المقالات

العدوان مستمر… والمقاومة ستحقق النصر كتب: عبدالله خالد

في الأيام الأخيرة لسيء الذكر ترامب وبعد أن عرف انه فشل في مخططه الرامي لتجديد ولايته بعد اقتحام الكونغرس الذي انعكس سلباً عليه تبين انه كان قد بدأ بتنفيذ خطة استباقية تضمنت استنفار أدواته في العراق وسوريا لبدء أعمال إرهابية فيها لتبرير استمرار التواجد الأمريكي ووضع العراقيل في وجه مخططات محتملة وترافق مع تصعيد العقوبات ضد رموز سورية وعراقية وإيرانية وتشجيع العناصر الإرهابية على الاستمرار في مواجهتهم ضد أنظمتهم.
وترافق هذا التوجه مع تصعيد الاعتداءات الصهيونية ضد سوريا عبر الأجواء اللبنانية مع السعي لتوتير الأوضاع على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة في محاولة لنتنياهو الذي يخشى أن يلقى مصير ترامب بعد تصاعد وتيرة الاحتجاج ضده متهمة إياه بالفساد واستخدام منصبه لجني المزيد من الأموال عبر العمولات والرشاوى يضاف إلى ذلك تنامي شعور الصهاينة بالخطر وعدم الاستقرار بعد تزايد التسليح الذي زاد قوة المقاومة وتحديداً في غزة التي أصبحت تهدد الأمن الصهيوني. ولعل هذا ما دفع القادة الصهاينة للهرب إلى الأمام والسعي لإعطاء معنويات كاذبة عن تنامي القوة الصهيونية وقدرتها على الاستمرار في اعتداءاتها جعلت وزير الحرب الصهيوني يهدد روسيا بإسقاط طائراتها إذا حاولت التصدي للطائرات الصهيونية التي تضرب بعض المواقع في سوريا الأمر الذي دفع القيادات الروسية لإطلاق تصريحات شديدة اللهجة لم يسبق أن صدرت من قبل بهذه الحدة والوضوح وصلت إلى حد التهديد بإزالة الكيان الصهيوني من الوجود والإشارة الى ان ليبرمان سيستهدف في قلب وزارة الحرب الصهيونية وان صاروخاً سيستهدف رأسه علما انه محظر على أي مسؤول روسي أن يتحدث معه. بل ان التهديد الروسي وصل إلى حد القول بان دولاً كاملة يمكن أن تمحى من الوجود وان روسيا قادرة وجاهزة على تحقيق ذلك . وتأني هذه اتصريحات بعد الحديث عن ان عهد بايدن سيشكل استمرارا لعهد أوباما خصوصاً وانه كان نائبه في فترة رئاسته. وإذا كانت هذه العودة ستكون عبر اعتماد القوة الناعمة التي تستخدم الأدوات بعد تأمين مقومات عودتها إلى الساحة لتباشر مهامها من جديد علماً انها لم تتوقف يوما عن القيام بالدور المناط بها الأمر الذي يؤكد ان المشروع الأمريكي- الصهيوني وأدواته مجسدة بداعش والنصرة وغيرها من الأسماء التي يمكن أن تظهر مجدداً هي كتلة واحدة تحركها الإدارة الأمريكية بالتنسيق مع النظام العربي الرسمي الذي كشف عن وجهه مؤخراً بعد أن انحاز علناً إلى جانب الكيان الصهيوني. وهذا يفرض على قوى محور المقاومة أن تتضافر جهودها لتحقيق النصر المؤكد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى