المقابلات

الناشطة المدنية الأردنية زمرد المحمود : المرأة التي طوعت المستحيل، فجعلته ممكناً عمان – خاص

الرائدة زمرد المحمود علامة بارزة في العمل العام في الأردن، قائدة وقدوة، قادرة على التأثير والإقناع، قل ما شئت، فإنها تقوم بدور ريادي داخل المجتمع، لتقضي نوعاً ما على ما يثار من جدل حول المساواة بين الرجل والمرأة، إنها الرائدة المتجددة، وقد يبدو مصطلح غريباً على مسامع البعض، وليس بجديد على الآخرين، ولكنه سطر حروفه على جدران المجتمع، لها نشاط واسع نتعرف عليه من خلال هذه الإطلالة :

التزام وجدية

تعشق عملها جداً وتطمح أن تكون في خدمة أبناء المجتمع وبلا كلل أو ملل رغم الصعوبات والمتاعب التي تعترض اي ناشطة مدنية في بعض الأحيان وتتجاوزها بالإرادة القوية وبالمعرفة والخبرات والمهارات والثقافة .

وترى المحمود أن عملها لا يقتصر عملي على موقع واحد بل يتعدى ذلك إلى عدة مساهمات ومشاركات فعلية ومن بين هذه المواقع وجدت نفسي مهتمة بالشباب وتحويل سلوكياتهم السلبية إلى إيجابية عن طريق إعطاءهم الثقة الكاملة في مجالات إبداعاتهم.

وترى أن قانون الانتخابات فاشل كونه لا يأخذ بجدية أو اهتمام آراء المواطنين وخاصة الشباب منهم فهم الشريحة الكبرى من المجتمع الأردني، ومن يطالب بالعودة إلى قانون عام 1989 فهم يرتكبون أكبر الأخطاء لأنه قانون مضى وعفا عليه الزمن ومن ينادون به يأخذون الوطن والشباب إلى الوراء بخطوة كبيرة بعيداً عن الإصلاحات ومواكبة التطورات والأحداث والمستجدات.

التمكين من أجل التغيير

المحمود تطمح إلى تمكين المرأة في المجتمع بحيث تكون منتجة لا مستهلكة ولا سلعة للترويج وقادرة أن تعتمد كلياً على نفسها وقدرتها وجهودها لتكون في المقدمة لتحقق التوازن في المجتمع.

وترى المحمود أن الناس هم الذين يتغيرون في نفوسهم وسلوكهم أما المكان فهو باق وانا أرى أن التغيير يأتي من خلال الانتماء والإخلاص الراسخ لأن الاستمرار بالعمل التطوعي والخيري ومن خلال اللقاءات والحوارات مع شرائح واسعة من المجتمع وخاصة السيدات من فئات عمرية مختلفة تعطي ثمارها الناضجة وأن المرأة ستصل إلى المكانة التي تتطلع إليها باستقلالية واعتماد على الذات وبالإنتاج يتحقق النجاح.

اكتساب الخبرات والمهارات

هذه هي زمرد المحمود وهذه بعض العلامات والإضاءات في مسيرة نشمية أردنية تحب الوطن وتعشقه وتبذل كل ما تستطيع لتكون نصيرة وداعمة للمرأة الأردنية لتنفض الغبار والإرث البالي عن طريقها في الحياة ولكي تعمل وتربي أجيال تعتمد على ذاتها وثقافتها وتعليمها مكتسبة الخبرات والمهارات التي ترفع رأسها وتحقق لنفسها المساواة دون أن يمن أو يهبها أو يمنحها أحد لها .

شبكة علاقات متينة

زمرد المحمود، الإنسانة المبدعة والمتألقة بحضورها الدائم، استطاعت ومن خلال نشاطاتها أن تبني شبكة علاقات واسعة ليس فقط في الساحة الأردنية بل في المحافل والمؤسسات العالمية وأصبحت معروفة جيداً لدى العشرات من المؤسسات الدولية التي تعمل على خدمة المرأة أينما كانت ومهما كان لونها وجنسها وهويتها.

خبرات دولية وإقليمية

بقي أن نعرف أن المحمود هي عضو مناطقي في ملتقى القيادات الشبابية الدولية عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي تعمل الآن على تأسيس جمعية الزمرد للابتكار الريادي والإبداع العلمي، وفي نفس الوقت تعتبر زمرد من المتخصصين في مجال الهندسة الميكانيكية، ولها الكثير من الإهتمامات في مجالات الشباب وإبداعاتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى