الأخبار اللبنانية

أدلى النائب محمد كبارة بالتصريح التالي:

ينوّه فيه بحكمة قائد الجيش في معالجة حادثة الميناء
ويستغرب تحذير السفارة الكندية لرعاياها من التوجه إلى طرابلس.”

نوّه النائب محمد كبارة بالروح العالية التي تصرّف بها قائد الجيش العماد جان قهوجي في التعاطي الجدي والمسؤول مع الحادثة التي جرت في الميناء الأسبوع الماضي وأودت بحياة أحد المواطنين الأبرياء خلال مداهمة للجيش اللبناني. كما استغرب النائب كبارة التحذير الذي أطلقته السفارة الكندية لرعاياها لعدم التوجه إلى طرابلس خصوصاً.
وقال النائب كبارة في تصريح له:
لم نتعود في لبنان أن يعترف أي مسؤول بالخطأ، كما لم نتعوّد على الشفافية في التعاطي مع شؤون الناس.
ونحن في طرابلس، لم نرى في أي مرحلة ماضية ذلك الأداء الذي يجعلنا نتجاوز الشعور بالغبن من قبل الدولة بكل مؤسساتها.
لكننا اليوم نشهد نموذجاً فريداً في التعاطي مع قضايا الناس وحقوقهم والشعور بالمسؤولية، وذلك من خلال ذلك التصرّف الحكيم لقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي نال احترامنا واحترام المواطنين الذين يرفضون الظلم، فكيف إذا كان الظلم مزدوجاً.
لقد عالج قائد الجيش بحكمة استثنائية وروح وطنية عالية قضية مقتل الشهيد سامر نيكرو في الميناء على أيدي وحدة من الجيش بطريق الخطأ، فاعترف بالمسؤولية ولم تلصق بالضحية تهمة باطلة لتبرير ما وقع على غرار ما كان يحصل سابقاً.
لقد ترك التصرّف الحكيم لقائد الجيش أثراً طيباً في نفوس أهلنا في الميناء، وخفف عن أهل الضحية الشهيد من وقع المصيبة التي ألمت بهم، ونجح في تجديد عقد الثقة بين الجيش وأهله، وأكد مجدداً أن الجيش هو صمام الأمان الذي يحمي السلم الأهلي.
إننا إذ نحيي العماد قهوجي على وقفته الشجاعة فإننا ندعو لأخذ العبرة من هذه الحادثة الأليمة حفاظاً على حياة المواطنين، ولمنع استثمار أي خلل يصطاد فيه أصحاب الغايات الخبيثة للإيقاع بين الجيش وأهله، وكذلك لمحاولة تصوير طرابلس وكأنها تورا بورا، من أجل الإمعان في ظلم المدينة وتراثها وأهلها.
ولقد فوجئنا كثيراً ببيان الخارجية الكندية التي تحذّر رعاياها من التوجه إلى لبنان وإلى طرابلس خصوصاً، ولم نفهم إلى الآن أسباب هذا التحذير، وكان الأحرى بوزارة الخارجية اللبنانية أن تبادر إلى الاتصال بالخارجية الكندية لمعرفة خلفيات هذا التحذير وأسبابه وأن تسعى إلى توضيح الأمور لعلنا نفهم من دولتنا لماذا تصوير طرابلس وكأنها مصدر خوف للسياح والرعايا الأجانب، مع أن طرابلس مدينة التسامح والتنوع والضيافة وحسن الاستقبال، وها هم عشرات السياح الذين يأتون إلى المدينة بمبادرات فردية يستقبلون بالترحاب في مختلف أحياء المدينة وأسواقها ومعالمها.
وإني من هنا أوجه دعوة إلى سعادة سفير كندا وإلى كل طاقم السفارة، من أجل استضافتهم في طرابلس، ولأيام، كي يروا بأعينهم أن طرابلس هي مدينة مسالمة وأن الانطباع المكون عندهم لأسباب لا نعرفها هو انطباع خاطئ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى