المقالات

غابت عيناك – كتبت: نور العتري

غابت عيناك بعيدا عن روحي… و قلبك لا يزال ينبض في جسدي..
لا انتظر منك قربا لكن دعني اسرح بروحي فوق ركام حبي…
استجمع كل ليلة ذكريات قد نهشتها مخالب الحياه ألملمها.. أرتبها.. أرصفها… أعيشها بخرابها… استمتع بصدق لحظاتها…
يدق قلبي و يخفق.. أخفقات فرح أم خفقات ألم؟ تختلط المشاعر في خافقي الصغير فأبتسم تارة و أكفكف أدمعي طورا…
سنوات طوال قد مرت بأيامها و ساعاتها بلحظاتها و هنيهاتها
سنوات طوال استسلمت أمام ذاك الحب فلم تستطع تغيير ملامحه أو تهشيم جماله…
أشتاقك أيا حلما ولد… عاش… و سيبقى للأبد ينثر الحنين في دمي.
دمي الذي بات يخنقني، يقتلني، بعيدا عنك….
عش أيامك بسلام، عش حياتك بأمل لكن اوعدني ان لا تنسى ابدا ان هناك قلبا لا يزال ينبض لك و من أجلك فرغم كل الظروف لم تزل تستوطن يسار صدري.
انت يا من تلامس في هذه اللحظة أحرفي و كلماتي بملء عينيك.
اعلم أنك تقرأ روحي بين سطوري و تتنقل بين كتاباتي، غارقا في أحاسيسي…
أنت يا من تسيطر على كياني، وجودك يقلقني فيريحني، روحك تسكنني… تعذبني… فتسكب الراحة في ذاتي…
ما بك؟ ماذا تريد مني؟ رسمت لي حياتي بعيدا عنك فماذا تريد مني؟
أرجوك لا تسكنني بعد اليوم، لقد تعبت حياة الوهم….. تعبت حياة الخيال….
أنت…. انني أعدك أنها المرة الأخيرة التي أرتشف بها قهوتي المرة ممسكة قلمي لأخط لك حروبا دامية في خافقي بسببك…
صدقني لم أعد أقوى على حمل نارك الملتهبة…
ارحل…. امض…. كشمس ابتلعها البحر….
انطفأ كشمعة ، ظل النسيم يراقصها حتى استسلمت…
لا زلت تقرأ؟ أعلم أنك لا تزال تقرأ…. بل و تتمعن في خاطرتي، فإصغ جيدا.. إنني قد وعدتك منذ قليل وعدا و بما أن في الحب ليس وعد الحر دينا… إنس وعدي…
فقهوتي… قلمي… و أنت حياة لحياتي…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى