بيان صادر عن حزب الخضر اللبناني

انفجار مرفا بيروت في 4 آب 2020 وانفجار خزانات الغازعام 1989 في المتن وغيرهما من الكوارث التي حصدت الكثير من الأرواح وسقط من جرائها الآلاف من الجرجى والمعوقين والحقت الاضرار في الممتلكات العامة والخاصة ، مازال نهج الإستهتار بأرواح اللبنانيين مستمر ضاربين بعرض الحائط كل القوانين والأنظمة وشروط السلامة العامة مغلبين المصالح المادية لكي تبقى شريعة الغاب هي السائدة .إن المنشأت النفطية الموجودة على الشاطىء في الأماكن السكنية قنابل موقوتة ومصدر تهديد لحياة اللبنانيين وممتلكاتهم وتعدي على الاملاك البحرية ومصدر تلوث وهي مرفوضة .
إن العمل الجاري لإنشاء خزانات جديدة للغازعائدة لشركة يونيغاز في منطقة برج حمود بقضاء المتن عوضا” عن الخزنات التي قضى عليها انفجار الذي حدث عام 1989 في منطقة سكنيه مقتظة بدون مراعاة لشروط السلامة والمتطلبات الفنية الموضوعة من قبل المديرية العامة للنفط واشراف من معهد البحوث الصناعية وعدم الإلتزام بقرار وزير الصناعة وقف العمل لحين الانتهاء من الإجراءات الآيلة الى الحفاظ على السلامة العامة وضمان عدم ادخال اي تعديلات او إضافات على المنشأة . اننا نتسائل أين وزارة البيئة من تقييم الاثر البيئي قبل الشروع بالعمل ؟ اين وزارتي الطاقة والصناعة في الحفاظ على السلامة العامة ودرء المخاطر ومراقبة العمل في المنشأة ؟ اين وزارة الداخلية و محافظ جبل لبنان وقائمقام قضاء المتن من كل مايجري ، إن المراسلات لم تمنع حدوث إنفجار مرفأ بيروت . ألا يكفي اللبنانيين من مآسي ؟
نحن في حزب الخضر اللبناني نرفض بشدة وجود المنشأت النفطية على الشاطىء اللبناني ونطالب الوزارات المعنية بإلحاح وقف العمل فورا” وتطبيق كل شروط السلامة العامة وإعادة النظر بموقع المنشأة وسواها من المنشأت القائمة وسط الأماكن السكنية كي لاتتحول الى قنابل موقوتة ونطالب القضاء المختص التدخل الفوري لوقف الاعمال الجارية في الانشاءات الجدية شركة يونيغاز و ملاحقة المخالفين و كل المستهترين بأرواح اللبنانيين اننا مستمرون في متابعة هذه القضية وسواها من القضايا التي تهم اللبنانيين ، كفى اللبنانيين ما أصابهم إرحموهم .