المقالات

وش القفص بقلم: إنجى عمار

ع السكين يا بطيخ ، قشطة يا جوافة ، شوكلاته يا موز.
نسمع نداءات الباعة تعلو صيحاتهم للإعلان عن بضاعتهم وتجميل ما يحملون تحت مسمى بضاعتى لا تكذب ولكن تتجمل.
اخذتكم معى لرحلة فى أجواء سوق وما يعج به من مختلف البضائع واشكال والوان الثمار وما قصدته هو سوق الحياة .
فكل فرد يعلن عن شخصيته بنداءات كالبائعين حمار وحلاوة يا بطيخ وتجدها لا طعم ولا لون .
وش القفص هو الخداع والزيف والتجمل والوشوش التى يرتديها البعض .
ولكن احذر فعطب ثمرة داخل القفص يصيب باقى الثمار ولا يغرنك شكلها المبهج فهو ليس دليل على باطنها أو حلو مذاقها .
هناك من يبدع فى تنسيق ظاهرة ليبدو وش القفص اروع ما يكون
ولكن عند موقف كفصال الشارى أو رغبته في التاكد من جودة البضاعةتظهر الحقيقة هو يماثل اى تغيرفى القفص كنجاح مهنى أو انتعاش مادى .
وهنا فقط تظهر نفوسهم الهشة وخبث ضمائرهم ووضاعة أخلاقهم وما بهم من نواقص وعفن.
فالمال ابدا لا يصنع رجال بل إن الرجل الحقيقى هو من يضع المال تحت قدميه ليعلو عليه وليس به .
اما من جعل من المال غاية واتبع كل حيله اضمرها فى نفسه ليصل لغايته سيأتى يوم ويسحقه .
كذلك المهن على اختلافها لا تمنح كيان لوضيع ولا تلبسه ثوب الهيبة والوقار ولا تصنع شخصية فمن اعتمد على مسماه الوظيفى ذل وضل، فهى وسيلة لخلق علاقات سوية تبادل خبرات وتجارب ومصالح مشتركة ..الشخص هو من يضيف إلى المهنة وليس العكس .فالمناصب والكراسى إلى زوال .
انا بشخصى بموافقى وليس بما املك أو أمتهن .
ليس الشخص من قال أنا ذاك وذاك بل من ترك أثرا طيبا فى نفوس من حوله .
وش القفص ضحكة صفرا وكدبة …قلبوا فى بضاعتكم قبل أن تندموا وقت لا ينفع ندم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى