الأخبار اللبنانية

أصدرت حركة الناصريين المستقلين-المرابطون البيان التالي:

أولاً: في ذكرى انتفاضة 17 تشرين اللبنانية العظيمة التي ثار اللبنانيين فيها على طغمة حكم فيدرالية الطوائف والمذاهب مارونية سياسية، وسنية سياسية، ودرزية سياسية، وشيعية سياسية، جميعاً على فسادهم وتقديم مصالحهم الآنية على مصالح الوطن الذي ائتمنوا على صونه، انتفض أهل البلد لانهم ذُلّوا كمواطنين بعموم طوائفهم برغيف عيشهم وطبابتهم و تعليم أولادهم وقيمة مدخراتهم.

كان عموم الناس في همومهم اليومية يسعون ويسعون، وكانت الحكومات المتعاقبة منذ ما قبل الطائف وفي خلال مرحلة ما بعد الطائف تتناتش فيها مافيات الحكم وزارات أسموها سيادية وخدماتية وهامشية أدت إلى التنسيق بين ممثلين للطوائف والمذاهب في لبنان، نهبوا مليارات الدولارات باسم طوائفهم ومذاهبهم بهرطقة كافرة أسموها ديمقراطية توافقية أوصلت الوطن اللبناني إلى نهاية وجوده كمؤسسات رسمية ترعى شؤون العباد، بالتالي سهّلت مرحلة التدويل سواء برسم حدود من أقصاه إلى أقصاه بحرية كانت أم برية وحتى التدخل في بنود إصلاحية وتأليف الحكومات في يومنا الأسود هذا.

ثانياً: هذه الانتفاضة المباركة في 17 تشرين من السنة الماضية استمرت بسطوعها 7 أيام من الزمن، وفي يومها الثامن أغرقها من ادعوا قيادتها في وحول التناتش الحديث وعن معارضات مستجدة ومافيات قديمة جديدة، وصراع على استيلاد قيادات مفبركة من رحم المنظمات غير الحكومية “ngo’s” المدارة أميركياً بالمرتبة الأولى ودول أجنبية لها أطماع في تدمير الواقع اللبناني الوطني المتماسك.

ثانياً: في الذكرى الأولى لانتفاضة 17 تشرين لن نكثر الكلام نحن المرابطون عن صيغ جديدة وقد قيل الكثير فيها حتى ملّ اللبنانيون من ترداد اسطوانات الثورة والتثوير والانتخابات المبكرة وقوانين النتخابات المحدثة والحكومات الانتقالية.

ندعو كمواطنين (كما شاركنا في هذه الانتفاضة) أهلنا اللبنانيين الاستمرار في نهج الرفض والانتفاض، وعدم الوقوع في التشاؤم والرهبة مما يجري في الواقع الإقليمي والداخلي، وتشابك مصالح فيدرالية المذاهب والطوائف العصابة الحاكمة مع القوى الإقليمية والدولية.

ليكن شعارنا جميعاً إسقاط ما حاولوا فرضه علينا خاصة بعد جريمة العصر بتفجير مرفأ بيروت، القاتل لقوة بيروت الاقتصادية عاصمة الجمهورية اللبنانية التي تحصّن الوحدة الوطنية والسيادة والاستقلال وتمنع شبح التقسيم إلى كانتونات بدأت ملامحها تبرز إلى العلن بدون حياء.

ندعو أهلنا إلى الاستمرار في انتفاضتهم الشفافة النزيهة دون العودة إلى تمويل الأميركي “هايل” الذي كشف أوراق القيادات الفاسدة، التي سرقت الانتفاضة بمليارات الدولارات وأسمتها “ثورة” أصبحت فاشلة بإضعافها وإسقاطها وبالتالي أخمدت حماسة اللبنانيين لصالح الأوامر الدولية الخارجية في فرض إملاءات سياسية، تتعلق بالصفقة الإقليمية الكبرى بعد كرنفال الانتخابات الأميركية مهما كان الفائز فيها.

ندعو القوى الشريفة والمضحية بدماء شهدائها منذ تأسيس لبنان من أجل القضايا الاجتماعية والاقتصادية، إلى إعادة بلورة برنامج مرحلي جديد لحركة وطنية تحمي وتصون المكاسب الاجتماعية الاقتصادية والسياسية في وجه هذه السلطة الغاشمة الحاكمة بنقيضنا، فيدرالية المذاهب والطوائف التي كانت مقنّعة مستترة وأصبحت اليوم علنية في ممارساتها غير محتشمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى