صحة وبيئة

كورونا العدو الخفي بقلم . سهام الزعفراني

كورونا…العدو الذى يغزو العالم متسللا لايفرق بين جنس ولاجنسية ولايفرق بين غنى وفقير ..عدو صغير لايرى بالعين المجردة ولكن كما قهرته بلاد سقطت تحت أقدامه أخرى . ولو نظرنا فى سبب اختلاف الحال الذى واجهته الدول بسبب هذا الفيروس لعلمنا أن درجة وعى الشعب وحزم قرارات الحكومة هما السبب ..فحين تضامن الاثنين انتصرت البلاد وسلم العباد .وحين تضاربا ولم يتعاونا ضاع الأمل وفلت زمام الأمر ولاحول ولاقوة إلا بالله ..هاهى الوقائع تنقل إلينا دون بالصوت والصورة لعلنا نعتبر علنا ندرك الخطر قبل فوات الأوان. .لقد قامت الحكومة بواجبها واتخذت كل الخطوات الاحترازية الوقائية لمنع تفشى عدوى المرض بين المواطنين أوقفت المدارس وضمنت الرواتب وقدمت المعونات وفتحت باب التبرعات وواصلت العمل الجاد بمؤسساتها المعنية صحة وجيش وشرطة ومحليات وإعلام لاحتواء المرض فى أضيق الحدود ..تطهر الأماكن وتقدم العلاج وتقوم بالفحص وتعزل المصاب وتمنع التجمعات وتقدم الوعى ..كل هذا خوفا على مواطنيها من نقطة انكسار لايبقى بعدها إلا الموت ..ومتى نصل لهذه النقطة نصل إليها حين ينتصر الجهل والاستهتار وعدم تقدير العواقب ولنا عبرة فى صرخات بلاد العالم التى طالما نظرنا إليها نظرة الاعجاب والانبهار . المواطن ليس عليه غير البقاء فى البيت إلا للضرورة. .هل هذا صعب

لاأجد مبررا لمن يستهتر بالأمر ولا ينفذه ..فليس للجهل مكان بعد الوعى الذى ملأ وسائل الإعلام المختلفة. والفقر ليس عذر بعد أن تصدت له الحكومة بضمان الراتب للموظف والمعونة لغيره حتى تمر الأزمة. وبعدما تسارع الوطنيون بتقديم التبرعات وأعلنت الجمعيات الخيرية استعدادها لتقديم الطعام لكل ذى حاجة كل فى موقعه .حتى المطهرات أصبحت تباع فى منافذ القوات المسلحة بالسعر المقبول ..لم يكن للمواطن مبرر لعدم الالتزام ..وبالفعل التزم أغلب الشعب ولكن للأسف لم تلتزم قلة منا وحتى لانكون مثل راكبى السفينة التى خرقها من بأسفلها فواجه الجميع خطر الغرق قامت الحكومة بإصدار قرار حظر التجول وذلك للصالح العام بحفظ حياة المواطن وحمايته حتى من استهتار مواطن غيره ولو كان أقرب الناس إليه. .اخوة الوطن .ليس هذا وقت الضيق والنفور وليس وقت التراخى أو الإهمال ..حتى العداء لم يعد له مكان الآن مصر كلها فى خطر ..والمصريون جميعا مواطن ومسئول فى جبهة المواجهة على قدم سواء ..فالضرر لو استشرى هلك الجميع ولو ذهب نجا الجميع ..لاوقت للعتاب لاوقت للتردد لاوقت للسخرية. كلنا على قلب رجل واحد ضد العدوى من اجل أنفسنا وأولادنا ..من أجل مستقبل حلمنا به سنوات وقد لاحت فى الأفق خيوطه ..من أجل مصر آمنة من الخطر قوية على الأزمات خالية من الوباء …حفظ الله مصر وأهلها من كل سوء وكل بلاد العالمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى