إجتماعيات

الطلاق خطر يهدد المجتمع

بقلم: الدكتورة رابعه عيد عبد الفتاح

لاشك أن الدولة تسعى دائما إلى وحدة الأسرة وعدم تفككها وتعقد الكثير من الندوات والمؤتمرات التى تعمل علي نشر الوعي الأسرى في المجتمع المصري ، والذي نتج عنه أن نسبة معدل الطلاق لم تعد في مستوى الزيادة التي أعلنت من خلال التقارير ، نجد دور المثقفين والمصلحين الأسريين والإعلاميين، يركزون على هذه القضايا، ونشر الوعي، لتعزيز الاستقرار الأسري في المجتمع.
نجد أيضا الأزهر الشريف منارة العلم والعلماء له دور كبير وفعال وأثمر نتائج مذهلة في الوعي الأسري والصلح في حال الخلاف والأخذ بالأسرة إلي بر آمن بعيدا عن التفكك والتهدم فدور الأزهر
قام على نشر الوعي المجتمعي وهذا ما قد تم بالفعل حيث أقام عدة حملات وقوافل و برامج توعوية للأسرة في مصرفي جميع المحافظات شاملة جميع المراحل :

  • مرحلة ماقبل الزواج، وهي مرحلة اختيار الشريك تستهدف الشباب المقبلين على الزواج عن طريق ندوات تعقد ويتم بث كبسولات دينية خلقية تحثهم عل حسن اختيار الزوج أو الزوجة ، وتوضيح مهمة حمل المسؤولية.
  • والمرحلة الآخرى : مرحلة مابعد الزواج وبيتم فيها نشر التوعية بين الزوجين والمحافظة على التافهم لتسود حياة سعيدة وجو أسري هادئ
  • المرحلة الأخيرة : مرحلة الطلاق: فإذا وصل الخلاف بينهما إلى استحالة العشرة فدور برنامج التوعوية الأسرية يعمل على حل الخلاف بينهم و تذكيرهم بعواقب الطلاق وأضراره، وما ينتج عنه من تشتيت للأسرة وانعكاسات سلبية على الأبناء، فقد كشفت دراسة خاصة بصندوق الزواج، ما يصيب الأبناء جراء الطلاق من الحزن والعزلة والعدوانية، وتدني المستوى الدراسي، واضطرابات النوم والاكتئاب، فكل هذا يتم عن طريق قوافل توعوية لجميع محافظات مصر، وقد قام بهذا الدور الأزهر الشريف، ولم يقتصر الأمر على هذا فحسب بل يستمر دوره في نشر الوعي وحل الخلافات الأسرية فأنشأ (وحدة لم الشمل) عن طريق الاتصال وطرح المشكلة أو الخلاف فيتم الرد وتحديد موعد للمتصل وتذهب لجنة من المفتين المختصين إلى صاحب المشكلة لإزله الخلافات والنزاع وخلق جو أسري هادئ قائم على أساس الود والرحمة ، وهذه الوحدة(لم الشمل) وعمل هذه الوحدة ليس قاصرا على الذهاب الي مكان معين وإنما تذهب إلي مكان وجود المشكلة والنزاع في جميع محافظات الجمهورية ، وقد نتج عن هذه الوحدة أن نسب عدد الطلاق قل عما كان عليه.
    ليس اقتصر دور الأزهرعلى هذا فقط بل اعتني أيضا بنشر التوعية في عدم المغالاة في المهور وعدم الظلم لها وقدأقام حملة تحث على عدم المغالاة تحت عنوان: ( وعاشروهن بالمعروف) قادها الأزهر الشريف في جميع المحافظات من خلال الندوات ومن خلال اللقاءات بطلبة الجامعات المختلفة لنشر الوعي بين الشباب وذلك لتستقيم حياة الأسرة بعد ذلك من خلال وعيهم.
    فبعض ما سبق ذكره أدى إلى انخفاض نسب الطلاق في مصر بشكل ملحوظ عن معدل الزيادة الذي كانت عليه ومع الاستمرار في نشر الوعي الأسري بين جميع فئات الشعب المختلفة سيخلق جوأسرى هادئ قائم على الرحمة والمودة والاستقرار. مدرس مساعد بكلية الدراسات الإسلامية
    والعربية بنات القاهرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى