ولن يتنازل الفلسطينيون ولن يتراجعوا قيد انملة الى الوراء رغما عن كل المشاريع المشبوهة التي تحيط بهم وتستهدف عدالة قضيتهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى