وفد الجامعات الفرنكوفونية جال في طرابلس

وزار مركزي العزم لأبحاث البيوتكنولوجيا والتربوي على هامش المؤتمر الدولي لمسؤولي الجامعات والمعاهد العلمية الفرنكوفونية المنعقد في العاصمة بيروت زار وفد فرنكوفوني ضم مئة وعشرين شخصية من ستة وثلاثين بلدا ناطقا باللغة الفرنسية مركز العزم لابحاث البيوتكنولوجيا ومركز العزم التربوي وجال في اسواق مدينة طرابلس وقلعتها الاثرية.وضم الوفد نائب رئيس الفرنكوفونية للجامعات بانافاتور أوندو ورئيسة المؤتمر الدولي لمسؤولي الجامعات والمعاهد الفرنكوفونية إيفلين جارنييه،وكان في استقبالهم الدكتور عبدالإله ميقاتي المشرف العام على جمعية العزم والسعادة الإجتماعية،والدكتورة زينب سعد عميد معهد الدكتوراه،والعميد الدكتور علي منيمنة والدكتور محمد خليل مدير مركز العزم لأبحاث البيوتكنولوجيا.
البداية كانت في مركز العزم لابحاث البيوتكنولجيا بلقاء في قاعة المحاضرات، بدأ بالنشيد الوطني اللبناني ثم كلمة ترحيب من مدير المركز الدكتور محمد خليل الذي تحدث عن التعاون بين الجامعة اللبنانية وجمعية العزم والسعادة الاجتماعية حيث تحقق هذا المركز الذي يضم معهد العالي للدكتوراه للعلوم والتكنولوجيا ومختبرات ابحاث في كافة المجالات من العلوم والبيوتكنولوجيا والمجالات الصحية والصناعية والرياضيات لدراسة الماجستير والدكتوراه وذلك بالتعاون مع جامعات فرنسية وبريطانية وبلجيكية.
ثم تحدثت الدكتورة زينب سعد عميد معهد الدكتوراه للعلوم في الجامعة البنانية عن مراحل انشاء معهد الدكتوراه في الجامعة اللبنانية والتعاون مع جمعية العزم والسعادة الاجتماعية لانشاء مركز العزم لابحاث البيوتكنولوجيا الذي هو مثال لتخريج الباحثين في مختلف الحقول العلمية الذين يعملون على مشاريع مشتركة وثقافات علمية متقاطعة.
وقالت:ان معهد الدكتوراه للعلوم والتكنولوجيا وضع بعين الاعتبار استراتيجية تنمية من خلال انشاء برامج ابحاث ومنح جديدة بعد توفر المختبرات لهذه الابحاث.
واضافت:ان تاسيس وعمل عدة مراكز ابحاث في الجامعة اللبنانية التي تعاونت مع عدة جامعات اوروبية واجنبية ومع منظمات مدنية مثل جمعية العزم والسعادة الاجتماعية التي مولت انشاء مركز العزم لأبحاث البيوتكنولوجيا وجهزته ورصدت منحاً للدكتوراه على  مدى 12 سنة قادمة.
واشارت الى ان اساتذة المركز من الباحثين يعملون على تطوير ووضع ابحاث تطبيقية بالتعاون مع مشاريع محلية للتنمية واخرى اقليمية ومع العديد من المؤسسات الجامعية الاجنبية.
وتحدث المشرف العام على جمعية العزم والسعادة الاجتماعية الدكتور عبد الاله ميقاتي فقال:ان لقاءنا اليوم مع وفد الدول الفرنكوفونية ذو اهمية خاصة على صعيد التنمية وتنظيم الابحاث التطبيقة في مختلف الحقول،وان التحضير العلمي والتربوي لاساتذتنا وطلابنا يتم من خلال تحديد اهداف الجامعات ،وليس مسموحا في هذه الايام ان لا يكون طلابنا منسجمين مع التكنولوجيا الحديثة والاكتشافات المعاصرة حيث اصبح العالم عبارة عن قرية عالمية بفضل هذه التكنولوجيا وان التنمية في مجال الابحاث هو مؤشر على المستوى العلمي للجامعات.
وقال:ان جمعية العزم والسعادة وبمبادرة من الرئيس نجيب ميقاتي قررت المساهمة بالتعاون مع الجامعة اللبنانية لانشاء مركز ابحاث البيوتكنولوجيا حيث قدمت 144 منحة دكتوراه للتخصص بالشراكة مع الجامعات الفرنسية على مدى 12 عاما وذلك لزيادة الابحاث العلمية في مدينة طرابلس المعروفة منذ زمن طويل بمدينة العلم والعلماء وان المعرفة لدى طلابنا هي الثروة الوحيدة الحقيقية لبلدنا،وفي المجتمعات المتقدمة تعتبر التنمية بانها شاملة ومستمرة وتاخذ بعين الاعتبار الاسباب الاقتصادية والاجتماعية والتربوية لذلك يجب ان تكون الابحاث لدينا موجهة لمعالجة المشاكل التي تواجه مجتمعنا.
واضاف:يجب على الجامعة ان تساهم بتعريف الاهداف ووضع الخطط الدقيقة وقيادة مجتمعنا لتحقيق التقدم والازدهار،وان تاهيل طلابنا الجامعيين يجب ان يتم وفق احتياجات مجتمعنا،وذلك في مجال البرامج التنموية بحيث تستخدم الدراسات بشكل افضل لتحقيق علمي للتنمية في المجالات الاقتصادية المختلفة.

من جهته نائب رئيس المنظمة الدولية الفرنكوفونية للجامعات بانافاتور اوندو اعرب عن سعادته بهذه الزيارة التي تعبر عن محبة كبيرة وهي تقصر المسافات بين الدول وكشف عن محبة كبيرة يكنها للبنان وشعبه،وتمنى للقيمين على مركزالعزم لأبحاث البيوتكنولوجيا التوفيق في عملهم وتحقيق نجاحات في قسم البحوث ليستفيد منها لبنان والعالم.
اما رئيسة المؤتمر الدولي لمسؤولي الجامعات والمعاهد الفرنكوفونية ( التجميع والتفريق في البحث العلمي) ايفلين جارنييه فقد تناولت اهمية التعاون بين الباحثين من عدة اختصاصات في موقع بحثي واحد،وهذا المركز يعتبر خير مثال يمكن من خلاله التعاون مع مجموعة من الباحثين في عدة اختصاصات واثنت على جهود الراعين لهذا المركز والقيمين عليه وتمنت لهم تحقيق النجاح في عملهم،وخصت بالذكر جمعية العزم والسعادة الإجتماعية.
وقام الوفد بجولة في أسواق طرابلس القديمة وزار القلعة الأثرية فيها،قبل أن يتناول الغذاء بدعوة من جمعية العزم والسعادة الإجتماعية.