الأخبار العربية والدولية

سيادة المطران عطا الله حنا : ” لا يحق لاحد ان يضحي بالوطن من اجل مصالحه خدمة لاجندات خارجية

مشبوهة بل يجب ان نضحي من اجل هذا الوطن ورفعته وحريته وانعتاقه من الاحتلال “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في تصريحات صحفية بأننا كفلسطينيين نعيش في مرحلة في غاية الدقة والصعوبة في ظل كم هائل من المؤامرات والمخططات والمشاريع الهادفة للنيل من عزيمتنا وارادتنا وعدالة قضيتنا .
وضعنا الفلسطيني الداخلي يحتاج الى اصلاحات جذرية والى مبادرات خلاقة للنهوض من حالة الانقسام والتشرذم والخلل التي نعيشها والتي لا يستفيد منها الا اولئك المتربصين بنا الذين لا يريدون الخير لشعبنا ولقضيتنا العادلة .
يؤسفنا ويحزننا ان نرى ان هنالك من يلبسون ثوب الوطنية ولكنهم في الواقع هم اصحاب مصالح واجندات شخصية على حساب الوطن والقضية ، يتاجرون بالقضية والقضية منهم براء لان هذه القضية لا يمكن ان يدافع عنها الا الصادقين المؤتمنين المستقيمين المتحلين بالوطنية الحقة والانتماء الحقيقي لهذه الارض المقدسة .
اما المنافقون اصحاب الاجندات المشبوهة والذين يتلقون توجيهاتهم وتمويلهم من الخارج فهؤلاء لا نتوقع منهم خيرا لفلسطين ولشعبها ولقضيتها العادلة .
انها ظاهرة خطيرة وجود اجندات شخصية مرتبطة بجهات خارجية معادية لشعبنا وكل هذا على حساب الوطن والشعب والقضية التي يجب ان نكون موحدين في الدفاع عنها .
نعيش في مرحلة تختلط فيها الاوراق وهنالك حالة فوضى ان دلت على شيء فهي تدل على ضرورة ان يقوم الفلسطينيون انفسهم بترتيب اوضاعهم الداخلية وانهاء الانقسامات وتصويب البوصلة لكي تكون بالاتجاه الصحيح وليس باتجاهات منحرفة لا علاقة لها بالقدس والوطن والقضية .
كلنا يجب ان نضحي في سبيل الوطن ولكن ويا للاسف هنالك من هم مستعدون للتضحية بالوطن من اجل مصالحهم ومآربهم واهدافهم ومخططاتهم المشبوهة .
لا يجوز التضحية بالوطن من اجل المصالح الخاصة والاجندات المشبوهة بل يجب ان نضحي في سبيل هذا الوطن وما يجب ان نقوم به حاليا وبشكل سريع هو اصلاح ما يمكن اصلاحه وترميم ما يمكن ترميمه وانهاء الانقسامات وحالة التشرذم لكي نكون كفلسطينيين موحدين في دفاعنا عن قضيتنا ووحدتنا والتي هي قوة لنا في الدفاع عن اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث .
هنالك جهات خارجية متعددة تعبث ببيتنا الداخلي ويريدوننا ان نكون جزءا من محاور متصارعة في هذا العالم في حين ان المحور الاساسي الذي يجب ان ننتمي اليه هو فلسطين قضيتنا والقدس مدينتنا وعاصمتنا وان يتحلى ابناء شعبنا بالوعي والرصانة والصدق والاستقامة في الدفاع عن هذه القضية العادلة .
لا يجوز ان تكون فلسطين مسرحا للمناكفات بين المتصارعين المنتمين الى محاور متعددة ومختلفة فهذه المحاور التي تتصارع في هذا المشرق انما لا يريدون الخير لفلسطين وقد كانوا سببا في الدمار والخراب الذي حل بسوريا وبالعراق وليبيا وغيرها من الاقطار العربية الشقيقة .
” لا يحك جلدك الا ظفرك ” ونحن في مرحلة لا نراهن فيها على اية جهة خارجية بل نراهن فقط على شعبنا وعلى الاحرار من ابناء امتنا واصدقاءنا المنتشرين في سائر ارجاء العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى